تسجيل الدخول


خيرة بنت أبي حدرد

خَيْرَة بنت أبي حَدْرَد الأسلميّ:
قال أحمد بن زهير: سمعت أحمد بن حنبل يقول: خَيْرَة بنت أبي حَدْرَد الأسلميّ هي أُم الدّرداء الكبرى، وقال أحمد بن حنبل، ويحيى بن معين: أم الدّرداء الصّغرى اسمها هجيمة، والكبرى لها صحبة، والصغرى لا صحبة لها، وقال ابن الأثير: "هذا هو الصحيح وما سواه وهم"، وقال علي بن المديني: "كان لأبي الدرداء امرأتان، كلاهما يقال لها: أم الدرداء، إحداهما رأت النبي صَلَّى الله عليه وسلم، وهي خَيْرَة بنت أبي حَدْرَد، والثانية تزوجها بعد وفاة النبي صَلَّى الله عليه وسلم، وهي التي نروي عنها وهي هجيمة الوصابية". وقال أبو عمر: "أم الدّرداء الصّغرى هي أيضًا زوج أبي الدّرداء، لا أعلم لها خَبَرًا يدلُّ على صحبة أو رواية"، وكانت خيرة قد حفظت عن النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم، وعن زوجها أبي الدّرداء عُوَيمر الأنصاريّ، وكانت أمُّ الدرداء الكبرى من فضلى النساء وعقلائهن، وذات الرأي فيهن مع العبادة والنسك، وروى عنها جماعة من التابعين منهم: ميمون بن مهران، وصفوان بن عبد الله، وزيد بن أسلم. وروى أبو الزاهرية، عن جُبير بن نفير، عن أم الدرداء أنها قالت لأبي الدرداء: إنك خطبتني إلى أبوي في الدنيا فأنكحوني، وإني أخطبك إلى نفسك في الآخرة، قال: فلا تنكحي بعدي، فخطبها معاوية فأخبرته بالذي كان، فقال لها: عليك بالصيام. وروى عنها معاذ بن أنس، وطلحة بن عبيد الله، وميمون بن مهران. وروى طلحة بن عبيد الله بن كريز، قال: سمعت أم الدرداء قالت: سمعت رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم يقول: "يُسْتَجَابُ لِلْمَرْءِ بِظَهْرِ الْغَيْبِ لِأَخِيْهِ، فَمَا دَعَا لِأَخِيْهِ بِدَعْوَةٍ إِلاَّ قَالَ الْمَلَكُ: وَلَكَ بِمِثْلٍ"(*) أخرجه أحمد في المسند 6/ 452.، وروى حديثها سهل بن معاذ، عن أبيه، وصفوان بن عبد الله، وعبد الله بن باباه. وروى سهل، عن أبيه أنه سمع أم الدرداء تقول: خرجت من الحمام فلقيني رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم فقال: "مِنْ أَيْنَ أَقْبَلْتِ يَا أَمَّ الْدَّرْدَاءِ؟" فقلت: من الحمام، فقال: "وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، مَا مِنْكُنَّ امْرَأَةٌ تَضَعُ ثِيَابَهَا فِي بَيْتِ أَحَدٍ إِلاَّ وَهِيَ هَاتِكَةٌ كُلَّ سِتْرٍ بَيْنَهَا وَبَيْنَ الْرَّحْمَنِ عَزَّ وَجَلَّ"(*) أخرجه أحمد في المسند 6/ 361 ـــ 362.، وأورد ابْنُ مَنْدَه لأم الدَّرْداء حديثًا مرفوعًا عن ميمون بن مهران، قال: قلت لأم الدرداء: سمعْت من النبي صَلَّى الله عليه وسلم شيئًا؟ قالت: نعم، دخلتُ عليه وهو جالس في المسجد فسمعتُه يقول: "ما يُوضَع في الميزان أثقل من خلق حسن"(*) أخرجه أبو نعيم في الحلية 10/110، وأورده العجلوني في كشف الخفاء 2/278، 422 وقال رواه الطبراني عن أبي الدرداء وهو عند أبي داود والترمذي بلفظ: "ما من شيء من الميزان أثقل من حسن الخلق" أخرجه الترمذي في السنن 4/319 عن أبي الدرداء.... الحديث كتاب البر والصلة باب ما جاء في حسن الخلق (62) حديث رقم 2003 وقال أبو عيسى هذا حديث غريب من هذا الوجه. وأخرجه أبو داود في السنن 2/668 كتاب الأدب باب في حسن الخلق حديث رقم 4799، وتُوفيت قبل أبي الدْرداء بسنتين، وكانت وفاتها بالشام في خلافة عثمان بن عفان.
الاسم :
البريد الالكتروني :
عنوان الرسالة :
نص الرسالة :
ارسال