تسجيل الدخول


زيد بن خالد الجهني

يكنى أبا عبد الرحمن، وقيل: أبا طلحة، وقيل: أبا زُرْعَة. شهد الحديبية مع رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، وكان معه لواء جهينة يوم الفتح. سكن المدينة. روى عن النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلم، وعن أبي بكر، وعن عمر، وعن عثمان، وأبي طلحة، وعائشة، وروى عنه من الصحابة السائب بن يزيد الكندي، والسائب بن خلاد الأنصاري، وغيرهما. روى زيد بن خالد الجهني، وأبي هريرة قال: اختصم رجلان إلى النبي صَلَّى الله عليه وسلم فقال أحدهما: أنشدك اللّه لما قضيت بيننا بكتاب اللّه. فقام خَصْمُه، وهو أفقه، فقال: أجل يا رسول الله، فاقض بيننا بكتاب اللّه، وائذن لي فأتكلم. فأذن له، فقال: يا رسول الله، إن ابني كان عسِيفًا على هذا، وإنه زنى بامرأته، فأخبرت أن على ابني الرجم، فافتديت منه بمائة شاة وخادم، فلما سألت أهل العلم أخبروني أن على ابني جلد مائة وتغريب عام، وأن على امرأة هذا الرجم. فقال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم: "وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لأَقْضِيَنَّ بَيْنَكُمَا بِكِتَابِ اللَّهِ، أَمَّا المَائَةُ شَاةٍ وَالخَادِمُ فَهُمْ رَدٌ عَلَيْكَ، وَعَلَى ابْنِكَ جَلْدُ مَائَةٍ وَتَغْرِيبُ عَام، وَاغْدُ يَا أُنَيْسُ عَلَى امْرَأَةِ هَذَا فَإِنِ اعْتَرَفَتْ فَارْجُمُهَا". فَغَدَا عَلَيْهَا، فسئلت، فاعترفت، فرجمها. اختُلِفَ في وقْتِ وفاته وسنّه اختلافًا كثيرًا؛ فقيل: تُوفيِّ بالمدينة سنة ثمانٍ وستين وهو ابنُ خمس وثمانين‏، وقيل:‏ بل مات بمصر سنة خمسين. وهو ابنُ ثمانٍ وسبعين سنة، وقيل: تُوفِّي بالكوفة في آخر خلافةِ معاوية، وقيل‏: إن زيد بن خالد تُوفي سنة ثمان وسبعين، وهو ابنُ خمس وثمانين سنة، وقيل: سنة اثنتين وسبعين، وهو ابنُ ثمانين سنة.
الاسم :
البريد الالكتروني :
عنوان الرسالة :
نص الرسالة :
ارسال