1 من 4
مزيدة العصريَّة:
ذكرها أَبُو نُعَيْمٍ وأخرج من طريق قيس بن حفص، عن طالب بن حُجَير، عن هود بن عبد الله بن سعد، عن جدَّته مزيدة العصرية ـــ أنَّ رسولَ الله صلَّى الله عليه وآله وسلَّم عقد رايات الأنصار، وجعلها صفراء(*) أورده الهيثمي في الزوائد 5/324، وقال: رواه الطبراني.؛ قال أبو موسى: كذا أورده، ومزيدة رجل لا امرأة. وقد ذكره أبو نعيم في الرّجال على الصَّواب، وذكر ابن الأثير نحو كلام أبي موسى، ثم قال: هو رجل، وذِكْرُه في النساء وهم. وقد قال البخاريّ: مزيدة العصري له صحبة، روى عنه هود. يُعَدُّ في البصريين، وكذا ذكره غَيْرُ واحد.
قلت: وقد مضى في الرّجال في حرف الميم.
(< جـ8/ص 330>)
2 من 4
مَزِيدة: بن جابر العبدي العَصَري.
كذا سمى ابْنُ منده أباه، وسماه ابن الكلبيّ مالكًا؛ ونسبه فقال: ابن مالك بن همام بن معاوية بن شبابة بن عامر بن خَطْمة بن محارب بن عمرو بن وَدِيعة بن لكَيز بن أفصى بن عبد القيس؛ وهو جدّ هود بن عبد الله العصريّ لأمه وهذا هو المعتمد.
والذي ذكره ابْنُ مَنْدَه وَهْمٌ؛ فإن مَزِيدة بن جابر العبديّ كان قاضي الخوارج في زمان قطري بن الفُجَاءة في زمن بني أميّة، حكى عبد الله بن عياش المنتوف الأخباري: ولمزيدة جدّ هود حديثٌ عند الترمذيّ وغيره.
وتقدم له ذكر في ترجمة صُخار بن العباس [[روى ابْنُ شَاهِين، من طريق حسين بن محمّد، حدّثنا أبي، حدّثنا جَيْفر بن الحكم العبديّ، عن صُحار بن العبّاس، ومَزِيدة بن مالك في نفَرٍ من عبد القيس، قالوا: كان الأشجّ أشجّ عبد القيس، واسمه المنذر بن عائذ بن الحارث بن المنذر بن النّعمان العَصَري صديقًا لراهبٍ ينزل بِدَارين، فكان يلقاه في كل عام، فلقيه عامًا بالزّارة، فأخبر الأشجّ أنَّ نبيًا يخرج بمكَّة، يأكل الهديّة ولا يأكل الصَّدَقة، بين كتفيه علامة يظهر على الأديان، ثم مات الرّاهب؛ فبعث الأشجُّ ابنَ أختٍ له من بني عامر بن عصر، يقال له عمرو بن عبد القيس، وهو على بنته أُمامة بنت الأشجّ، وبعث معه تمرًا ليبيعه، ومَلاحف، وضَمَّ إليه دليلًا يقال له الأرَيْقط، فأتى مكّة عام الهجرة، فذكر القصَّةَ في لقيه النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم، وصحةِ العلامات، وإسلامِه، وأنه علمه الحمد و: {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ}، وقال له: "ادْعُ خالك إلى الإسلام". فرجع وأقام دليلَه بمكّة، فدخل عمرو منزله، فسلم، فخرجت امرأتُه إلى أبيها، فقالت له: إن زوجي صَبأَ، فانتهرها وجاء الأشجُّ فأخبره الخبر، فأسلم الأشج، وكتم الإسلام حينًا، ثم خرج في ستة عشر رجلًا من أهل هَجَر، منهم من بني عَصَر: عمرو بن المرحوم بن عمرو. وشهاب بن عبد الله بن عَصَر، وحارثة بن جابر، وهمام بن ربيعة، وخزيمة بن عبد عمرو. ومنهم منْ بني صباح: عقبة ابن حوزة، ومطر العنبري، أخو عقبة لأمه. ومن بني عثمان: منقذ بن حبّان وهو ابنُ أخت الأشجّ أيضًا، وقد مسح النبيُّ صَلَّى الله عليه وسلم وَجْهَه. ومن بني محارب: مَزِيدَة بن مالك، وعبيدة بن همام. ومن بني عابس بن عوف: الحارث بن جندب. ومن بني مرة: صُحار بن العبّاس، وعامر بن الحارث؛ فقدموا المدينة، فخرج النّبي صَلَّى الله عليه وسلم في الليلة التي قدموا في صُبْحها، فقال: "لَيَأْتِيَنَّ رَكْبٌ مِنْ قبلِ المَشْرِقِ، وَلَمْ يُكْرَهُوا عَلَى الإِسْلاَمِ، لصَاحِبِهِمْ عَلاَمَةٌ".
فقدموا فقال: "اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِعَبْدِ الْقَيْسِ"، وكان قدومهم عامَ الفتح، وشخَص النبيُّ صَلَّى الله عليه وسلم إلى مكّة ففتحها، ثم رجع إلى المدينة، فكتب عَهْدًا للعلاء بن الحَضْرَميّ، واستعمله على البَحْرَيْن، وكتب معه إلى المنذر بن ساوى، فقدموا فبنوا البِيعةَ مَسجدًا، وأَذّن لهم طلق بن عليّ... فذكر الحديث بطوله.(*)]] <<من ترجمة صُحار بن العباس "الإصابة في تمييز الصحابة".>>. وذكر البغويّ أن البخاريّ قال: مَزِيدة العَصَري له صحبة.
(< جـ6/ص 69>)
3 من 4
مَزِيدة بن مالك: في الذي قبله بواحِد [[يعني: مَزِيدة بن جابر العبدي العَصَري.]].
(< جـ6/ص 69>)
4 من 4
مرْثد بن ظبيان العبدي:
ذكره ابْنُ قَانِعٍ هكذا؛ فيه تخليط؛ فإنه أورد من طريق طالب بن حجير، عن هود بن عبد الله: سمعت مرثدًا العبدي يقول: كنْتُ عند النبيِّ صلى الله عليه وآله وسلم، فجاء أشجّ عبد القيس.... الحديث.
وهو غلط نشأ عن تصحيف، وإنما هو مزيدة وهو جدُّ هود بن عبد الله لأمه. وقد تقدم على الصواب في القسم الأول؛ وفي الصحابة مرثد بن ظبيان أيضًا وهو السدوسي. تقدم قريبًا.
(< جـ6/ص 279>)