تسجيل الدخول


عبد الله بن زمعة الأسدي

((عبد الله بن زَمْعَة بن الأسود بن عبد المطلب بن أسد بن عبد العزّى بن قصيّ القرشيّ الأسديّ.)) الاستيعاب في معرفة الأصحاب. ((عَبْدُ اللّهِ بنُ زَمْعَة بن الأَسْوَد بن المُطَّلِب بن أَسَد بن عبد العُزَّى بن قُصَيّ)) أسد الغابة.
((روى عنه عروة ثلاثة أحاديث‏:‏ أحدها ــ أنَّ رسولَ الله صَلَّى الله عليه وسلم ذكر النّساء فقال: " يَضْرِبُ أَحَدُكُمْ المرْأَةَ ضَرْبَ الْعَبْد،ِ ثُمَّ يُضَاجِعُها مِنْ آخِرِ يَوْمِهِ‏".(*) أخرجه البيهقي في السنن 7/ 35، 305. والثاني ــ أنه ذكر الضّرطة فوعظهم فيها، فقال: ‏"لِمَ يَضْحَكُ أَحَدُكُمْ مِمَّا يَفْعَلُ‏".(*) ‏‏أخرجه البخاري في الصحيح 6/ 210، والحميدي في المسند 569، وذكره التبريزي في مشكاة المصابيح حديث رقم 3242. والثالث ــ أنه ذكر ناقةَ صالح، فقال:‏‏ ‏"انبَعَثَ لَهَا رَجُلٌ عَزِيرٌ عَارِمٌ مَنِيعٌ فِي رَهْطِهِ مِثْل أَبِي زَمَعَةَ في قَوْمِهِ‏".(*) وربما جمع هشام بن عروة عن أَبيه هذه الأحاديث الثَّلاثة في حديث واحد‏. وأبو زمعة هذا هو الأسود بن المطلّب بن أسد بن عبد العزّى بن قصيّ، كُني بابنه زمعة، وقُتل زمعة بن الأسود، وأخوه عقيل بن الأسود يوم بَدْر كافرين، وأبوهما الأسود، كان أحدَ المستهزئين الذين قال الله تعالى فيهم:‏ ‏{‏إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ‏} [‏‏‏الحجر95]. ذكروا أنَّ جبريل رمى في وجهه بورقة فعمي)) الاستيعاب في معرفة الأصحاب. ((مات أبوه قبل الهجرة كافرًا.)) ((ابن أخت أم سلمة زوج النّبيّ صَلَّى الله عليه وسلم. واسم أمه قُريَبة بنت أبي أمية. ووقع في الكاشف أنه أخو سَوْدة أم المؤمنين، وهو وَهْم يظهر صوابُه من سياق نسبها.)) الإصابة في تمييز الصحابة. ((أمه قُرَيْبة الكبرى بنت أبي أمية بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم، وأمها عاتكة بنت عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي))
((فولد عبد الله بن زمعة: عبد الرحمن ويزيد ووهْبًا وأبا سلمة وكَبيرا وأبا عبيدة وقُريبة وأم كلثوم وأم سلمة، وأمهم زينب بنت أبي سلمة بن عبد الأسد بن عبد الله بن عمر بن مخزوم، وأمها أم سلمة بنت ابن أبي أمية بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم زوج رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم. وخالدًا لأم ولد.)) الطبقات الكبير. ((كان لعبد اللّه ابن اسمه يزيد، قتل يوم الحَرَّة صَبْرًا، قتله مسلم بن عقبة المُرِّي.)) أسد الغابة. ((ابنه يزيد بن عبد الله بن زمعة، قتله مسرف بن عقبة صَبْرًا يوم الحرَّة، وذلك أنه أتى به مسرفٍ بن عقبة أسيرًا.‏ فقال له:‏ بايع على أنَّك خول لأمير المؤمنين، يعني يزيد، يَحْكم في دمك ومالك.‏ فقال:‏ أبايعه على الكتاب والسّنة، وأنا ابنُ عم أمير المؤمنين، يحكم في دَمي وأهلي ومالي، وكان صديقًا ليزيد وصَفِيًّا له، فلما قال ذلك قال مسرف:‏ اضربُوا عنقه، فوثب مروان فضمَّه إليه لما كان يعرف بينه وبين يزيد. فقال مروان‏: نعم يبايعك على ما أحبَبْتَ‏.‏ وقال مسرف‏:‏ والله لا أقبله أبدًا.‏ وقال:‏ إن تنحّى عنه مروان وإلا فاقتلوهما معًا، فتركه مروان، وضُرِبت عُنق يزيد بن عبد الله بن زمعة، وقتل يومئذ إخوته في القتال، فيقال‏:‏ إنه قتل لعبد الله بن زمعة يوم الحرَّة بنون‏. ومن ولد عبد الله بن زمعة كثير بن زمعة كثير بن عبد الله بن زمعة، وهو جدُّ أبو البَختَري، والقاضي وهب بن وهب بن كثير بن عبد الله بن زمعة. ذكر الزّبير عن عمه مصعب، حدثني أبو البَخْتَري قال:‏ قال لي مصعب بن ثابت:‏ مَنْ أنت؟ قلت‏:‏ وهب بن وهب بن عبد الكثير بن عبد الله بن زمعة قال:‏ فما لك لا تقول كثيرًا؟ لعلك كرهت ذلك، أتدري مَنْ سماه كثيرًا؟ جدته أمّ سلمة زوج النّبي صَلَّى الله عليه وسلم.))
