تسجيل الدخول


عتاب بن أسيد الأموي

((عتَّاب بنُ أَسِيد بن أَبِي العِيصِ بن أُمَيَّة بن عَبْدِ شَمْسِ بن عبد مناف بن قُصَيّ بن كِلاَب بن مُرَّة القُرَشِي الأُموي.)) أسد الغابة. ((عَتّاب بن أَسيد بن العِيص)) الاستيعاب في معرفة الأصحاب.
((يكنى أَبا عبد الرحمن، وقيل: أَبو محمد.)) أسد الغابة.
((أمه زينت بنت أبي عَمرو بن أمية بن عبد شمس بن عبد مَنَاف.)) ((أمّه زينب بنت أبي عَمْرو)) الطبقات الكبير. ((أَما أَخوه "خالد بن أَسيد" فروى محمد بن إِسحاق السراج، عن عبد العزيز بن معاوية، من ولد عتاب بن أَسيد أَنه قال: توفي خالد بن أَسيد وهو أَخو عتاب لأَبويه يوم فتح مكة، قبل دخول رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم مكة.)) أسد الغابة.
((ذكر مُصْعَبٌ الزُّبَيْرِيُّ أنَّ النبيَّ صَلَّى الله عليه وسلم لما أراد أنّ عليًا لا يتزوج بِنْتَ أبي جهل على فاطمة بادَرَ عَتّاب فتزوَّجها)) الإصابة في تمييز الصحابة. ((وَلَدَ عَتُّابُ بن أَسِيد: عبدَ الرحمن وَعَتَّابًا، وأمهما جُوَيْرِيَةُ بنت أبي جهل بن هشام بن المغيرة)) الطبقات الكبير.
((أسلم يوم الفتح))
((رويناه في الجزء الخامس من أمالي المحاملي: رواة أبي عمر بن مهدي... موثوقون إلا محمد بن إسماعيل، وهو ابن حُذافة السهمي، فإنهم ضَعّفوا روايته في غير الموطّأ مقيدة عن أنس أن النبيَّ صَلَّى الله عليه وسلم استعمل عَتّاب بن أَسيد على مكة، وكان شديدًا على المريب، لَيّنًا على المؤمنين، وكان يقول: والله لا أعلم متخلِّفًا عن هذه الصلاة في جماعة إلا ضربتُ عنقه، فإنه لا يتخلف عنها إلا منافق. فقال أهل مكة: يا رسول الله، استعملتَ على أهل الله أعرابيًا جافيًا. فقال: "إِنِّي رَأَيْتُ فِيما يَرَى النَّائِمُ أَنَّه أتَى بابَ الجَنَّةِ فَأَخَذَ بِحَلْقَةِ الْبَابِ فَقَعْقَها حَتَّى فُتِحَ لَهُ، وَدَخَلَ".(*) وأورد العُقَيْليُّ في ترجمة هشام بن محمد بن السائب الكلبي بسنده إليه، عن أبيه، عن أبي صالح، عن ابن عباس في قوله تعالى: {وَاجْعَلْ لِي مِنْ لَدُنْكَ سُلْطَانًا نَصِيرًا} ـــ [الاسراء: 80] قال: هو عتّاب بن أَسِيد. وأورد الثَّعْلَبِيُّ في تفسير هذه الآية هذا الكلام، وذكر تِلْوَه ما ذكرته قَبْلُ مِنْ حديث أَنس كله، وكنت أتوهم أنه من بقية حديثِ الكلبي، والأمْرُ فيه مختلفُ الاحتمال. وقد بسطته في كتابي في مبهمات القرآن.)) الإصابة في تمييز الصحابة.
((روى عنه عطاءَ بن أَبي رباح، وسعيد بن المسيب، ولم يدركاه. أَخبرنا أَبو أَحمد عبد الوهاب بن علي الأَمين الصوفي بإِسناده إِلى أَبي داود السجستاني: حدثنا عبد العزيز بن السَّرِيّ الناقِط، حدثنا بِشر بن منصور، عن عبد الرحمن بن إِسحاق، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، عن عتاب بن أَسيد قال: أَمر رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم أَن يُخْرَصَ العنبُ كما يُخْرَصُ النَّخْل، وتؤخذ زكاته زبيبًا كما تؤخذ صدقة النخل تمرًا أخرجه أبو داود في السنن 1/504 حديث رقم 1603.)) أسد الغابة. ((روى له أصحابُ السنن حديثًا مِنْ رواية سعيد بن المسيب عنه. قال أبو حاتم: لم يسمع منه.))
