الرئيسية
الصحابة
فضائل
مواقف إيمانية
كرامات
الأوائل
الأنساب
الغزوات
فوائد
مسابقات
تسجيل الدخول
البريد الالكتروني :
كلمة المرور :
تسجيل
تسجيل مشترك جديد
المصادر
موجز ما ذكر عنه في الكتب الأربعة
تفصيل ما ذكر عنه في الكتب الأربعة
ما ذكر عنه في الاستيعاب في معرفة الأصحاب
ما ذكر عنه في أسد الغابة
ما ذكر عنه في الإصابة في تميز الصحابة
لهيب بن مالك اللهبي
((لُهَيب: بالتصغير، ابن مالك، اللهبي. قاله ابْنُ مَنْدَه. وحكى فيه أبو عمر لهب مكبَّرًا، وبه جزم الرشاطي.)) الإصابة في تمييز الصحابة. ((لُهَيْب بن مَالِك اللَّهَيَبيّ)) أسد الغابة.
((قال ابْنُ مَنْدَه: له خبر رواه عبد الله بن محمد العدوي بإسنادٍ لا يثبت. وقال أَبُو عُمَرَ: روى خبرًا عجيبًا في الكهانة وأعلام النبوة، وأورد العقيلي حديثَه؛ قال: أخبرنا عبد الله بن أحمد البلوي، أخبرني عمارة بن زيد، حدثني عبد الله بن العلاء عن أبي الشعشاع زنباع بن الشعشاع. حدثني أبي عن لُهيب بن مالك اللهبي؛ قال: حضرتُ عند رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فذكرتُ عنده الكهانة؛ قال: فقلت له: بأبي أنت وأمي؛ ونحن أول مَنْ عرف حراسة السماء وخبَر الشياطين، ومنعهم استراق السمع عند قَذْف النجوم؛ وذلك أنا اجتمعنا إلى كاهن لنا يقال له خطر بن مالك، وكان شيخًا كبيرًا قد أتَتْ عليه مائتا سنة وثمانون سنة، وكان مِنْ أعلم كهاننا فقلْنا له: يا خطر، هل عندك علمٌ من هذه النجوم التي يرمى بها، فإنا قد فزعنا وخِفنا سوءَ عاقبتنا؟ فقال:
عُودُوا إِلَى السَّحَرْ ائْتُونِي بِسَحَرْ
أُخْبِركُم الخَبَرْ ألخَيْرٍ أَمْ ضَرَرْ
أَمْ لأمْنٍ أَم حَذَرْ
قال فأتيناه في وَجْه السحر، فإذا هو قائم شاخص نحو السماء، فناديناه: يا خطر، يا خطر، فأومأ إلينا أنْ أمسكوا. فانقضَّ نجم عظيم من السماء، فصرخ الكاهن رافعًا صوته:
أَصَابَهُ
أَصَابَهُ خَامَرَه
عِقَابُهُ
عَاجَلَهُ
عَذَابُهُ أحْرَقَهُ شِهَابُهُ
زَايَلَهُ جَوَابُهُ
[الرجز]
الأبيات. وذكر بقية رَجزه وسجعه، ومن جملته:
أَقْسَمْتُ بِالْكَعْبَةِ وَالأرْكَانِ قَدْ مُنِعَ
السَّمْعَ عُتَاةُ الجَانِ
بِثَاقِبٍ بِكَفِّ ذِي سُلْطَانِ مِنْ أَجْلِ مَبْعُوثٍ عَظِيمِ الشَّانِ
يُبْعثُ بالتَّنْزِيلِ وَالفُرْقَانِ
[الرجز]
وفيه قال: فقلنا له: وَيْحك يا خطر، إنك لتذكر أمرًا عظيمًا، فماذا ترى لقومك؟ قال:
أَرَى لِقَوْمِي مَا أَرَى لِنَفْسِي أَنْ يَتْبَعُوا خَيْرَ بَنِي الإِنْسِ
شِهَابُهُ مِثْلُ شُعَاعِ الشَّمْسِ
[الرجز]
فذكر القصة؛ وفي آخرها فما أفاق خطر إلا بعد ثلاثة وهو يقول: لا إله إلا الله، فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم:
"لَقَدْ نَطَقَ عَنْ مِثْلِ نُبُوَّة، وَإِنَّهُ لَيُبْعَثُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أُمةً وَحْدَهُ"
.
