1 من 1
سعيد بن يَرْبُوع
ابن عَنْكَثَة بن عامر بن مخزوم، وأمه لُبْنَى بنت سعيد بن رِئاب بن سهم فَوَلَدَ سعيدُ ابن يربوع: الحَكَمَ - وبه كان يكنى - ورَيْطَةَ وهندًا وأمّ حبيب وآمنةَ، وأمهم هند بنت أبي المطاع بن عثمان بن عمرو بن كعب بن سعد بن تَيْم بن مُرَّة وعُبَيْدًا وعبدَ الرحمن وعبدَ الله وعياضًا وعطاء وَعَوْنًا وأمهم أم عُبيد وهي أَرْوَى بنت عَركَى بن عمرو بن قيس بن سويد بن عمرو مِنْ عَكّ مِن بني عِمْران.
وأسلم سعيد بن يَرْبُوع يوم فتح مكة، وشهد مع رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، حُنَيْنًا، وأعطاه رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، من غنائم حنين خمسين بعيرًا.
قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: حدّثنا خالد بن إلياس عن يحيى بن عبد الرحمن بن حَاطِب عن أبيه قال: كان سعيد بن يَرْبُوع مِمَّن يُجَدِّدُ أَنْصَابَ الحَرَم في كل سنة، معرفة بها حتى ذَهَب بَصره في آخرِ خلافة عمر بن الخطاب رحمة الله عليه.
قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: سمعتُ عبد الله بن جعفر بن عبد الرحمن بن المِسْوَر ابن مَخْرَمَة يقول: جاء عمرُ بن الخطاب سعيدَ بن يَرْبُوع إلى منزله فَعزَّاه بذهاب بصره وقال: لا تَدَع الجمعة ولا الصلاة في مسجد رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، قال: ليس لي قائد. قال: فنحن نبعث إليك بقائد. فبعث إليه بغلام من السَّبْي.
قال محمد بن عمر: وتوفي سعيد بن يَرْبوع بالمدينة سنة أربع وخمسين في خلافة معاوية ابن أبِي سفيان، وكان يوم توفي ابن مائة وعشرين سنة، وكان له دَارٌ بالمدينة عند طَرَفِ بَنِي كَعْب بن عَمْرو مِنْ خُزَاعَة.
(< جـ6/ص 97>)