1 من 3
خُريم بن فاتك: بن الأخرم. ويقال خُريم بن الأخرم بن شدّاد بن عَمْرو بن فاتك الأزدي، أبو أيمن. ويقال أبو يحيى.
قال مُسْلِم، وَالْبُخَارِيُّ وَالدَّارَقُطْنِيُّ وغيرهم: له صحبة، وزاد البخاريُّ في التَّاريخ: شهد بَدْرًا. وكأنه أشار إلى الحديث الآتي.
وقال ابْنُ سَعْدٍ: كان الشّعبي يروي عن أَيمن بن خُريم، قال: إن أبي وعمي شهدا بَدْرًا، وعهدا ألا أقاتل مسلمًا.
قال محمد بن عمر: هذا لا يعرف، وإنما أسلما حين أسلم بنو أَسَد بعد الفتح فتحَوَّلا إلى الكوفة فنزلاها. وقيل: نزلا الرّقَة ومَاتَا بهَا في عهد معاوية.
والحديث المشار إليه أخرجه من طريق إسماعيل بن أبي خالد عن الشعبي. وقد رواهُ ابن منده في غرائب شعبة، وابن عساكر من طرق إلى الشعبي، وفيه: شهد الحُديبية؛ وهو الصّواب. وقيل: إنما أسلم خُرَيم بن فاتك ومعه ابنهُ أيمن يوم الفتح؛ وجزم ابن سعد بذلك. وسيأتي في ترجمة مالك بن مالك [[الجني]] [[مالك بن مالك الجِنّي: له ذكر في حديثٍ أخرجه الطبراني من رواية محمد بن خليفة الأسدي، عن محمد بن أبي حيّ، عن أبيه قال: قال عُمَرُ يومًا لابن عباس: حدثني بحديثٍ تعجبني به. فقال: حدثني خُريم بن فاتك الأسدي؛ قال: خرجتُ في بغاء إبلٍ لي، فأصبْتُها بالأبرق حدثان خروج النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم، فقلت: أعوذ بعظيم هذا الوادي كما كانوا يقولون في الجاهلية، فإذا هاتفٌ يهتفُ بي يقول:
وَيْحَكَ عُذ بالله ذِي الجَلَالِ مُنَزِّلِ الحَرَامِ وَالحَلَالِ
[الرجز]
الأبيات.
فقلت:
يَا أيُّها الدَّاعِي فَمَا تحِيلُ أَرُشْدٌ عِنْدَكَ أَمْ تَضْلِيلُ [الرجز]
فقال:
هَذَا رَسُولُ الله ذُو الخَيْرَاتِ جَاءَ بِيَاسِينَ وَحَامِيمَاتِ
مُحَرِّمَاتٍ
وَمُحَلِّلَاتِ يَأْمُرُ
بِالصَّوْمِ
وَبِالصَّلَاةِ
[الرجز]
فقلت: من أنْتَ يرحمك الله؟ فقال: أنا مالك بن مالك، بعثني رسولُ الله صَلَّى الله عليه وسلم على جنّ أهل نجد، فذكر قصةَ إسلام خُريم بن فاتك.
وأخرجه محمد بن عثمان بن أبي شيبة في "تاريخه"، وأبو القاسم بن بشران. مِنْ طريقه، ثم من رواية ابن خليفة الأسدي، عن رجل من "أذرعات" سماه فذكره وذكره أبو سعد في "شرف المصطفى" من طريق أخرى مرسلة عن خريم بن فاتك.]] <<من ترجمة مالك بن مالك الجني "الإصابة في تمييز الصحابة".>>.
(< جـ2/ص 236>)
2 من 3
خُرَيم: فرّق الباوَرْدِي بينه وبين ابن فاتك، فوهم؛ وهما واحد.
(< جـ2/ص 317>)
3 من 3
أبو يحيى: خُريم بن فاتك الأسدي. ويقال كنيته أبو أيمن.
(< جـ7/ص 378>)