تسجيل الدخول


عمر بن أبي سلمة المخزومي

يُكْنَى أبا حفص، وُلد بالحبشة في السنة الثانية، وقيل: قبل ذلك، وقَبل الهجرة إلى المدينة؛ ويدلُّ عليه قولُ عبد الله بن الزبير: أن عمر كان أكبر منه بسنتين؛ لأن عبد الله بن الزبير ولد في السنة الأولى للهجرة، وكان عمر أصغر سنًّا من أخيه سلمة، وهو ربيب رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، لأَن أُمه أُم سلمة زوجُ النبي صَلَّى الله عليه وسلم، ولما حضرت أَبا سلمة الوفاة قال: "اللهم اخلُفْني في أَهلي بخير". فخلفه رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم على زوجه أُم سلمة، فصارت أَمًّا للمؤمنين، وصار رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم أَبًا لأَولاده: عُمَر، وسلمة، وزينب، ودُرَّة، وعمر هو ابن عمّ عمر بن سفيان بن عبد الأسد. وقيل:‏ إنه كان يوم قبض رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم ابن تسع سنين، قالوا: وفرض عمر بن الخطاب لعبد الله بن عمر في ثلاثة آلاف، ولعمر بن أبي سلمة في أربعة آلاف، فكلمه عبد الله بن عمر في ذلك، فقال عمر: هات أَمًّا مثل أم سلمة. روى عن النبي صَلَّى الله عليه وسلم أحاديثَ في الصحيحين وغيرهما، وعن أبيه، وروى عنه ابْنُهُ مُحَمَّدٌ، وَسَعِيدُ بْنُ المُسَيّبِ، وَعُرْوَةُ، وأبُو أمَامَةَ بْنُ سَهْلٍ، وَوَهْبُ بْنُ كَيْسَانَ، وغيرهم، ومن حديثه ما رَوَاه عبد الله بن كعب الحْميَري، عَن عمر بن أبي سلمة؛ قال: سألْتُ النبيَّ صَلَّى الله عليه وسلم عن قُبْلةِ الصائم، قال:"سَلْ هَذِهِ لأمِّ سَلَمَةَ". فقلت: "غَفَرَ الله لَكَ". قَالَ: "إِنِّي أخْشَاكُم لله وأتْقَاكُمْ". أخرجه مسلم. وفي "الصَّحِيحَيْنِ" مِنْ رواية وهب بن كَيسان عنه أنَّ النبيَّ صَلَّى الله عليه وسلم، قال له: "ادْنُ يَا بُني فَسَمِّ الله وَكُلْ بِيمَيِنكَ وَكُلْ مِمَّا يَلِيكَ".، استعمله علي رضي الله عنه على فارس والبحرين، ومات رضي الله عنه بالمدينة سنة ثلاث وثمانين في خلافةِ عبد الملك بن مَرْوان.
الاسم :
البريد الالكتروني :
عنوان الرسالة :
نص الرسالة :
ارسال