الرئيسية
الصحابة
فضائل
مواقف إيمانية
كرامات
الأوائل
الأنساب
الغزوات
فوائد
مسابقات
تسجيل الدخول
البريد الالكتروني :
كلمة المرور :
تسجيل
تسجيل مشترك جديد
المصادر
مختصر
موجز ما ذكر عنها في الكتب الأربعة
تفصيل ما ذكر عنها في الكتب الأربعة
ما ذكر عنها في الطبقات الكبير
ما ذكر عنها في الاستيعاب في معرفة الأصحاب
ما ذكر عنها في أسد الغابة
ما ذكر عنها في الإصابة في تميز الصحابة
مواقف أخرى
كراماتها
بركة بنت ثعلبة
أم أيمن بركة بنت ثعلبة بن عمرو، مولاة النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم وحاضنته يقال لها أم الظّباء:
غلبَتْ عليها كنيتها كنيت بابنها أيمن بن عبيد، بينما حَرْمَلَةُ مولى أُسامة بن زيد جالس مع عبد الله بن عمر، دخل الحجّاج بن أيمن، فصلّى صلاة لم يتمّ ركوعه ولا سجوده، فدعاه ابن عمر حين سلّم فقال: أي أخي أتحسِب أنّك قد صلّيتَ؟ إنّك لم تصلّ فَعُد لصلاتك، فلمّا ولي الحجّاج، قال عبد الله بن عمر: من هذا؟ قال حرملة: الحجّاج بن أيمن بن أمّ أيمن، فقال ابن عمر: لو رأى هذا رسول الله لأحبّه، فذكر حبّه ما ولدت أمّ أيمن.
قال محمد بن عمر: وقد حضرت أمّ أيمن أُحُدًا وكانت تسقي الماء وتداوي الجرحى وشهدت خيبر مع رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم.
بايعت رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم قديمًا أول الإسلام، وهاجرت الهِجْرَتين إلى أرض الحبشة وإلى المدينة، وقال عثمان بن القاسم: لمّا هاجرت أمّ أيمن أمست بالمُنْصَرَف دون الرَّوْحاء فعطشت وليس معها ماء وهي صائمة، فجهدها العطش فدُلّي عليها من السماء دلو من ماء برشاء أبيض، فأخذته فَشَرِبَتْ منه حتى رويت فكانت تقول: ما أصابني بعد ذلك عطش ولقد تعرّضت للعطش بالصوم في الهواجر فما عطشت بعد تلك الشربة وإن كنت لأصوم في اليوم الحارّ فما أعطش.
أسند ابْنُ السَّكَنِ عن أنس؛ قال: كان النبيُّ صلى الله عليه وآله وسلم يدخل على أم أيمن فقرّبت إليه لبنًا فإما كان صائمًا وإما قال:
"لَا أُرِيدُ"
، فأقبلت تُضاحكه، وقال ابْنُ أَبِي خَيْثَمَةَ: بركة كانت لأمّ رسولَ الله صلى الله عليه وآله وسلم، وكان رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم يقول:
"أُمُّ أَيْمَنَ أُمِّي بَعْدَ أُمِّي"
(*)
. حبشية، وكان من شأن أم أيمن أنها كانت وَصِيفةً لعبد الله بن عبد المطلب، فأعتقها عبد الله أبو رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، وقيل: وكان رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم ورثها من أبيه وخمسة أجمال أوارك وقطعة غنم فأعتق رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم أمّ أيمن حين تزوّج خديجة بنت خُوَيْلِد فتزوّج عُبَيد بن زيد من بني الحارث بن الخزرج أمّ أيمن فولدت له أيمن، صحب النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم، وقتل يوم حنين شهيدًا، وكان زيد بن حارثة بن شَرَاحِيل الكَلْبِي مولى خديجة بنت خويلد فوهبته لرسول الله فأعتقه، وكانت أمّ أيمن تلطِّف النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم، وتقوم عليه، فقال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم:
"من سرّه أن يتزوّج امرأة من أهل الجنّة فليتزوج أمّ أيمن"
فتزوّجها زيد بن حارثة بعد النبوّة فولدت له أُسامة بن زيد، وكان رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم إذا نظر إليها قال:
"هذه بقيّة أهل بيتي"
(*)
، وقيل: إنها كانت لأُخت خديجة، فوهبتها لرسول الله صَلَّى الله عليه وسلم. قال أبو عمر: كان رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم يزور أُم أَيمن، وكان أبو بكر وعمر يزورانها في منزلها كما كان رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم يَزُورُها، قال أنس: قال أَبو بكر لعمر بن الخطّاب: انطلق بنا إلى أُم أَيمن نَزُورُها كما كان رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم يزورها.
