الرئيسية
الصحابة
فضائل
مواقف إيمانية
كرامات
الأوائل
الأنساب
الغزوات
فوائد
مسابقات
تسجيل الدخول
البريد الالكتروني :
كلمة المرور :
تسجيل
تسجيل مشترك جديد
المصادر
مختصر
موجز ما ذكر عنه في الكتب الأربعة
تفصيل ما ذكر عنه في الكتب الأربعة
ما ذكر عنه في الطبقات الكبير
ما ذكر عنه في الاستيعاب في معرفة الأصحاب
ما ذكر عنه في أسد الغابة
ما ذكر عنه في الإصابة في تميز الصحابة
مواقفه الإيمانية
الجهاد
الانفاق في سبيل الله
التمسك بالاسلام
الدفاع عن النبي
الورع
كان رضى الله عنه
أَول رجل سلّ سيفه في سبيلِ الله
مواقف أخرى
كراماته
الزبير بن العوام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي
1 من 1
الزبير بن العوام الأسدي:
الزَّبير بن العوّام بن خويلد بن أسد بن عبد العزيّ بن قصيّ القُرشيّ الأسدي، يُكْنَى أبا عبد الله. أُمّه صفية بنت عبد المطلّب بن هاشم عمّة رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم.
روى وكيع وغيره، عن هشام بن عروة، قال: أسلم الزّبير وهو ابنُ خمس عشر سنةً. وروى أبو أسامة عن هشام بن عروة، عن أبيه مثلَه سواء إلى آخره.
وذكره السّراج، عن أبي حاتم الرّازي، عن إبراهيم بن المنذر، عن محمد بن طلحة التيميّ، عن إسحاق بن يحيى بن طلحة، عن عمه موسى بن طلحة، قال: كان علي، والزَّبير، وطلحة، وسعد بن أبي وقّاص، وُلدوا في عام واحد.
وروى قتيبة بن سعد، عن اللَّيث بن سعد، عن أبي الأسود محمد بن عبد الرَّحِمن عن عروة، قال: أسلم الزّبير وهو ابن اثنتي عشرة سنة.
وروى عبد الله بن صالح، قال: حدّثنا الليث بن سعد، عن أبي الأسود محمد بن عبد الرّحمن أنه بلغه أنّ عليّ بن أبي طالب، والزّبير بن العوَّام أسلما، وهما ابنا ثماني
سنين. وروى أبو أُسامة، عن هشام بن عُرْوة، عن أبيه قال: أسلم الزُّبير وهو ابن ستَّ عشرة سنة. وقول عُرْوَة أصحُّ من قول أَبي الأسود والله أَعلم.
قال أبو عمر: لم يتخلّف الزّبير عن غَزْوةٍ غزاها رسولُ الله صَلَّى الله عليه وسلم، وآخى رسول الله بينه وبين عبد الله بن مسعود حين آخى بين المهاجرين بمكّة. فلما قدم المدينةَ، وآخى بين المهاجرين والأنصار آخى بين الزّبير وبين سلمة بن سلامة بن وَقْش
(*)
، وكان له من الوليد فيما ذكر بعضهم عشرة: عبد الله، وعروة، ومصعب، والمنذر، وعمرو، وعبيدة، وجعفر، وعامر، وعمير، وحمزة.
وكان الزَّبير أول من سلّ سيفًا في سبيل الله عزَّ وجل، رواه حماد بن سلمة، عن عليّ ابن يزيد، عن سعيد بن المسيّب. قال سعيد: ودعا له النبيُّ صَلَّى الله عليه وسلم حينئذ بخير، والله لا يضيع دعاءه.
