تسجيل الدخول


الضحاك بن سفيان الكلبي

((الضَّحَّاك بنُ سُفْيان بن الحارث بن زائده بن عبد الله بن حَبِيب بن مالك بن خَفاف بن امرئَ القيس بن بُهْثَة بن سُلَيم بن منصور السُّلَمي.)) ((الضَّحَّاكُ بن سُفْيان بن عَوْف بن كَعْب بن أَبي بكر بن كلاب بن ربيعة بن عامر بن صَعْصَعَة، العامري الكلابي)) أسد الغابة. ((الضَّحَّاك بن سُفْيان بن عَوْف بن كَعْب بن أَبِي بكر وهو عُبَيْد بن كِلاَب)) الطبقات الكبير. ((الضّحاك بن قيس: عامل النّبي صَلَّى الله عليه وسلم. ذكره الطَّبَرَانِيُّ، وأخرج هو والحارث من طريق جرير بن حازم، قال: جلس إلينا شيخٌ عليه جبّةُ صوف، فقال: حدّثني مولاي قُرّة بن دُعْمُوص، قال: قدمت المدينةَ فناديتُ: يا رسول الله، استغفر للغلام النميري. قال: "غَفَر الله لَكَ"(*) أخرجه أحمد في المسند 4/ 161، 5/ 72 والحاكم في المستدرك 3/ 74 والطبراني في الكبير 19/ 34، وفي الصغير 2/ 24، والدارقطني في السنن 1/ 413، والهيثمي في الزوائد 3/ 85، 10/ 126 وبعث الضّحاك بن قيس ساعيًا على قومي... الحديث. ورواه أبو مسلم الكجّي مِنْ هذا الوجه، فقال: الضّحاك بن سفيان. وهكذا أخرجه ابن قانع عن أبي مسلم؛ وهو الصّواب.)) الإصابة في تمييز الصحابة. ((ذكره ابن حبيب، عن ابن الكلبي.)) أسد الغابة.
((يُكْنَى أبا سعيد.)) الاستيعاب في معرفة الأصحاب.
((أخرج ابْنُ السَّكَنِ بسند صحيح عن عائشة قالت: نزل الضحاك بن سفيان الكلابيّ على رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، فقال له وبيني وبينه الحجاب: هل لك في أخت أم شبيب امرأة الضحاك، فتزوّجها النبي صَلَّى الله عليه وسلم ثم طلّقها، ولم يدخل بها.)) الإصابة في تمييز الصحابة.
((أسلَم وبعثه رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، عَلَى بني كلاب يُصَدّقهم، وبَعثه سَريّة إلى القُرَطَاء من بني كلاب يدعوهم إلى الإسلام، فَدَعاهم فَأَبَوْا، فقاتَلهم.))
((كان يسكن ضَرِيَّة وما وَالَاها.)) الطبقات الكبير. ((معدودٌ في أهلِ المدينة، كان ينزل بادِيَتها. وقيل: كان نازلًا بحرة، وولّاه رسولُ الله صَلَّى الله عليه وسلم على مَنْ أسلم من قومه، وكتب إليه أن يُوَرّث امرأة أشيم الضِّبابي من دِية زوجها، وكان قتل أشيم خَطأ،(*) وشهد بذلك الضّحّاك بن سفيان عند عمر بن الخطّاب، فقضى به وترك رأيه. وبعث رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم سرّية، وأمّر عليهم الضّحّاك بن سفيان هذا، فذكره عبّاس بن مرداس في شعره، فقال: [الكامل]

إِنَّ الَّذِينَ وَفَوْا بِمَا عَاهْدتَهُمْ جَيْشٌ بَعَثْتَ عَلَيهِمُ الضَّحَاكَا

أَمَّرْتُهُ
ذَرِبَ
السِّنَانِ
كَأَنَّهُ لَمَّا
تَكَنَّفَهُ
العَدُوُّ
يَرَاكَا

طَوْرًا
يُعَانِقُ
بِاليَدْينِ وَتَارَةً يَفْرِي الجَمَاجِمَ
صَارِمًا بَتَّاكَا
وكان الضّحّاك بن سفيان الكلابيّ أحد الأبطال، وكان يقوم على رأس رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم متوشِّحًا سيفَه، وكان يُعَدُّ بمائة فارس وحده. وله خبرٌ عجيب مع بني سليم، ذكره أهلُ الأخبار: روى الزّبير بن بكّار قال: حدّثتني ظمياء بنت عبد العزيز بن مَوْاْلة بن كثيف بن حجل بن خالد الكلابي، قالت‏: حدّثني أبي عن جدّي مَوْألَة بن كُثَيْف. قال: حدّثني أبي عن جدّي مَوْأَلَة بن كُثَيف بن جمل بن خالد الكلابي أَن الضّحّاك بن سفيان الكلابيّ كان سيّافَ رسولِ الله صَلَّى الله عليه وسلم قائمًا على رأسه متوشّحًا بسيفه، وكانت بنو سليم في تسعمائة، فقال لهم رسولُ الله صَلَّى الله عليه وسلم: "هَلْ لَكُمْ فِي رَجُلَ يَعْدِلُ مائةً يُوفِيكُمْ أَلْفًا"، فوافاهم بالضّحاك بن سفيان.(*)‏‏ وكان رئيسَهم، فقال عبّاس بن مرداس المعنى المذكور في الخبر شعرًا. [الطويل]

