تسجيل الدخول


عمار بن ياسر العنسي

روى عمر بن الحكم قال: كان عمّار بن ياسر يعذَّب حتّى لا يدري ما يقول، وكان صّهيب يعذَّب حتى لا يدري ما يقول، وكان أبو فكيهة يعذَّب حتى لا يدري ما يقول، وبلال، وعامر بن فُهيرة، وقوم من المسلمين، وفيهم نزلت هذه الآية: {وَالَّذِينَ هَاجَرُوا فِي اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مَا ظُلِمُوا} [سورة النحل:41].
وروى محمّد بن كعب القُرَظيّ قال: أخبرني من رأى عمّار بن ياسر متجرّدًا في سراويل قال: فنظرتُ إلى ظهره فيه حَبَطٌ كثير، فقلت: ما هذا؟ قال: هذا ممّا كانت تعذّبني به قريش في رمضاء مكّة.
وروى عمرو بن ميمون قال: أحرق المشركون عمّار بن ياسر بالنّار قال: فكان رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم يَمُرُّ به، ويُمِرُّ يده على رأسه، فيقول:"يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلامًا على عمار كما كنت على إبراهيم، تَقْتُلُكَ الفِئَةُ الباغيَةُ"(*).
وروى عثمان بن عفّان قال: أقبلتُ أنا ورسول الله صَلَّى الله عليه وسلم آخذٌ بيدي نَتَماشى في البطحاء، حتّى أتينا على أبي عمّار، وعمّار، وأمّه وهم يُعَذَّبون، فقال ياسر:آلدّهْرَ هَكَذا؟، فقال له النّبيّ صَلَّى الله عليه وسلم: "اصْبِرْ، اللّهّم اغْفِرْ لآلِ ياسر وقد فَعَلْتَ"(*).
وروى الزّبير أنّ النّبيَّ صَلَّى الله عليه وسلم، مرّ بآل عمّار وهم يعذَّبون فقال لهم: "أبْشِروا آلَ عمّار فإنّ مَوْعِدَكم الجنّة"(*).
وروى يوسف المكيّ أنّ النّبيَّ صَلَّى الله عليه وسلم مرّ بعمّار، وأبي عمّار، وأمّه وهم يُعَذَّبون في البطحاء فقال: "أبْشِروا يا آل عمّار، فإنّ موعدكم الجَنّة"(*).
وروى ابن عون، عن محمّد أنّ النّبيّ صَلَّى الله عليه وسلم لقي عمّارًا، وهو يبكي فجعل يمسح عن عينيه، وهو يقول: "أخَذَكَ الكُفّارُ فَغَطّوك في الماء فقلت كذا وكذا، فإن عادوا فقل ذاك لهم"(*).
وروى أبو عُبيدة بن محمّد بن عمّار بن ياسر قال: أخذ المشركون عمّار بن ياسر فلم يتركوه حتّى نال من رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم وذَكَرَ آلهتهم بخير، فلمّا أتَى النّبيّ صَلَّى الله عليه وسلم قال: "ما وَراءَكَ؟" قال: شَرّ يا رسول الله، والله ما تُركْتُ حتّى نلْتُ منك وذكرتُ آلهتَهم بخير، قال: "فكيف تجِدُ قلبَك؟" قال: مُطْمَئِنّ بالإيمان، قال: "فإنْ عادوا فعُد"(*).
الاسم :
البريد الالكتروني :  
عنوان الرسالة :  
نص الرسالة :  
ارسال