(*)
وأخرجه أَبُو سَعْدٍ في "شرف المصطفى" مِنْ هذا الوجه، قال أبو عمر: إسناده ضعيف، لو كان فيه حكم لما ذكرته؛ لأنّ رواته مجهولون، وعمارة بن زيد اتهموه بوَضْع الحديث، ولكنه في علم من أعلام النبوة، والأصول لا تدفعه، بل تشهد له وتصحّحه. قلت: يستفاد من هذا أنه تجوزُ رواية الحديث الموضوع، إن كان بهذين الشرطين: ألا يكون فيه حكم، وأن تشهد له الأصول؛ وهو خلافُ ما نقلوه من الاتفاق على عدم جَوَاز ذلك، ويمكن أن يقال: ذكر هذا الشرط من جملة البيان)) الإصابة في تمييز الصحابة. ((روى خبرًا عجيبًا في الكهانة وأعلام النّبوة، رأيت أن أذكره لما فيه من ذلك، قال لهيب: حضرْتُ عند رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم فذكرت عنده الكهانة، فقلت: بأبي وأمي! نحن أوّل من عرف حراسة السّماء، وزجر الشيّاطين، ومنعهم من استراق السّمع عند قذف النّجوم، وذلك أنا اجتمعنا إلى كاهن لنا يقال له خطر بن مالك، وكان شيخًا كبيرًا قد أتتْ عليه مائتا سنة وثمانون سنة، وكان من أعلم كهاننا، فقلنا: يا خطر: هل عندكم من علم هذه النّجُوم التي يُرمى بها، فإنا قد فزعنا لها وخِفْنا سوء عاقبتها، فقال: [الرجز]
عُودُوا إِلَي السِّحَرْ إِيتُونِي
بِسَحَرْ
أُخْبِرْكُمْ الخَبَرْ أَلِخْيَرٍ أَمْ ضَرَرْ
أَوْ لأَمْنٍ أَوْ حَذَرْ
قال: فانصرفنا يومنا، فلما كان في غَدٍ في وجه السحر أتيناه، فإذا هو قائم على قدميه شاخص في السّماء بعينه، فناديناه يا خطر، فأوْمَأ إلينا أن أمسكوا، فأمسكنا فانقضَّ نجم عظيم من السّماء، وصرخ الكاهن رافعًا صوته: [الرجز]
أَصَابَهُ أَصَابَهُ خَامَرَهُ عِقَابُهُ
عَاجَلَهُ عَذَابُهُ أَحْرَقَهُ شِهَابُهُ
زَايَلَهُ
جَوَابَهُ
يَا وَيْلَهُ مَا حَالُهُ
عَاوَدَهُ
خبَالُهُ
فَقُطِّعَتْ حِبَالُهُ
وَغُيِّرَتْ أَحْوَالُهُ
ثم أمسك طويلًا، وهو يقول: [الرجز]
يَا
مَعْشَرَ
بَنِي
قْحْطَانِ أُخْبِرُكُمْ
بِالحَقِّ
وَالبَيَانِ
أَقْسَمْتُ
بِالكَعْبَةِ وَالأَرْكَانِ وَالبَلَدِ
المُؤمّنِ
الـسّدَانِ
قَدْ مُنِعَ السَّمْعَ
عُتَاةُ الجَانِ بِثَاقِبٍ بِكَفِّ ذِي سُلْطَانِ
مِنْ أَجْلِ مَبْعُوثٍ عَظِيمِ الشَّانِ يُبْعَثُ
بالتَّنْزِيلِ
وَالقُرْآنِ
وَبِالهُدَي
وَفَاصِلِ
الفُرْقَانِ تُبْطَلُ بِهْ عِبَادَةُ الأَوْثَانِ
قال: فقلت: ويحك يا خطر، إنك لتذكُر أمرًا عظيمًا، فماذا ترى لقومك؟ فقال: [الرجز]
أَرَى لِقَومِي مَا أَرَى لِنَفْسِي إِنْ تَتْبَعُوا خَيْرَ نَبِيِّ الإِنْسِ
بُرْهَانُهُ مِثْلُ شُعَاعِ الشَّمْسِ يُبْعَثُ فِي مَكَّةَ دَارِ الحُمْسِِ
بِمُحْكََمِ التَّنْزِيلِ غَيْرِ اللّبْسِ
فقلنا له: يا خطر، وممن هو؟ فقال: والحياة والعيش، إنه لمن قريش، ما في حلمه طيش، ولا في خلقه طيش، يكون في جيش، وأي جيش، من آل قحطان وآل أيش. فقلنا: بَيّن لنا من أي قريش هو؟ فقال: والبيت ذي الدعائم. والركن والأحائم. إنه لمن نجل هاشم. من مَعْشَرٍ أكارم. يبعث بالملاحم. وقتل كلّ ظالم. ثم قال: هذا هو البيان. أخبرني به رئيس الجان. ثم قال: الله أكبر. جاء الحق وظهر. وانقطع عن الجن الخبر. ثم سكت وأغمي عليه، فما أفاق إلا بعد ثلاثة، فقال: لا إله إلا الله! فقال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم:
"سُبْحَانَ اللَّهُ، لَقَدْ نَطَق عَلَى مِثْلِ نُبُوَّةٍ، وَإِنَّهُ لَيُبْعَثُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أمّةً وَحْدَهُ"
.
(*)
وذكر هذا الخبر أبو جعفر العقيلي في كتاب الصّحابة له، فقال: أخبرنا عبد الله بن أحمد البلويّ المدنيّ، قال: أخبرني عمارة بن يزيد، قال: حدّثني عبيد الله بن العلاء، عن أبي الشّعشاع زنباع بن الشّعشاع، قال: حدّثني أبيّ، عن لهُيَب بن مالك الليّثي، قال: حضرْتُ رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، فذكرت عنده الكهانة... وساق الحديث إلى آخره.)) الاستيعاب في معرفة الأصحاب.
الصفحة الأم
|
مساعدة
|
المراجع
|
بحث
|
المسابقات
الاسم :
البريد الالكتروني :
*
عنوان الرسالة :
*
نص الرسالة :
*
ارسال