تسجيل الدخول


عتاب بن أسيد الأموي

1 من 1
عَتَّابُ بْنُ أَسِيْدٍ

(ب د ع) عتَّاب بنُ أَسِيد بن أَبِي العِيصِ بن أُمَيَّة بن عَبْدِ شَمْسِ بن عبد مناف بن قُصَيّ بن كِلاَب بن مُرَّة القُرَشِي الأُموي. يكنى أَبا عبد الرحمن، وقيل: أَبو محمد. وأُمه زينب بنت عَمْرو بن أُمية بن عبد شمس.

أَسلم يوم فتح مكة، واستعمله النبي صَلَّى الله عليه وسلم على مكة بعد الفتح لما سار إِلى حُنَين. وقيل: إِن النبي صَلَّى الله عليه وسلم ترك مُعَاذ بن جبل بمكة يُفَقِّهُ أَهلها واستعمل عتابًا بعد عوده من حصن الطائف. وقال له رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم: "يَا عَتَّابُ، تَدْرِي عَلَى مَنْ اسْتَعْمَلَتُكَ؟ اسْتَعْمَلْتُكَ عَلَى أَهْلِ الله عَزَّ وَجَلَّ، وَلَوْ أَعْلَمُ لَهُمْ خَيْرًا مِنْكَ اسْتَعْمَلْتُهُ عَلَيْهِمْ".(*)

وكان عمره لمـا استعمَله رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم نَيِّفًا وعشرين سنة، فأَقام للناس الحج وهي سنة ثمان، وحج المشركون على ما كانوا. وحج أَبو بكر رضي الله عنه سنة تسع، فقيل: كان أَبو بكر أَول أَمير في الإِسلام. وقيل بل كان عتاب، والله أَعلم.

ولم يزل عتاب على مكة إِلى أَن توفي رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم وأَقره أَبـو بكر عليهـا إِلى أَن مات، وتوفي عتاب ـــ في قول الواقدي ـــ يوم مات أَبو بكر، ومثله قال أَولاد عتاب.

وقال محمد بن سلام وغيره: جاءَ نعي أَبي بكر إِلى مكة يوم دفن عتاب.

وكان عتاب رجلًا خَيِّرًا صالحًا فاضلًا، وأَما أَخوه "خالد بن أَسيد" فروى محمد بن إِسحاق السراج، عن عبد العزيز بن معاوية، من ولد عتاب بن أَسيد أَنه قال: توفي خالد ابن أَسيد وهو أَخو عتاب لأَبويه يوم فتح مكة، قبل دخول رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم مكة.

روى ابن أَبي عقرب، عن عتاب بن أَسيد قال: أَصَبْتُ في عملي الذي استعملني عليه رسولُ الله صَلَّى الله عليه وسلم بُرْدَيْنِ مُعَقَّدَيْن، كسوتهما غلامي كَيْسَان، فلا يقولن أَحدكم: أَخذ مني عتاب كذا! فقد رزقني رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم كلَّ يوم درهمين، فلا أَشبع الله بطنًا لا يشبعه كل يوم درهمان.

روى عنه عطاءَ بن أَبي رباح، وسعيد بن المسيب، ولم يدركاه.

أَخبرنا أَبو أَحمد عبد الوهاب بن علي الأَمين الصوفي بإِسناده إِلى أَبي داود السجستاني: حدثنا عبد العزيز بن السَّرِيّ الناقِط، حدثنا بِشر بن منصور، عن عبد الرحمن بن إِسحاق، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، عن عتاب بن أَسيد قال: أَمر رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم أَن يُخْرَصَ العنبُ كما يُخْرَصُ النَّخْل، وتؤخذ زكاته زبيبًا كما تؤخذ صدقة النخل تمرًا أخرجه أبو داود في السنن 1/504 حديث رقم 1603.

أَخرجه الثلاثة.
(< جـ3/ص 549>)
الاسم :
البريد الالكتروني :  
عنوان الرسالة :  
نص الرسالة :  
ارسال