1 من 2
مالك بن ربيعة بن الخزرج:
مالك بن ربيعة بن البَدَن بن عامر بن عوف بن حارثة بن عمرو بن الخزرج بن ساعدة ابن كعب بن الخزرج، أبو أُسيد الأنصاريّ السّاعديّ. صَحّ عن ابن إسحاق ابن البَدَن بالباءالمفتوحة والنون، كذلك قال يونس بن بكير، وإبراهيم بن سعد عنه، وكذلك رواه محمد بن فليح، عن موسى بن عقبة، عن ابن شهاب: مالك بن ربيعة بن البَدن بالنّون. وقال إسماعيل بن إبراهيم بن عقبة، عن عمه موسى بن عقبة، عن الزّهري: مالك بن ربيعة بن البَدي ــ بالياء فصحّف. والله أعلم. وهو مشهور بكنيته. شهد بَدْرًا، وأُحُدًا والمشاهدَ كلها مع رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم.
ومات بالمدينة سنة ستين فيما ذكر المدائني. قال: تُوفِّي أبو أُسيد في العام الذي مات فيه معاوية وقيس بن سعد. وقيل: إن أبا أُسيد تُوفِّي سنة ثلاثين، ذكر ذلك الواقديّ، وخليفة. وهذا خلاف متباين جدًا. وقيل: مات وهو ابن خمس وسبعين سنة. وقيل: بل كان أبو أُسيد إذ مات ابن ثمان وسبعين سنة، قد ذهب بصَرُه، وهو آخر مَنْ مات من البدريين. هذا إنما يصحُّ على قول مَنْ قال: تُوفِّي سنة ستين أو بعدها، وقد نبَّهْنا عليه في الْكُنَى.
(< جـ3/ص 406>)
2 من 2
أبو أسيد الساعدي:
أبو أُسيد السّاعدي، اسمه مالك بن ربيعة وقيل هلال بن ربيعة، والأكثر يقولون مالك بن ربيعة بن البَدَن. وكذلك قال محمد بن فليح، عن موسى بن عقبة وقال إسماعيل بن إبراهيم بن عقبة، عن عمه موسى بن عقبة: ابن البدي ويقال ابن البدن، اختلف في كسر الدّال وفتحها ـــ ابن عمرو بن حارثة بن عمرو بن الخزرج بن ساعدة بن كعب بن الخزرج
شهد بَدْرًا، يُعَدّ في الحجازيين، وروى عقيل عن ابن شهاب، قال قال أبو حازم، عن سهل ابن سعد، قال لي أبو أُسيد السّاعدي بعد ما ذهب بصره: يابن أخي، لو كنت أنت وأنا ببدر، ثم أَطْلَقَ الله لي بَصَري لأريتك الشّعب الذي خرجَت علينا منه الملائكة غَيْرَ شكّ ولا تمار. قال ابن أبي حاتم: لا أعلم للزّهري، عن أبي حازم غير هذا.
وكان قصيرًا كثير شعر الرأس، لا يغيِّر شعر لحيته. وقيل: بل كان يصفِّرها، وقد تقدم ذكره في باب الميم.
واختلف في وقت وفاته اختلافًا متباينًا. فقيل: تُوفِّي سنة ثلاثين، وهذا عندي وَهْم والله أعلم وقيل: بل تُوفِّي سنة ستين، قاله المدايني. وقيل: تُوفي سنة خمس وستين يقال له عَقِب بالمدينة وببغداد، وهو آخر مَن مات من البدريين. وقيل: مات وهو ابن ثمان وسبعين.
وقد ذكر أبو أحمد الحاكم في كتاب الْكُنَى قال: أبو أسيد بن علي بن مالك الأنصاري له صحبة، وقد ذكر له خبرًا عن سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، قال: تزوَّج رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم زينب بنت خزيمة، وبعث أبا أسيد بن علي بن مالك الأنصاريّ إلى امرأةٍ من بني عامر بن صعصعة، فخطبها عليه، ولم يكن النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم رآها، فأنكحها إياه أبو أسيد قبل أن يراها النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم.(*) فجعل أبا أسيد هذا غير أبي أسيد السّاعدي، فأوهم، وأتى بالخطأ، وإنما هو أسيد السّاعدي الذي خطب على رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم على حسب ما ذكرناه في كتاب النّساء.
(< جـ4/ص 161>)