تسجيل الدخول


عبد الله بن زمعة الأسدي

روى عنه عروة ثلاثة أحاديث‏، أحدها: أنَّ رسولَ الله صَلَّى الله عليه وسلم ذكر النّساء فقال: " يَضْرِبُ أَحَدُكُمْ المرْأَةَ ضَرْبَ الْعَبْد،ِ ثُمَّ يُضَاجِعُها مِنْ آخِرِ يَوْمِهِ‏"، والثاني: أنه ذكر الضّرطة فوعظهم فيها، فقال: ‏"لِمَ يَضْحَكُ أَحَدُكُمْ مِمَّا يَفْعَلُ‏"، ‏‏ والثالث: أنه ذكر ناقةَ صالح، فقال:‏‏ ‏"انبَعَثَ لَهَا رَجُلٌ عَزِيرٌ عَارِمٌ مَنِيعٌ فِي رَهْطِهِ مِثْل أَبِي زَمَعَةَ في قَوْمِهِ‏"، وقُتل زمعة بن الأسود، وأخوه عقيل بن الأسود يوم بَدْر كافرين، وأبوهما الأسود، كان أحدَ المستهزئين الذين قال الله تعالى فيهم:‏ }‏‏إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ{‏ ‏‏‏[الحجر95]، ذكروا أنَّ جبريل رمى في وجهه بورقة فعمي، مات أبوه قبل الهجرة كافرًا، وعبد الله ابن أخت أم سلمة زوج النّبيّ صَلَّى الله عليه وسلم. كان يسكن المدينة، روى أحاديث. قُبض رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم وعبد الله بن زمعة ابن خمس عشرة سنة، وقد حفظ عنه. قال عبد الله بن زمعة بن الأسود: عُدت رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم في مرضه الذي توفي فيه، فجاءه بلال يُؤْذِنه بالصلاة، فقال لي رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم: "مُرِ الناس، فليصلوا"، فخرجت فلقيت ناسًا لا أكلمهم، فلما لقيت عمر بن الخطاب لم أبغ مَنْ وراءه ــ وكان أبو بكر غائبًا ــ فقلت له: صلّ بالناس يا عمر، فقام عمر في المقام، فلما كبر سمع رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم صوته ــ وكان رجلًا مجْهَرًا ــ فأخرج رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم رأسه حتى أطلعه للناس من حجرته، فقال: "لا، لا، لا، ليصلّ لهم ابن أبي قحافة"، قال: يقول ذلك رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم مغضبًا، قال: فانصرف عمر فقال لعبد الله بن زمعة يا ابن أخي: أمرك رسول الله أن تأمرني؟ قلت: لا، ولكني لما رأيتك لم أبغ مَنْ وراءك، فقال عمر: ما كنت أظن حين أمرتني إلا أن رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم أمرك بذلك، ولولا ذلك ما صلّيت بالناس، فقال عبد الله: لمّا لَمْ أر أبا بكر رأيتك أحق من حضر بالصلاة، فأسكَتَ عمر. قال أبو حسان الزيادي: قُتِل عبدُ اللّه مع عثمانَ يوم الدَّار سنة خمس وثلاثين. وقال ابن حبان: قُتل يوم الحرَّة.
الاسم :
البريد الالكتروني :
عنوان الرسالة :
نص الرسالة :
ارسال