نَذُود أَخَانَا عَنْ أَخِينَا وَلَوْ نَرَى وِصَالًا
لَكِنَّا
الأَقْرَبِينَ
نُتَابِعُ

نُبَايُعُ
بَيْنَ
الأَخْشَبَيْنِ
وَإِنَّمَا يَدُ اللَّهِ بَيْنَ
الأَخْشَبَينِ
تُبَايِعُ

عَشِيَّةَ ضَحَّاكُ بْنُ سُفْيَانَ مُعْتَصٍ لِسَيْفِ رَسُولِ اللَّهِ وَالمَوْتُ وَاقِعُ)) الاستيعاب في معرفة الأصحاب. ((أَخبرنا أَبو أَحمد عبد الوهاب بن علي الأَمين، بإِسناده إِلى أَبي داود، أَخبرنا أَحمد بن صالح، أَخبرنا سفيان، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، قال: كان عمر بن الخطاب يقول: الدية للعاقلة، ولا ترث المرأَة من دية زوجها شيئًا. حتى قال له الضحاك بن سفيان الكلابي: كتب إِليّ رسول صَلَّى الله عليه وسلم أَن أُوَرّثَ امرأَة أَشْيَم الضِّبابي من دِيَةِ زوجها. رواه جماعة من الأئَمة، عن الزهري.)) أسد الغابة. ((قال ابْنُ الكَلْبِيِّ: له صحبة، وكذا ذكره ابن سعد وابن البرقي وابن حبان، وقالوا جميعًا: عقد له النبي صَلَّى الله عليه وسلم راية.))
((روى سعيد بن المسيب عنه أن النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم كتب إليه أن يورث امرأة أشْيَم الضبابي من دِيَة زوجها(*). أخرجه أصحاب السنن. روى عنه الحَسَنُ البَصْرِيُّ حديثًا أخرجه البغويّ))
((له ذكر في ترجمة قُرّة بن دُعْموص النميري [[أخرج أَبُو مُسْلِم الكَجِّي في "السنن"، والحارث بن أبي أسامة في المسند مِنْ طريق جرير بن حازم؛ قال: رأيتُ في مجلس أيوب أعرابيًا عليه جُبة من صوف، فلما رأى القوم يتحدثون قال: أخبرني مولاي قرّة بن دُعْموص؛ قال: أتيتُ المدينة فإذا النبيُّ صلى الله عليه وآله وسلم قاعد وحوله أصحابه، فأردت أن أَدنو منه، فلم أستطع أن أدنو؛ فقلت: يا رسول الله، استغفر للغلام النميري، قال: "غفر الله لك"(*). قال: وبعث رسولُ الله صلى الله عليه وآله وسلم الضحاك ساعيًا فجاء بإبل جلّة، فقال: "أتيتهم فأخذت جلة أموالهم، ارْدُدْها عليهم، وخُذْ صدقاتهم من مواشي أموالهم".(*)]] <<من ترجمة قرة بن دعْمُوص بن ربيعة "الإصابة في تمييز الصحابة".>>. قال أبُو عُبَيْدٍ: صحب النبي صَلَّى الله عليه وسلم وعقد له لواءً، وقال الواقديّ: كان على صدقات قومه، وكان من الشجعان، يعدُّ بمائة فارس، وبعثه النبي صَلَّى الله عليه وسلم على سرية. وفيه يقول العباس بن مرداس:
إنَّ الَّذِينَ وَفَوْا بِمَا عَاهَدْتَهُمْ جَيْشٌ بَعَثْتَ عَلَيهِمُ الضَّحَّاكَا

[الكامل]
وقال ابْنُ سَعْدٍ: كان ينزل نَجْدًا في موالي ضرية، وكان واليًا على من أسلم هناك من قومه.))
((قال وَثيمُة في الرّدّة: كان صاحِبَ راية بني سليم ورأسهم، وقال لهم حين تبعوا الفجاءة السّلمي: يا بني سليم، بئس ما فعلتم وبالغ في وَعْظِه، قال: فشتموه وهَمُّوا به، فارتحل عنهم، فندموا وسألوه أن يقيم فأبى، وقال: ليس بيني وبينكم هوادة. وقال في ذلك شعرًا، ثم رجع مع المسلمين إلى قتالهم فاستشهد، ومن شعره:

لَقَدْ جَرَّ الفُجَاءُ عَلَى سُلَيْمٍ مَخَازِي عَارِهَا فِي الدَّهْرِ بَاقِ

[الوافر])) الإصابة في تمييز الصحابة.
الاسم :
البريد الالكتروني :
عنوان الرسالة :
نص الرسالة :
ارسال