1 من 3
تميم بن الحُمَام الأنصاريّ. ذكره ابن منده، وروى من طريق محمد بن مروان السدي، عن الكَلْبِيِّ، عن أبي صالح، عن ابن عباس، قال: قتل تميم بن الحَمَام بَبدْر، وفيه وفي غيره نزلت: {وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتٌ...} [البقرة: 154] الآية.
قال أَبُو نُعَيْمٍ: اتفقوا على أنه عمرو بن الحمام، وأن السّدّيّ صحَّفه، وتبعه بعضُ الناس.
(< جـ1/ص 498>)
2 من 3
عُمَير بن الحُمام: بضم المهملة وتخفيف الميم، ابن الجَمُوح بن زيد بن حرام بن كعب بن سلمة الأنصاري السلمي.
ذكره مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ وغيره فيمَنْ شهد بَدْرًا، وقال ابن إسحاق: قال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم: "وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَا يُقَاتِلُهُمُ الْيَوْمَ رَجُلٌ فَيُقْتَلُ صَابِرًا مُحْتَسِبًا مُقْبِلًا غَيرَ مُدْبِرٍ إِلَّا أَدْخَلَهُ اللهُ الجَنَّةَ". فقال عمير بن الحمَام أحد بني سلمة ــ وفي يده تمرات يأكلهن: بخ بخ، فما بَيْني وبين أنْ أدخلَ الجنة إلا أن يقتلني هؤلاء! فقذف التمر مِنْ يده، وأخذ سيفه فقاتل حتى قتل؛ وهو يقول:
رَكْضًا إِلَى اللهِ بِغَيْرِ زَادِ إِلَّا التُّقَى وَعَمَلَ المَعَادِ
وَالصَّبْرَ فِي اللهِ عَلَى الجِهَادِ
[الرجز]
فكان أول قتيل قُتِل في سبيل الله في الحرب.(*)
وقد وقعت لي هذه القصة موصولة بسندٍ عال: قرأْتُ على أبي إسحاق التَّنوخي، وأبي بكر بن عمر الفَرضي، وغيرهما، عن أحمد بن أبي طالب سماعًا؛ أنبأنا ابن الليثي، أنبأنا أبو الوَقْت، أنبأنا ابن المظفر، أنبأنا ابن حمويه، أنبأنا إبراهيم بن خزيمة، أنبأنا عبد بن حُميد، حدثنا هشام بن القاسم، حدثنا سليمان بن المغيرة، عن ثابت، عن أنس؛ قال: قال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم: "قُومُوا إِلَى جَنَّةٍ عَرْضُها السَّمَواتُ وَالأَرْضُ". فقال عُمير بن الحُمَام الأنصاري: يا رسول الله، جنة عرضها السموات والأرض؟ قال: "نَعَمْ". قال: بخ بخ! قال: "مَا يَحْمِلُكَ عَلَى قَوْلِ بَخٍ بَخٍ"؟ قال: رجاء أنْ أكونَ من أهلها. قال: "فَإِنَّكَ مِنْ أَهْلِهَا"؛ فأخرج ثمرات من قَرَنه؛ فجعل يأكل منها؛ ثم قال: لئن أنا حييت حتى آكلَ تمرًا، إنها لحياة طويلة؛ قال: فرمى بما كان معه من التمر ثم قاتلهم حتى قُتل(*)أخرجه مسلم في الصحيح 3/ 1510 عن أنس بن مالك كتاب الإمارة (33) باب ثبوت الجنة للشهيد (41) حديث رقم (145/ 1901). وأحمد في المسند 3/ 136، والبيهقي في السنن الكبرى 9/ 43، 99، والحاكم في المستدرك 3/ 426.. أخرجه مسلم عن عَبْد بن حُميد فوافقناه فيه بعلوّ ودرجتين.
وأخرج سَعِيد بْنُ يَعْقُوبَ في الصحابة، مِنْ طريق حماد، عن ثابت البُناني، قال: قَتل عمير بن الحُمام خالد بن الأعلم يوم بَدْر.
ووقع لعبد الغني بن سعيد الحافظ في المبهمات وَهْم؛ وذلك في حديث جابر، قال رجل: يا رسول الله، إن قُتلتُ أين أَنا؟ قال: "فِي الْجَنَّةِ". فألقى تمرات كنّ في يده فقاتل حتى قُتِل.(*)
قال عَبْدُ الغَنِيِّ: هذا الرجل هو عُمير بن الحمام، كذا قال: وعمير بن الحمام اتفقوا على أنه استشهد ببَدْرٍ، فكيف يبقى إلى يوم أحُد؟
فالصواب أنَّ القصةَ وقعت لآخر، وتلقَّى أبو موسى هذا الكلام بالقبول، فترجم لعُمير ابن الحمام بناءً على أنه آخر؛ فزاد الوَهْم وهما.
(< جـ4/ص 593>)
3 من 3
عمرو بن الحَمام بن الجَمُوح الأنصاري، من بني سلمة.
ذكره أَبُو جَعْفَرِ الطَّبَرِيُّ، والدُّولابي، في البكّائين ممّن ثبت على الإسلام كما مضى في ترجمة سالم بن عمرو.
قلت: قال أبو عمر: لا أعلم له غير هذا وهذا عمير بن الحمام الآتي ذكره؛ فإن البكائين كانوا بتَبُوك، وهذا استشهد قبل ذلك بزمانٍ.
ونقل أَبُو مُوسَى في "الذَّيْلِ" عن المُسْتَغْفِرِي أنه قال: عَمرو بن الحمام استشهد بأحد، وكأنه اشتبه عليه بعَمرو بن الجموح الماضي قريبًا أو بعُمير بن الحمام.
(< جـ4/ص 513>)