سعد بن إياس الشيباني

سَعيد، وقيل: سعد بن إِياس الشيباني، وقيل: البكري، من بني شَيْبَانْ بن ثعلبة بن عُكابَة.
أَخرجه أَبو موسى، وأَبو عمر، ويُكنى أَبا عمرو، ومشهورٌ بكُنْيته، وشهد القادسيّة، وهو مخضرم لا صُحبةَ له، وهو صاحب ابن مسعود، وكان كبيرًا له سنّ عالية، وقيل: أنه أدرك النّبيّ صَلَّى الله عليه وسلم وقدم بعده، ثم نزل الكوفة، وسكن بها، ويقال: أدرك من حياة النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم أربعين سنة، وقال ابن حجر العسقلاني: "والأَصحّ دون ذلك"، وروى عنه جماعة من أَهلها، واتفق أهل العلم على تَوْثيقه، وروى الطَّبراني، عن أبي عمرو الشَّيباني يقول: بلغنا خروج النبي صَلَّى الله عليه وسلم وأنا أَرْعَى إبلًا على أهلي بكَاظِمَة(*)، وله أحاديث، وروى عن: عمر، وعليّ، وعبد الله، وحُذيفة، وأبي مسعود الأنصاري، وذكره الحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ في مسنده، وروى عن أبي عمرو الشيباني قال: كنا جلوسًا مع النبي صَلَّى الله عليه وسلم في سفَرٍ، فأصاب بعضَهم فَرْخَ عصفور، فجعل العصفور يَقَع على رحالهم، فأمر النبيُّ صَلَّى الله عليه وسلم أن يردُّوا عليه فَرْخَه، ثم قال: "إِنَّ اللهَ أَرْحَمُ بِعِبَادِهِ مِنْ هَذَا العُصْفُورِ بِفَرْخِهِ"(*)، وروى عنه: أبو إسحاق الشّيبانيّ، والحارث بن شِبْل، والوليد بن العَيْزَار، والأعمش وآخرون، وروى سفيان بن عُيينة، عن إسماعيل بن أبي خالد قال: سمعتُ أبا عمرو الشيباني، وكان قد عاش عشرين ومائة سنة، يقول: "تكامل شبابي يوم القادسيّة فكنت ابن أربعين سنة‏"، وقال ابن حجر العسقلاني: "فكأنه مات سنة ستّ وتسعين، وقد أرّخه ابن عبد البرّ سنة خمس، وهو قَرِيب"، وزعم ابْنُ حِبَّانَ أن القادسيّة كانت سنة إحدى وعشرين، فيكون مات سنة إحدى ومائة.

البريد الالكتروني :
كلمة المرور :
تسجيل تسجيل مشترك جديد