1 من 1
ز ـــ كعب بن سُور: بضم المهملة وسكون الواو، ابن بكر بن عبيد بن ثعلبة بن سليم ابن ذُهْل بن لقيط بن الحارث بن مالك بن فَهْم بن غنم بن دَوْس الأزدي.
قال ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ: ولاه عُمر قضاءَ البصرة بعد أبي مريم. وقال البُخَارِيُّ: قتل يوم الجمل وقال ابْنُ حِبَّانَ: هو أول قاضٍ بالبصرة. وقال ابْنُ مَنْدَه: يقال إنه أدركَ النبيَّ صلى الله عليه وآله وسلم. وقال ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عن أبي زرعة: ليست له صحبة.
وقال أَبُو عُمَرَ: كان مسلمًا في عَهْدِ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ولم يرَه، وهو معدود في كبار التابعين.
وبعثه عمر رضي الله عنه قاضيًا على البصرة لخبرٍ عجيب مشهور جرَى له معه في امرأة شكَتْ زَوْجَها إلى عمر؛ فقالت: إن زوجي [[يقوم]] الليل ويصوم النهار، وأنا أكره أن أشكوه إليك، وهو يعملُ بطاعة الله، فكأن عمر لم يفهم عنها، وكعب بن سُور جالس معه، فأخبره أنها تشكو أنها ليس لها من زوجها نَصيب، فأمره عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن يقضي بينهما، فقَضَى للمرأة بيوم مِنْ أربعة أيام أو ليلة من أربع ليال فسأله عمر عن ذلك رضي الله عنه فنزع بأن الله تعالى أحلَّ له أربع نسوة لا زيادة، فلها ليلة من أربع ليال، فأعجب ذلك عمر، فاستقضاه. هذا معنى الخبر.
وقد رواه أبو بكر بن أبي شيبة في مصنّفه، من طريق محمد بن سيرين: وروَاه الشعبي أيضًا. انتهى.
وأخرجه الزُّبَيْرُ بْنُ بَكَّارٍ في "الموفقيات" من طريق محمد بن مَعْن، وأورده ابنُ دُريد في الأخبار المنثورة عن أبي حاتم السّجِسْتَانِي، عن أبي عبيدة، وله طرق. وقال ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ: روى عنه يزيد بن عبد الله بن الشّخِّير وغيره، وشهد كَعب بن سُور الجملَ مع عائشة، فلما اجتمع الناسُ خرج وبيده مصحف فنشره وجالَ بين الصفّين يناشِدُ الناس في تَرْكِ القتال فأتاه سَهْم غَرْب فقُتل، وكانت وقعةُ الجمل في جمادى سنة ست وثلاثين.
(< جـ5/ص 480>)