((كان من أشرافِ قريش، وكان يأذَنُ على النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم)) الاستيعاب في معرفة الأصحاب.
((قَالَ البَغَوِيُّ: كان يسكن المدينة، روى أحاديث، وله في الصَّحيح حديثٌ يشتمل على ثلاثة أحكام: أحدها في قصَّة ناقة ثمود، والآخر في النهي عن الضّحك من الضرطة، والثالث عن جلد المرأة. وربما فَرّقها بعضُ الرواة.)) الإصابة في تمييز الصحابة. ((قُبض رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم وعبد الله بن زمعة ابن خمس عشرة سنة، وقد حفظ عنه. قال: أخبرنا محمد بن عمر، قال: حدثني محمد بن عبد الله، عن الزهري، عن عبد الملك بن أبي بكر بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن عبد الله بن زمعة بن الأسود، قال: عُدت رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم في مرضه الذي توفي فيه، فجاءه بلال يُؤْذِنه بالصلاة، فقال لي رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم: "مُرِ الناس، فليصلوا". قال عبد الله: فخرجت فلقيت ناسًا لا أكلمهم، فلما لقيت عمر بن الخطاب لم أبغ مَنْ وراءه ــ وكان أبو بكر غائبًا ــ فقلت له: صلّ بالناس يا عمر، فقام عمر في المقام، فلما كبر سمع رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم صوته ــ وكان رجلًا مجْهَرًا ــ قال: فأخرج رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم رأسه حتى أطلعه للناس من حجرته، فقال: "لا، لا، لا، ليصلّ لهم ابن أبي قحافة". قال: يقول ذلك رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم مغضبًا، قال: فانصرف عمر فقال لعبد الله بن زمعة يابن أخي: أمرك رسول الله أن تأمرني؟ قال: قلت: لا، ولكني لما رأيتك لم أبغ مَنْ وراءك. فقال عمر: ما كنت أظن حين أمرتني إلا أن رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم أمرك بذلك، ولولا ذلك ما صلّيت بالناس، فقال عبد الله: لمّا لَمْ أر أبا بكر رأيتك أحق من حضر بالصلاة.(*) قال: أخبرنا محمد بن عمر، قال: فحدثني محمد بن سلمة مولى آل جعفر، عن أبي الحويرث، عن نافع بن جبير، عن عبد الله بن زمعة، قال: فانصرف عمر، فلقي عبد الله بن زمعة فقال: ما حملك على ما صنعت؟ قال: قال لي رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم: "مُرِ الناس فليصلّوا". فلمّا لَمْ أر أبا بكر لم أر أحدًا أحق بالصلاة منك، قال: فأسكَتَ عمر.(*))) الطبقات الكبير.
((يقال: قُتل يوم الدَّار سنة خمس وثلاثين، وبه جزم أبو حسان الزيادي، وجزم ابن حبان بأنه قُتل يوم الحرَّة وبه جزم الكلبي. قَالَ أَبُو عُمَرَ: المقتول بالحرة ابنه يزيد، وكان له في الهجرة خمس سنين؛ قاله ابن حبان)) الإصابة في تمييز الصحابة. ((قُتِل عبدُ اللّه مع عثمانَ يوم الدَّار، قاله أَبو أَحمد العسكري عن أَبي حسان الزيادي.)) أسد الغابة.
الاسم :
البريد الالكتروني :
عنوان الرسالة :
نص الرسالة :
ارسال