1 من 1
سلمان بن ربيعة: بن يزيد بن عَمْرو بن سَهْم بن ثعلبة الباهلي. مختلف في صحبته، قال أبو حاتم: له صحبة، يُكنَّى أبا عبد الله. وقال أبو عمر: ذكره العقيلي في الصحابة، وهو عندي كما قال أبو حاتم.
وقال ابْنُ مَنْدَه: ذكره البخاري في الصحابة، ولا يصحّ، ويقال له سلمان الخيل، وقال: رَوَى عنه كبارُ التابعين كأبي وائل، وأبي ميسرة، وأبي عثمان النهدي، وسُوَيد بن غَفَلة، وشهد فتوحَ الشام، ثم سكن العراق، وولي غَزْوَ أرمينية في زمَن عثمان، فاستشهد قبل الثلاثين أو بعدها.
ويقال: إنه أول من فَرّق بين العتاق والهَجِين، فقيل له سلمان الخيل.
وقال ابْنُ حِبان في ثقات التابعين: كان يلي الخيول أيامَ عمر؛ وهو أول من استقضي على الكوفة، وكان رجلًا صالحًا يحج كل سنة.
وذكره في التابعين أيضًا ابن سعد والعِجْلي.
وقال الآجُرِيُّ، عن أبي داود: روى عن النبي صَلَّى الله عليه وسلم وما أقلّ ما روى، وعن أبي وائل: اختلفت إلى سليمان بن ربيعة أربعين صباحًا فلم أجد عنده فيها خصمًا.
وحديثه في صحيح مسلم، من روايته عن عُمر. وله ذكر في حديث اللقطة، قال سلمة بن كُهيل، عن سُوَيد بن غَفَلة: وجدْتُ سَوْطًا فأخذته فعاب علي ذلك زيد بن صُوحان، وسلمان بن ربيعة، فذكرت ذلك لأبيِّ بن كعب، فقال: أحسنت وأصبت السنة، وهو عند البخارى وغيره. وله ذكر في قصة أبي موسى حيث سُئل عن بنتٍ وابنةِ ابن، فوافقه سلمان بن ربيعة في القسم، وسئل أبو مسعود فخالفهما. أخرجها النسائي وأصلها في البخاري، وكانت في خلافة عثمان.
(< جـ3/ص 117>)