1 من 1
أبو حَازِم
واسمه سلمة بن دينار مولى لبني شِجْع من بني لَيْث بن بكر بن عبد مناة بن كنانة. وكان أعرجًا، وكان عابدًا زاهدًا، وكان يقصّ بعد الفجر وبعد العصر في مسجد المدينة. وقدم سليمان بن هشام بن عبد الملك المدينة فأتاه الناس، وبعث إلى أبي حازم فأتاه، وَسَاءَلَهُ عن أمره وعن حاله، وقال له: يا أبا حازم ما مالك؟ قال: لي مالان. قال: ما هما؟ قال: الثقة بالله، واليأس مما في أيدي الناس.
قال: وقال عبد الله بن صالح، وعن ليث بن سعد، عن أبي حازم، قال: إني لأدعو الله في صلاتي حتى بالملح.
وقال محمد بن عمر: قالت امرأة أبي حازم لأبي حازم: هذا الشتاء قد هجم علينا، ولابد لنا مما يصلحنا فيه، فذكرت الثياب والطعام والحطب. فقال: من هذا كله بد، ولكن خذي ما لا بد منه، الموت، ثم البعث، ثم الوقوف بين يدي الله، ثم الجنّة والنار.
وقال محمد بن عمر: وكان لأبي حازم حمار، فكان يركبه إلى مسجد رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، لشهود الصلوات. وتوفي أبو حازم في خلافة أبي جعفر بعد سنة أربعين ومائة. وكان ثقة كثير الحديث.
(< جـ7/ص 515>)