تسجيل الدخول


أبو أسيد الساعدي

مالك بن ربيعة بن اليَديّ، وقيل‏:‏ ابن البدي، وقيل: ابن البَدَن‏، وقيل: ابن البَدِن الأَنصاري الخزرجي، مشهور بكنيته أبو أَسِيد، وقيل: أبو أُسَيْد. شهد أبو أسيد بدرًا وأُحُدًا والخندق والمشاهد كلها مع رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، وكانت معه راية بني ساعدة يوم الفتح. وعَمِيَ أبو أسيد قبل أَن يُقتَل عثمان، ويُعَدّ في الحجازيين، وروي عن سهل بن سعد، قال لي أبو أُسيد السّاعدي بعد ما ذهب بصره‏:‏ ياابن أخي، لو كنت أنت وأنا ببدر، ثم أَطْلَقَ الله لي بَصَري لأريتك الشّعب الذي خرجَت علينا منه الملائكة غَيْرَ شكّ ولا تمار. وروي عن قتادة، قال‏:‏ تزوَّج رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم زينب بنت خزيمة، وبعث أبا أسيد بن علي بن مالك الأنصاريّ إلى امرأةٍ من بني عامر بن صعصعة، فخطبها عليه، ولم يكن النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم رآها، فأنكحها إياه أبو أسيد قبل أن يراها النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم‏. وروي عن قتادة قال: سمعت أَنس بن مالك يحدّث عن أَبي أُسَيد الساعدي: أَن النبي صَلَّى الله عليه وسلم قال: "خَيْرُ دُوْرِ الْأَنْصَارِ بَنُو الْنَّجَّارِ، ثُمَّ بَنُو عَبْدِ الْأَشْهَلِ، ثُمَّ بَنُو الْحَارِثِ بْنِ الْخَزْرَجِ، ثُمَّ بَنُو سَاعِدَةَ، وَفِي كُلِّ دُورِ الْأَنْصَارِ خَيْرٌ". روى عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أحاديث، وروى عنه أولاده: حميد، والزبير، والمنذر، ومولاه علي بن عبيد، ومولاه أبو سعيد؛ ومن الصحابة أنس، وسهل بن سعد؛ ومن التابعين أيضًا عباس بن سهل، وعبد الملك بن سعيد بن سويد، وأبو سلمة، وآخرون. مات رضي الله عنه بالمدينة عام الجماعة سنة ستّين، وقيل:‏ تُوفِّي أبو أُسيد في العام الذي مات فيه معاوية، وقيل:‏ مات وهو ابن خمس وسبعين سنة‏، قد ذهب بصَرُه، وهو آخر مَنْ مات من البدريين.
الاسم :
البريد الالكتروني :
عنوان الرسالة :
نص الرسالة :
ارسال