تسجيل الدخول


ليلى بنت حكيم الأنصارية الأوسية

لَيْلَى بنتُ حَكِيم، وقيل: بنت الخَطِيم بن عَدِيّ الأنصارية الأوْسية.
أخرجها ابن منده وأبو نعيم. أمُّها مشرفة الدَّار، وقيل: شرقة الدار بنت هَيْشة بن الحارث، وهي أُخت قيس بن الخَطِيم. تزوّجها في الجاهليّة مسعود بن أوس بن مالك؛ فولدت له عمرة وعميرة، وتوفّي عنها. وقدم رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم المدينة، فكانت ليلى أوّل امرأة بايعها النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم من بني ظفر، ومعها ابنتاها وابنتان لابنتيها.
ذكرها أحمد بن صالح المصريّ في أزواج النّبي صَلَّى الله عليه وسلم، ولم يذكرها غيره. وكانت ليلى بنت الخطيم قد وهبت نفسها للنبيّ صَلَّى الله عليه وسلم فقبلها، وكانت تركب بُعُولتها ركوبًا منكرًا، وكانت سيّئة الخلق، فقالت: لا والله لأجعلنّ محمّدًا لا يتزوج في هذا الحي من الأنصار، والله لآتينّه ولأهبّن نفسي له. فأتت النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم وهو مولّي ظهره الشمس، وكان قائمًا مع رجل من أصحابه، فضربت على مَنْكِبه، فقال: "من هذا؟ أكله الأسد"، وكان كثيرًا ما يقولها، فقالت: أنا ابنة مُطْعِم الطير ومُبَارِي الريح، أنا ليلى بنت الخَطِيم، جئتك لأعرض عليك نفسي، تزوّجني. قال: "قد قَبِلتك، ارجعي حتى يأتيك أمري". فأتت قومها فقالت: قد تزوّجني النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم، فقالوا: بئس ما صنعت! أنت امرأة غَيْرَى، والنبيّ صاحب نِساء، تغارين عليه فيدعو الله عليك، فاستقِيليه نفسك. فرجعت فقالت: يا رسول الله، إنّ الله قد أحلّ لك النساء، وأنا امرأة طويلة اللسانِ، ولاَ صَبْرَ لِي عَلَى الضرائر، فأقِلْنِي. فقال رسول الله: "قد أقلتكِ". فتزوّجها مسعود بن أَوْس بن سَوَاد بن ظَفَر، فولدت له. فبينا هي في حائط من حيطان المدينة تغتسل، إذْ وَثَبَ عليها ذئب لقول النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم، فأكل بعضها، فأُدركت فماتت.
الاسم :
البريد الالكتروني :
عنوان الرسالة :
نص الرسالة :
ارسال