(*)
وقال الزّبير بن بكّار: قال: حدّثني أَبو حمزة بن عياض، عن هشام بن عروة، عن أبيه أَن أَول رجل سلّ سيفه في سبيلِ الله الزّبير، ذلك أَنه نفخت نفخة من الشَّيطان أخذ رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، فأقبل الزّبير يشقّ النّاس بسيفه، والنبيُّ صَلَّى الله عليه وسلم بأعلى مكّة، فقال النّبيّ صَلَّى الله عليه وسلم:
"مَا لَكَ يَا زُبَيْرُ"
؟ قال: أَخبرتُ أَنك أُخذت فصلّى عليه، ودعى له، ولسيفه
(*)
أخرجه البيهقي في السنن 6/367، وابن أبي شيبة في المصنف 5/344، 12/93، وعبد الرزاق في المصنف حديث رقم 9647، 20429، وذكره الهندي في كنز العمال حديث رقم 36621، 36637
.
وروي عن النّبيّ صَلَّى الله عليه وسلم أنه قال:
"الزُّبَيْرُ ابْنُ عَمَّتِي وَحَوَارِيي مِنْ أُمَّتِي"
.
(*)
وأَنه صَلَّى الله عليه وسلم قال:
"لِكُلِ نَبِيٍّ حَوِارِيٌّ، وَحَوارِييّ الزُّبَيْرُ"
(*)
أخرجه أحمد في المسند 3/314- وابن أبي شيبة في المصنف 12/92، وذكره الهندي في كنز العمال حديث رقم 33292
. وسمع ابنُ عمر رجلًا يقول: أَنا ابنُ الحواري. فقال له: إن كنت ابن الزّبير، وإلّا فلا.
وقال محمد بن سلام: سألْتُ يونس بن حبيب عن قوله صَلَّى الله عليه وسلم:
"حَوَارِيّي الزُّبَيْرُ"
. فقال: من خلصائه.
وذكر علي بن المغيرة أبو الحسن الأثرم، عن الكلبيّ، عن أبيه محمد بن السّائب، أنه كان يقول: الحواريّ الخليل، وذكر قول جرير: [الكامل]
أَفَبَعْدَ مَقْتَلِهِمِ خَلِيلَ مُحَمَّدٍ تَرْجُو الْعُيُونَ مَعَ الْرَّسُولِ سَبِيلًا
وقال غيره: الحواري النّاصر، وذكر قول الأعور الكلابي: [الطويل]
وَلَكِنَّهُ أَلْقَى زِمَامَ قَلُوصِهِ فَيَحْيَا كَرِيمًا أَوْ يَمُوتُ حَواريَا
وقال غيره: الحواري الصَّاحب المستخلص. وقال معمر، عن قتادة: الحواريّون كلّهم من قريش، أبو بكر، وعمر وعثمان، وعليّ، وحمزة وجعفر، وأبو عبيدة بن الجرّاح، وعثمان بن مظعون، وعبدَ الرّحمن بن عوف، وسعد بن أبي وقَّاص، وطلحة، والزّبير.
وقال روح بن القاسم، عن قتادة أنه ذكر يومًا الحواريين فقيل له: وما الحواريَّون؟ قال: الَّذين تصلح لهم الخلافة.
شهد الزّبيرُ بَدْرًا، وكانت عليه يومئذ عمامةٌ صفراء، كان مُعْتجرًا بها، فيقال: إنها نزلت الملائكة يوم بَدْرٍ على سيماء الزّبير.
وروى أبو إسحاق الفزاريّ، عن هشام بن عروة، عن عبّاد بن حمزة بن الزّبير قال: كانت على الزّبير عمامةً صفراء مُعْتجرًا بها يوم بَدْر، ونزلت الملائكة عليها عمائم صُفر.
وشهد الحديبية والمشاهدَ كلّها، وقد قال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم:
"لَنْ يَلِجَ النَّارَ أَحَدٌ شَهِدَ بَدْرا وَالْحُدْيِبيَة"
(*)
أخرجه البخاري في التاريخ الكبير 4/49، وذكره الهندي في كنز العمال حديث رقم 33899، 37867
.
