تسجيل الدخول


سويد بن الصامت الأوسي

سُوَيْد بن الصّامِت بن خَالِد الأَنصاري الأَوسي:
أَخرجه أَبو عمر، وأَبو موسى، وقال ابن إِسحاق: حدثني عاصم بن عمر بن قتادة، عن أَشياخ من قومه، قالوا: قَدِم سُويدُ بن الصامت ــ أَخو بني عمرو بن عوف ــ مكة حاجًا أَو معتمرًا، فتصدى له رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، ودعاه إِلى الله عز وجل وإِلى الإِسلام، فقال له سويد: لعل الذي معك مثل الذي معي. فقال رسول الله: "وَمَا الَّذِي مَعَكَ"؟ أخرجه البيهقي في الدلائل 2/ 162. قال: مَجَلَّة لقمان ــ يعني: حكمة لقمان ــ فقال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم: "اعْرِضْهَا عَلَيَّ". فعَرضها عليه، فقال: "إِنَّ هَذَا الكَلَامُ حَسَنٌ، وَالَّذِي مَعِي أَفْضَلُ مِنْهُ، قُرْآنٌ أَنْزَلَهُ الله عَلَيَّ، وَهُوَ هُدًى وَنُورُ".(*) فتلا عليه رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، ودعاه إِلى الإِسلام، فلم يَبْعُد، وقال: إِن هذا لقول حسن. ثم انصرف، وقدم المدينة على قومه، فلم يلبث أَن قتلته الخَزْرج، فكان رجال من قومه يقولون: إِنا لنراه مات مسلمًا، وكان قتله يوم بُعَاث. قال أَبو عمر: أَنا أَشك في إِسلام سويد بن الصامت، كما شك فيه غيري ممن أَلف في هذا، وكان شاعرًا محسنًا، كثير الحِكَم في شعره، وكان قومُه يدعونه الكامل، لحكمة شعره وشرفه فيهم، وهو القائل:
أَلَا رُبَّ منْ تَدْعُو صَدِيقًا وَلَوُ تَرَى مَقَالَتَهُ بِالغَيْبِ سَاءَكَ مَا يَفـْرِي
مَقَالَتُهُ كَالشُّهْدِ مَا كَانَ شَاهِدًا وَبِالغَيْبِ مَأْثُورٌ عَلَى ثُغْرَةِ النَّحْرِ
يَسُرُّكَ
بَادِيهِ
وَتحْتَ
أَدِيمِهِ نَمِيمَةُ غِشٍّ تَبْترِي عَقَبِ الظَّهْرِ
تُبِينُ لَكَ
العَينانِ مَا هُوَ كَاتِمُ مِنَ الغِلِّ وَالبَغْضَاءِ بِالنَّظَرِ الشَّزرِ
فَرِشْنِي بِخَيرٍ طَالَمَا قَدِ بَرَيْتَنِي وَخَيرُ المَوَالِي منْ يَرِِِيشُ وَلَا يَبْري
الاسم :
البريد الالكتروني :
عنوان الرسالة :
نص الرسالة :
ارسال