وروي عن أُميمة: أَنَّ النّبيَّ صَلَّى الله عليه وسلم كان يبول في قَدَح من عيدان ويوضع تحت سريره، فبال فيه ليلة، فوضعه تحت سريره، فجاء فإذا القدح ليس فيه شيئ، فقال لامرأَة يقال لها بركة كانت تخدمه لأم حبيبة جاءت معها من أرض الحبشة:
"البول الذي كان في هذا القدح ما فعل"؟
فقالت: شربته يا رسول الله. قال محمد بن عمر: خاصم ابن أبي الفرات مولى أُسامة بن زيد الحسن بن أُسامة بن زيد ونازعه فقال له ابن أبي الفرات في كلامه: يابن بركة ــ يريد أمّ أيمن ــ فقال الحسن: اشهدوا، ورفعه إلى أبي بكر بن محمد بن عمرو وهو يومئذٍ قاضي المدينة، أو والٍ لعمر بن عبد العزيز، وقصّ عليه قصّته، فقال أبو بكر لابن أبي الفرات: ما أردت إلى قولك يابن بركة؟ قال: سمّيتها باسمها، قال أبو بكر: إنّما أردت بهذا التصغير بها وحالها من الإسلام حالها ورسول الله يقول لها:
"يا أمّه"
و
"يا أمّ أيمن"
، لا أقالني الله إن أقلتك، فضربه سبعين سوطًا، وروي عن مجاهد عن النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم، قال:
"غطّي قناعك يا أمّ أيمن"
(*)
. قال محمد بن قيس: جاءت أمّ أيمن إلى النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم، فقالت: احملني، قال:
"أحملك على وَلَدِ الناقة"
، فقالت: يا رسول الله إنه لا يطيقني ولا أريده، فقال:
"لا أحملك إلاّ على ولد الناقة"
، يعني أنّه كان يمازحها، وكان رسول الله يمزح ولا يقول إلاّ حقًا، والإبل كلّها ولد النوق
(*)
، كانت أم أيمن تجيئ فتقول: لا سلام، أو سلام لا عليكم، فرخّص لها النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم، أن تقول السلام.
وروي عن أبي الحُوَيْرِث، أنّ أمّ أيمن قالت يوم حنين: سبّت الله أقدامكم، فقال النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم:
"اسكُتِي يا أمّ أيمن فإنّكِ عَسْرَاء اللسان"
(*)
، وروي عن أنس بن مالك: أنّ الرجل كان يجعل له من ماله النخلات أو كما شاء الله، حتى فُتِحَتْ قُرَيْظَةُ والنَّضِيرُ فجعل يَرُدُّ بعد ذلك، قال: وإنّ أهلي أمرتْني أن آتي النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم فأسأله الذي كان أهله أعطوه أو بعضه، وكان النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم أعطاه أمّ أيمن أو كما شاء الله، فسألت النبيّ فأعطانِيهنّ فجاءت أمّ أيمن فجعلت الثوب في عُنقي وجعلت تقول: كلا والذي لا إله إلا هو لا يُعْطِيكَهُنّ وقد أعطانيهنّ، أو كما قالت، فقال نبيّ الله صَلَّى الله عليه وسلم:
"لك كذا"
، وتقول: كلا والله أو كالذي قالت، ويقول:
"لك كذا"
الذي أعطاها، حسبتُ أّنه قال:
"عشرة أمثاله"
أو قريبًا من عشرة أمثاله أو كما قال
(*)
. وروي عن أنس: أنّ أمّ أيمن بكت حين مات النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم، فقيل لها: أتبكين؟ فقالت: أي والله لقد علمت أنّ رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم سيموت ولكني إنّما أبكي على الوحي إذا انقطع عنّا من السماء، وقال طارق بن شهاب: لما قُتل عُمَرُ بكت أمّ أيمن قالت: اليوم وَهَى الإسلامُ.
وفي مسند يَحْيَى الحِمَّانِيِّ، وأخرجه أَبُو نُعَيْمٍ، عن ابن أم أيمن، عن أيمن، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
"لَا يُقْطَعُ السَّارِقُ إِلَّا في حَجْفَةٍ"
، وقُوِّمت في عهد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم دينارًا أو عشرة دراهم
(*)
، وهَذَا في سنده مقال، وفي الطَّبَرَانِيِّ، قالت أم أيمن: قال رسولُ الله صلى الله عليه وآله وسلم:
"نَاوِلْنِي الخمرَةَ مِنَ المَسْجِدِ"
، قلت: إني حائض، قال:
"إِنَّ حَيْضَتَكِ لَيْسَتْ في يَدِكِ"
أخرجه مسلم في الصحيح 1/245 كتاب (3) باب (3) حديث (11/298) وأبو داود في السنن 1/118 حديث 261 والترمذي في السنن 1/241 حديث 134، وابن ماجه في السنن 1/207 كتاب (1) باب (120) حديث 632 وأحمد في المسند 2/45، 70، 86، 112، 245 الدارمي في السنن 1/197، وابن أبي شيبة 2/365 وكنز العمال حديث 27447.
، وهذا فيه انقطاع.
قال الواقديّ: ماتت أم أيمن في خلافة عثمان، وأخرج ابن السّكن بسند صحيح عن الزّهري أنها توفيت بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بخمسة أشهر، وقيل: بستة أشهر؛ وهذا مرسل؛ ويعارضه حديث طارق أنها قالت بعد قَتْل عمر ما قالت، وهو موصول؛ فهو أقوى، واعتمده ابن منده وغيره، وزاد ابن منده بأنها ماتت بعد عمر بعشرين يومًا، وجمع ابن السَّكن بين القولين بأن التي ذكرها الزّهري هي مولاةُ النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وأن التي ذكرها طارق بن شهاب هي مولاة أم حبيبة بَرَكة، وأن كلًّا منهما كان اسمها بركة، وتُكْنَى أم أيمن، وهو محتمل على بُعْد.
الصفحة الأم
|
مساعدة
|
المراجع
|
بحث
|
المسابقات
الاسم :
البريد الالكتروني :
*
عنوان الرسالة :
*
نص الرسالة :
*
ارسال