الرئيسية
الصحابة
فضائل
مواقف إيمانية
كرامات
الأوائل
الأنساب
الغزوات
فوائد
مسابقات
تسجيل الدخول
البريد الالكتروني :
كلمة المرور :
تسجيل
تسجيل مشترك جديد
المصادر
موجز ما ذكر عنها في الكتب الأربعة
تفصيل ما ذكر عنها في الكتب الأربعة
ما ذكر عنها في الطبقات الكبير
ما ذكر عنها في الاستيعاب في معرفة الأصحاب
ما ذكر عنها في أسد الغابة
ما ذكر عنها في الإصابة في تميز الصحابة
بريرة مولاة عائشة بنت أبي بكر
بَرِيرَةٌ، مولاة عائشة بنت أبي بكر الصديق ــ رضي الله عنهم:
نُسبت إلى ولاء رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم مجازًا، وروى عِكْرِمَة، عن ابن عبّاس أنّ زوج بريرة يوم أعتقت كان عبدًا، لبني المغيرة أسود يقال له مغيث، قال ابن عباس: والله لكأني به في طُرُق المدينة يتبعها ودموعه تتحدّر يترضّاها فأبت، وفي رواية: وهي تقول: "لا حاجة لي فيك". وروى الأسود، عن عائشة أنّها قالت: كان زوج بريرة يوم خُيّرت حرًّا. وروى عطاء قال: كان زوج بريرة عبدًا مملوكًا لبني المغيرة يدعى مغيثًا، فلمّا أعتقت خيّرها رسول الله، وكان ابن أبي ليلى يرى الخيار لها من المملوك ولا يراه لها من الحرّ
(*)
، وروى أيّوب عن محمد أنّ رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم خيّر بريرة فكلّمها رسول الله فيه فقالت: يا رسول الله أشئ واجب عليّ؟ قال:
"لا إنّما أشفع له"
، قالت: فلا حاجة لي فيه
(*)
. وقيل: فقد كانت بريرة مولاة لقوم من الأنصار، فكاتبوها ثم باعوها من عائشة، فأعتقتها. وقيل: كانت مولاة لآل عتبة بن أبي إسرائيل، وقيل: لبني هلال، وقيل: لآل أبي أحمد بن جحش؛ وفي هذا القول نظر، وقيل: أن زوجها معتّب هو الذي كان مولى أبي أحمد بن جحش، وأخرجه ابْنُ سَعْدٍ، وأصله عند البخاري: فاشترتها عائشة، فأعتقتها، وكانت تخدم عائشةَ قبل أَنْ تشتريها، وقصَّتُها في ذلك في الصحيحين، وفيهما عن عائشة: كانت في بريرة ثلاث سنن... الحديث، وفيه:
"الولاءُ لمن أَعْتَق"
(*)
وقال ابن حجر العسقلاني: "وقد جمع بعضُ الأئمة فوائدَ هذا الحديث فزادت على ثلاثمائة، ولخصتها في "فَتْح الباري"، ومنها ماروى عِكرِمَة، عن ابن عبّاس أنّ زوج بَرِيرَة كان عبدًا أسود يسمىّ مُغيثًا فقضى النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم فيها أربع قضيّات: إنّ مواليها اشترطوا الولاء فقضى أنّ الولاء لمن أعتق، وخُيّرت فاختارت نفسها، فأمرها النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم أن تعتدّ.
وروى عبد الله بن بريرة قال: كان رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم إذا استيقظ من الليل دعا جاريةً له يقال لها بريرة بالسواك
(*)
أخرجه الحاكم في المستدرك 1/ 540 عن عائشة ولفظه كان إذا استيقظ من الليل قال لا إله إلا أنت سبحانك اللهم إني استغفرك لذنبي وأسألك برحمتك... قال الحاكم حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه ووافقه الذهبي والبخاري في التاريخ الكبير 1/ 24.
، وروى عبد الواحد بن أيمن، عن أَبِيه قال: دخلت على عائشة فقلت لها: يا أمّ المؤمنين إِنِّي كُنْتُ لِعُتْبةَ بن أبي لهب وأنّ بنيه وامرأَتَه باعوني واشترطوا هم وأمّهم الولاء، فَمَوْلَى من أنا؟ فقالت: يا بُنَيّ دَخَلَتْ عَلَيّ بَريَرة وهي مُكَاتَبَة، فقالت: اشتريني، فقلت: نَعَمْ، فقالت: إنّ أهلي لا يبيعوني حتى يشترطوا ولائي، فقلت: لا حاجة لي فيك، فسمع ذلك رسول الله أو بلغه فقال:
"ما بال بَرِيرَة؟"
فأخبرته، فقال:
"اشتريها، واعتقيها، ودعيهم فيشترطون ما شَاءُوا"
، فاشتريتها، فأعتقتها، وقال رسول الله:
"الولاء لمن أعتق ولو اشترطوا مائة مرّة"
(*)
. وروى عروة، عن عائشة قالت: قام النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم خطيبًا في شأن بَرِيرَة حين أعتقتها عائشة واشترط أهلها الولاء، فقال:
"ما بال أقوامٍ يشترطون شروطًا ليست في كتاب الله! من اشترط شرطًا ليس في كتاب الله فشرطه باطل، وإن اشترط مائة مرّة فشرط الله أحقّ وأوثق"
(*)
، وروت عائشة ــ رضي الله عنها ــ أن بَرِيرَة أُعتقت ولها زوج، فخيّرها رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم أن تقرّ عنده أو تفارقه، وإنّ بريرة تُصُدِّق عليها بلحم فقصبوه فقدّموا إلى رسول الله طعامًا بأُدْم غير اللحم، فقال:
"ألم أرَ عندكم لحمًا؟"
قالوا: يا رسول الله إنّما هو لحم تُصُدّق به عَلَى بَرِيرَة، فقال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم:
"هو صدقة عَلَى بَرِيرَة وهدية لنا"
(*)
، وروى عامر الشَّعْبِيّ أن نبيّ الله صَلَّى الله عليه وسلم قال لِبَرِيرَة لما أعتقت:
"قد أعتق بُضْعُك معك فاختاري"
(*)
، وقد ذكرها أبو عمر أنّ عبد الملك بن مروان قال: كنت أجالس بُرَيرة بالمدينة، فكانت تقول لي: يا عبد الملك، إني أرى فيك خصالًا، وإنك لخليق أن تَلي هذا الأَمر، فإن وليته فاحذَر الدماء، فأني سمعتُ رسولَ الله صَلَّى الله عليه وسلم يقول:
"إِنَّ الرَّجُلَ لَيُدْفَعُ عَنْ بَابِ الجَنَّةِ بَعْدَ أَنْ يَنْظُرَ إِلَيْهِ بِمِلْئِ مِحْجَمةِ مِنْ دَمٍ يُريقُهُ مِنْ مُسْلِمٍ بِغَيْرِ حَقٍّ"
(*)
رواه الطبراني. وأورده المتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم 39921، وأبو بكر الخطيب في تاريخ بغداد 14/ 29 وابن عدي في الكامل 3/ 1140.
.
الصفحة الأم
|
مساعدة
|
المراجع
|
بحث
|
المسابقات
الاسم :
البريد الالكتروني :
*
عنوان الرسالة :
*
نص الرسالة :
*
ارسال