تسجيل الدخول


دحية بن خليفة الكلبي

1 من 1
دِحيَة بن خليفة بن فَرْوَة بن فضالة بن زيد بن امرئ القيس بن الخزرج، بفتح المعجمة وسكون الزاي ثم جيم، ابن عامر بن بكر بن عامر الأكبر بن عَوْف الكلبيّ.

صحابيّ مشهور، أوَّلُ مشاهده الخندق وقيل أحد، ولم يشهد بَدْرًا، وكان يُضْرب به المثل في حسن الصورة، وكان جبريل عليه السلام ينزل على صورتِه، جاء ذلك من حديث أم سلمة، ومِنْ حديث عائشة.

وروى النّسائيّ بإسناد صحيح، عن يحيى بن معمر، عن ابن عمر رضي الله عنهما: كان جبرائيل يأتي النبيَّ صَلَّى الله عليه وسلم في صورة دحية الكلبيّ.

وروى الطّبرانيّ من حديث عُفَير بن مَعْدَان، عن قتادة، عن أنس ـــ أنّ النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم قال: "كَانَ جِبَرائِيلُ يَأْتينِي على صُورَةِ دِحْيَةَ الْكَلْبِي."(*) أخرجه أحمد في المسند 2/107، الحسين في إتحاف السادة المتقين 10/315 وكان دحيةُ رجلًا جميلًا.

وروى الْعِجْلِيُّ في تاريخه عن عَوَانة بن الحكم، قال: أجمل الناس مَنْ كان جبرائيل ينزل على صورته. قال ابن قتيبة في غريب الحديث: فأما حديث ابن عبّاس: كان دحية إذا قدم المدينة لم تبق مُعْصِر إلا خرجت تنظر إليه، فالمعنى بالمعصر العاتق.

وقال ابْنُ الْبَرْقِيّ: له حديثان عن النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم.

قلت: يجتمع لنا عنه نحو الستة، وهو رسول النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلم إلى قَيْصر، فلقيه بحمص أول سنة سبع أو آخر سنة ست. ومن المنكر ما أخرجه ابن عساكر في تاريخه عن ابن عباس أن دِحْيَة أسلم في خلافة أبي بكر. وقد ردَّهُ ابن عساكر بأنَّ في إسناده الحسين بن عيسى الحنفي، وهو أخو سليم القارىء، وهو صاحب مناكير..

وقد روى الترمذي من حديث المغيرة أن دحية أهدى إلى النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم خُفَّيْن فلبسهما.

وعند أبي داود، من طريق خالد بن يزيد بن معاوية عن دِحْيَة، قال: أُهْدِي إلى النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلم قباطيًّ فأعطاني منها قبطيّة(*).

وروى أحمد من طريق الشّعبيّ عن دِحْية، قال: قلت: يا رسول الله، أَلَا أحمل لك حمارًا على فرس فينتج لك بغلًا فتركبها؟ قال: "إِنَّما يَفْعَلُ ذَلِكَ الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ"(*)أخرجه أبو داود (2565) والنسائي 6/224 وأحمد 1/98 وابن حبان (موارد 1639) وابن أبي شيبة 12/540 والطحاوي في المشكل 1/83 والبيهقي 10/23.

وقال ابْنُ سَعْدٍ: أخبرنا وكيع، حدثنا ابن عيينة، عن ابن أبي نَجِيح، عن مجاهد، قال: بعث رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم دحية سريةً وَحْده، وقد شهد دحية اليرموك، وكان على كردوس. وقد نزل دمشق وسكن المزّة، وعاش إلى خلافة معاوية.
(< جـ2/ص 321>)
الاسم :
البريد الالكتروني :
عنوان الرسالة :
نص الرسالة :
ارسال