وقال عمر: في السّتة أهلِ الشّورى: تُوفِّي رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، وهو راضٍ عنهم. وهو أَيضًا منْ العشرة، الذين شهد لهم رسولُ الله صَلَّى الله عليه وسلم بالجنّة. وثبت عن الزّبير أنه قال: جمع لي رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم أَبويه مرتين: يوم أحد، ويوم قريظة، فقال:
"ارْمِ فِدَاكَ أَبِي وَأَميِّ"
(*)
أخرجه البخاري في الصحيح 4/47، 5/124، 8/52، وأخرجه مسلم في الصحيح 4/ 1876 حديث رقم 41/2411. والترمذي 5/119 حديث رقم 2829، والبيهقي في السنن 9/162، والبيهقي في دلائل النبوة 3/239
.
حدَّثنا عبد الوارث بن سفيان، قال: حدّثنا قاسم بن أَصبغ، قال: حدّثنا محمد بن عبد السّلام، قال: حدّثنا محمد بن بشار، قال: حدّثنا محمد بن جعفر، قال: حدّثنا شعبة، قال: سمعت أبا إسحاق السّبيعي قال: سألت مجلسًا فيه أكثر من عشرين رجلًا من أَصحاب رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم: مَنْ كان أَكرمَ النّاس على رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم؟ قالوا: الزّبير، وعليّ بن أَبي طالب.
قال أَبو عمر: كان الزّبير تاجرًا مَجْدُودًا في التّجارة، وقيل له يومًا: بم أدركت في التّجارة ما أدركت؟ فقال: إني لم أشتر عينًا، ولم أردْ ربحًا، والله يباركُ لمن يشاء.
وروى الأوزاعيَّ، عن نَهيك بن يَريم، عن مغيث بن سميّ، عن كعب، قال: كان للزَّبير ألفُ مملوك يؤدّون إليه الخراج، فما كان يُدْخِل بيته منها درهمًا واحدًا، يعني أنه يتصدّق بذلك كلّه، وفضّلَه حسّان على جميعهم، كما فضل أبو هريرة على الصَّحابة أَجمعين جعفر ابن أَبي طالب، فقال يمدحه: [الطويل]
أَقَـامَ
عَلَى
عَهْدِ
النَّبِيِّ
وَهَدْيـِهِ حَوارِيُّـهُ
وَالقَولُ
بِالفِعْل
يُعْدَلُ
أَقَامَ
عَلَى
مِنْهَاجِهِ وَطَرِيقهِ يُوالِي وَلِيَّ الـحَقِّ والحَـقُّ أَعْدَلُ
هُوَ الفَارِسُ المَشْهُورُ وَالبَطْلُ
الَّذِي يَصُولُ إِذَا مَـا كَانَ يـَوْمٌ مُحـَجَّـلُ
وإِنَّ
امْرًا
كَـانَتْ
صَفـِيَّةُ
أُمَّه وَمـِنْ
أَسَد فِي
بَــيْـتِهِ لَمُرَفَّـلُ
لَهُ مِنْ
رَسُولِ اللَّهِ قُرْبَـى
قـَرِيَــبةٌ وَمِنْ نُــصْـرَةِ الإِسْلَامِ مَـجْدٌ مُؤَثَّـلُ
فكمَ
كُـربةٍ
ذبَّ
الزبـيرُ
بِسيفهِ عَن المُصْطَـفى والله يُـعْطي ويُـخـزل
إِذَا كَشَفَتْ عَنْ سَاقِهَا الحَرْبُ حَشَّهَا بِأَبْيَـضَ
سَـبّـــَاقٍ إِلَى المَتوْتِ يُـرْقِلُ
فَمَـا مِثْـلُـهُ فِيهـِمْ وَلَا كَانَ
قَـبْلَـهُ وَلـَيْسَ يَـكُـونُ الدَّهْرَ مَا دَامَ يَذْبُــلُ