((استعمله النبيُّ صَلَّى الله عليه وسلم على مكة لما سار إلى حُنين، واستمر. وقيل: إنما استعمله بعد أَنْ رجع من الطائف، وحجَّ بالناس سنة الفتح، وأقرَّه أبو بكر على مكة إلى أَنْ مات يوم مات، ذكر جميع ذلك الواقدي وغيره؛ قالوا: وكان صالحًا فاضلًا. وكان عمره حين استعمل نَيّفًا وعشرين سنة. وقال عُمَرُ بْنُ شَبَّةَ في كتاب مكة: حدثني إبراهيم بن المنذر الحزامي، حدثنا ابْنُ وهب، حدثني الليث، عن عمرو مولى عُفْرَة، قال: كان أربعة من مشيخة قريش في ناحية، فأذَّن بلال على ظَهْر البيت، فقال أحدهم: لا خَيْرَ في العيش بعدها... فذكر القصة، وفيها إخبارُ النبي صَلَّى الله عليه وسلم بما قالوا، فقالوا: ما أخبرك إلا الله، وشهدوا شهادَةَ الحق. واستعمل رسولُ الله صَلَّى الله عليه وسلم لما توجه ــــ يعني من الطائف ــــ عَتّاب بن أَسِيد على مكة.)) الإصابة في تمييز الصحابة. ((غدا رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، مِن مكة إلى حُنين يوم السبت لستِ ليالٍ خَلَون مِن شوال سنة ثمان، واستعمل على مكة عتّاب بن أَسيد يصلِّي بهم، وخَلَّفَ مُعَاذَ بن جَبلَ وأبا موسى الأشعري يُعَلِّمَانِ الناسَ السُّنَنَ والتَّفَقُّةَ في الدين، وقال لعتاب: "أتدري عَلَامَ استعملتك؟" قال: الله ورسوله أعلم. قال: "استعملتك على أهل الله".(*) فأقام عتاب للناس الحج تلك السنة ــ وهي سنة ثمان ــ بغير تَأْميرٍ مِن رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، إياه على الحج، ولكنه كان أمير مكة، وحج ناسٌ مِن المسلمين والمشركين على مدتهم. وقد سمعتُ مَن يذكر أن رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، استعمله على الحج تلك السنة، فالله أعلم. قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: حدّثنا إبراهيم بن جعفر عن أبيه قال: سمعت عمر ابن عبد العزيز في خلافته. قال محمد بن عمر: وأخبرنا محمد بن صالح عن موسى بن عمران بن مَنّاح قالا: قُبض رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، وعَتّاب بن أَسِيد عامله على مكة، كان ولّاه يوم الفتح، فلم يزل عليها حتى توفي رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم.)) الطبقات الكبير. ((روى ابن أَبي عقرب، عن عتاب بن أَسيد قال: أَصَبْتُ في عملي الذي استعملني عليه رسولُ الله صَلَّى الله عليه وسلم بُرْدَيْنِ مُعَقَّدَيْن، كسوتهما غلامي كَيْسَان، فلا يقولن أَحدكم: أَخذ مني عتاب كذا! فقد رزقني رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم كلَّ يوم درهمين، فلا أَشبع الله بطنًا لا يشبعه كل يوم درهمان.)) ((استعمله النبي صَلَّى الله عليه وسلم على مكة بعد الفتح لما سار إِلى حُنَين. وقيل: إِن النبي صَلَّى الله عليه وسلم ترك مُعَاذ بن جبل بمكة يُفَقِّهُ أَهلها واستعمل عتابًا بعد عوده من حصن الطائف. وقال له رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم: "يَا عَتَّابُ، تَدْرِي عَلَى مَنْ اسْتَعْمَلَتُكَ؟ اسْتَعْمَلْتُكَ عَلَى أَهْلِ الله عَزَّ وَجَلَّ، وَلَوْ أَعْلَمُ لَهُمْ خَيْرًا مِنْكَ اسْتَعْمَلْتُهُ عَلَيْهِمْ".(*)))
((قال محمد بن سلام وغيره: جاءَ نعي أَبي بكر إِلى مكة يوم دفن عتاب.)) أسد الغابة. ((روى الطَّيَالِسِيُّ والبُخَارِي في تاريخه مِنْ طريق أيوب، عن عبد الله بن يسار، عن عمرو بن أبي عَقْرب: سمعت عَتَّاب بن أَسيد، وهو مُسْنِد ظهره إلى بيت الله، يقول: والله ما أصبت في عملي هذا الذي ولاَّني رسولُ الله صَلَّى الله عليه وسلم إلا ثوبين مُعَقَّدين كسوتهما مَوْلاَي كيسان، وإسناده حسن. ومقتضاه أن يكون عَتّاب عاش بعد أبي بكر. ويؤيد ذلك أن الطبري ذكره في عمّال عُمر في سِني خلافتهِ كلها إلى سنة اثنتين وعشرين؛ ثم ذكر أنَّ عامل عمر على مكة سنة ثلاث وعشرين كان نافع بن عبد الحارث، فهذا يشعر بأنَّ عتابًا مات في آخر خلافة عمر.)) الإصابة في تمييز الصحابة.
الاسم :
البريد الالكتروني :
عنوان الرسالة :
نص الرسالة :
ارسال