تسجيل الدخول


محمود بن لبيد الأشهلي

محمود بن لَبيد بن عُقْبة الأَنصاري الأَوسي، ثم الأَشهلي:
ذكر ابن خزيمة أنَّه هو محمود بن الربيع، واسمه محمود بن الربيع بن لبيد؛ نُسب لجده، وقال أَحمد بن حنبل، وابن أَبي خثيمة، وإِبراهيم بن المنذر، ويحيى بن عبد اللّه بنُ بُكَير: إِنه ولد على عهد رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، وفي أبيه لبيد بن عقبة جاءت رخصة الإطعام لمن لا يقدر على الصوم، وأمه أمّ منظور بنت محمود بن مَسْلَمة، من بني حارثة من الأوس، وأمَّ لبيد؛ وأمَّها أمّ ولد، وذكر ابن حبان أن أمه بنت محمد بن سلمة، ووَلَدَ محمودُ بن لبيد: حُضيرًا، وأمّ منظور؛ وأمّهما أمّ ولد، وعُمارةَ وأمَّ كلثوم؛ وأمّهما أمّ ولد، وشَيْبَةَ؛ وأمّه بنت عمرو بن ضَمْرة، من بني فَزارة من قيس عَيْلان، وكان له عقب فانقرضوا فلم يبقَ منهم أحد، وأدخله عبد الله بن أحمد بن حنبل في المسند، وذكره البخاريّ بعد محمود بن الرّبيع في أول باب محمود، وذكر ابن أبي حاتم أنَّ البخاري قال: له صحبة، وقيل: لا يعرفُ له صحبة، وقال أبو عمر: قول البخاريّ أولى، وقد ذكر من الأحاديث ما يشهد له، وهو أولى بأن يذكر في الصّحابة من محمود بن الربيع، فإنه أسنُّ منه، وذكره مسلم في الطبّقة الثّانية منهم، فلم يصنع شيئًا، ولا عَلِمَ منه ما علم غيره، وكان محمود بن لبيد أحد العلماء، وأَقام بالمدينة، ورَوَى البخاري من طريق عاصم بن عمر بن قتادة، عنه قال: أسرع النبيُّ صلى الله عليه وآله وسلم يوم مات سَعْد بن معاذ حتى تقطعَتْ نعالنا، وهذا ظاهره أنه حضر ذلك، ويحتمل أن يكون أرسله، وأراد بقوله: نِعَالنا نعال مَنْ حضر ذلك مِنْ قومه من بني عبد الأشهل، ومنهم رهْط سعد بن معاذ، وذكره ابْنُ حِبَّانَ في التابعين فقال: "يروي المراسيل"، ثم قال: وذكرته في الصحابة؛ لأن له رؤية، وقال: "أكثر روايته عن الصحابة"، فقد روى عن ابن عباس، وسمع من عمر، وكان ثقةً قليل الحديث‏، وأخرج أحْمَدُ حديثَه في مسنده، عن عاصم بن عمر بن قتادة قال: حدثني محمود بن لبيد قال: أتانا النبيُّ صلى الله عليه وآله وسلم، فصلى بنا المغرب في مسجدنا، فلما سلم قال: "ارْكَعُوا هَاتَيْنِ الرَّكْعَتَيْنِ فِي بُيُوتِكُم" ــ يعني السُّبْحة بعد المغرب(*)، وكذا روى عنه عاصم أنْ النبيَّ صَلَّى الله عليه وسلم قال: "إنَّ اللَّهَ يَحْمِي عِبَادَه الدُّنْيَا كَما تَحْمُونَ مَرْضَاكُم الطَّعَامَ وَالشَّرَابَ تَخَافُونَ عَلَيْهِم"(*)، وحدَّث عن النّبي صَلَّى الله عليه وسلم بأحاديث، منها أن رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم قال: "إِذَا أحَبَّ اللَّهُ عَبدًا حَمَاهُ الدُّنْيَا كَمَا يَحْمِي أَحَدُهُمَ سَقِيمَهُ المْاء"(*) أخرجه الترمذي في السنن حديث رقم 2036، والطبراني في الكبير 4/298، والحاكم في المستدرك 4/309، والبخاري في التاريخ الكبير 7/185، وذكره الهندي في كنز العمال حديث رقم 6068، 16597.، ذكر ابن أبي شيبة، وروى محمود بن لبيد الأنصاريّ، قال: كسفِت الشّمس يوم مات إبراهيم ابن النّبيّ صَلَّى الله عليه وسلم فقال النّاس: كُسفت الشّمس لموت إبراهيم، فبلغ ذلك النّبي صَلَّى الله عليه وسلم من قولهم، فخرج وخرَجْنَا معه حتى أمَّنا في المسجد، فأطال القيام... وذكر الحديث(*)، وتوفّي محمود بن لبيد سنة ستٍّ وتسعين بالمدينة.
الاسم :
البريد الالكتروني :
عنوان الرسالة :
نص الرسالة :
ارسال