ثم شهد الزّبيرُ الجمل، فقاتل فيه ساعة، فناداه عليّ وانفرد به، فذكر الزّبير أنّ النبيَّ صَلَّى الله عليه وسلم قال له، وقد وجدهما يضحكان بعضهما إلى بعض:
"أَمَا إِنَّكَ سَتُقَاتِلُ عَلِيًّا، وَأَنْتَ لَهُ ظالمٌ"
(*)
. فذكر الزبيرُ ذلك، فانصرف عن القتال فاتبعه ابن جُرموز عبد الله، ويقال عمير، ويقال عمرو. وقيل عميرة بن جرموز السعديّ، فقتله بموضعٍ يُعرف بوادي السَّباع، وجاء بسيفه إلى عليّ، فقال له علي: بَشِّر قاتلَ ابن صفيّة بالنار. وكان الزبيرُ قد انصرف عن القتال نادمًا مُفَارِقًا للجماعة التي خرج فيها، منصرفًا إلى المدينة، فرآه ابن جرموز، فقال: أتى يؤرّش بين النّاس، ثم تركهم، والله لا أتركه، ثم اتبعه، فلما لحق بالزّبير، ورأى الزّبير أنه يريده أقبل عليه، فقال له ابن جرموز: أذكرك الله. فكفَّ عنه الزبير حتى فعل ذلك مرارًا، فقال الزّبير: قاتله الله، يذكرنا الله وينساه، ثم غافصه ابن جرموز فقتله. وذلك يوم الخميس لعشرٍ خلون من جمادى الأولى سنة ستَّ وثلاثين، وفي ذلك اليوم كانت وقعةُ الجمل. ولما أَتى قاتل الزّبير عليًا برأسه يستأذن عليه فلم يأذن له، وقال للآذن: بشّره بالنّار، فقال: [المتقارب]
أَتَيْتُ عَلِيًّا بِرَأْسِ الـزّبَـيرِ أَرْجـُو لَــدَيهِ بِهِ
الــزُّلْفَةْ
فبشَّرَ بِالـنَّارِ إِذْ جِئْتُهُ فَبِئْسَ البـِشَارَةُ وَالتُّحْفَتةْ
وَسِيَّانَ عِنْدِيَ قَتْلُ الزُّبَيِرِ وَضَرْطَةُ عِيرٍ بِذِي الجُحْفَة
وفي حديث عمروٍ بن جَاوان، عن الأحنف قال: لما بلغ الزّبير سَفوان موضعًا من البصرة، كمكان القادسيّة من الكوفة، لقيه البكر رجل من بني مجاشع، فقال: أين تذهب يا حواريّ رسولِ الله صَلَّى الله عليه وسلم؟ إليَّ فأنت في ذمتي لا يُوصل إليك؛ فأقبل معه وأتَى إنسانٌ الأحنفَ بن قيس فقال: هذا الزَّبير قد لُقي بسَفْوان. فقال الأحنف: ما شاء الله، كان قد جمع بين المسلمين حتى ضرب بعضهم حواجبَ بعضٍ بالسَّيوف، ثم يلحق ببنيه وأهله، فسمعه عُميرة بن جرموز، وفضالة بن حابس، ونفيع في غواة من غواة بني تميم، فركبوا في طلبه، فلقوه مع النَّفر، فأتاه عمير بن جرموز من خلف، وهو على فرس له ضعيفة، فطعنه طعنة خفيفة، وحمل عليه الزَّبيرُ وهو على فرسٍ له يقال له ذو الخِمار، حتى إذا ظن أنه قاتله نادى صاحبيه يا نُفيع! يا فضالة! فحملوا عليه وقتلوه، وهذا أصحَّ مما تقدّم والله أعلم.
وكانت سنُّ الزبير يوم قُتِل ـ رحمه الله ـ سبعًا وستِّين سنة. وقيل ستًا وستين، وكان الزّبير أسمر رَبْعة معتدل اللّحم خفيف اللَّحية رضي الله عنه.
(< جـ2/ص 89>)
الصفحة الأم
|
مساعدة
|
المراجع
|
بحث
|
المسابقات
الاسم :
البريد الالكتروني :
*
عنوان الرسالة :
*
نص الرسالة :
*
ارسال