تسجيل الدخول


قثم بن العباس بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف

1 من 1
قُثَمُ بْنُ الْعَبَّاسِ

(ب د ع) قُثّم بنُ العَبَّاس بن عَبْد المُطَّلب بن هَاشِم القُرَشي الهَاشِميّ، ابن عم رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، وأُمه أُم الفضل لُبَابة بنت الحارث بن حَزْن الهلالية، وكانت أَوّل امرأَة أَسلمت بمكة بعد خديجة رضي الله عنهما، قاله الكلبي.

قال عبد اللّه بن جعفر بن أَبي طالب: كنت أَنا، وعُبيد اللّه، وقُثَم ابنا العباس نلعب، فمر بنا رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم على دابة، فقال: "ارفعوا هذا الصبي إِليّ" فجعلني أَمامه، وقال لقثم: "ارفعوه إِليّ" فحمله وراءَه. وكان عبيد اللّه أَحبَّ إِلى العباس من قُثَم، فما استحيا رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم من عَمه أَن حمل قثم وتركه.

وروى زهير، عن أَبي إِسحاق قال: قيل لقثم بن العباس: كيف وَرِث عَليُّ رسولَ الله صَلَّى الله عليه وسلم دونكم؟ فقال: "إِنه كان أَوّلنا لحُوقًا، وأَشدَّنا لُزُوقًا".(*)

قيل: إِن عبد الرحمن بن خالد هو الذي سأَل قُثَم عن هذا، فقال له: ما شأَن علي، كان له من رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم منزلة لم تكن للعباس؟! فأَجابه بهذا. وكان قُثَم آخر الناس عهدًا برسول الله صَلَّى الله عليه وسلم لأَنه كان آخر من خرج من قبره ممن نزل فيه، قاله عليّ وابن عباس.

أَنبأَنا أَبو ياسر بن هبة اللّه بإِسناده عن عبد اللّه بن أَحمد: حدّثني أَبي، حدّثنا يعقوب، حدثنا أَبي، عن ابن إِسحاق، حدثني أَبي إِسحاق بنَ يَسار، عن مِقْسَم مولى عبد اللّه بن الحارث عن مولاه عبد اللّه بن الحارث قال: اعتمرت مع علي بن أَبي طالب زمن عمر، فلما فرغ من عُمْرته، أَتاه نفر من أَهل العراق، فقالوا: يا أَبا الحسن، جئناك نسأَلك عن أَمر نحب أَن تخبرنا عنه. قال: أَظن المغيرة بن شعبة يحدثكم أَنه كان آخر الناس عهدًا برسول الله صَلَّى الله عليه وسلم؟ قالوا: أَجل، عن ذلك جئناك نسأَلك. قال: آخر الناس عهدًا به قُثَم بن العباس أخرجه أحمد في المسند 1/ 101..

ولما ولي علي بن أَبي طالب الخلافة استعمل قُثَم بن العباس على مكة فلم يزل عليها حتى قتل عليّ قاله خليفة.

وقال الزبير: استعمله عَليّ على المدينة.

ثم إِن قثم سار أَيام معاوية إِلى سمرقند مع سعيد بن عثمان بن عفان، فمات بها شهيدًا.

وكان يشبه النبي صَلَّى الله عليه وسلم: أَنبأَنا يحيى بن محمود بن سعد إِجازة بإِسناده عن أَبي بكر بن أَبي عاصم قال: حدثنا أَبو بكر بن أَبي شيبة، حدثنا إِسماعيل بن علية، عن عُيَينة بن عبد الرحمن عن أَبيه أَن ابن عباس نعِي إِليه أَخوه قثم، وهو في منزله، فاسترجع، وأَناخ عن الطريق فصلى ركعتين، فأَطال فيهما الجلوس، ثم قام إِلى راحلته وهو يقرأ: {وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ} [البقرة/ 45].

ولم يُعْقِبْ قثم.

أَخرجه الثلاثة.

عُيَيْنَة: بالياء تحتِها نقطتان، مكررة، ونون.
(< جـ4/ص 373>)
الاسم :
البريد الالكتروني :
عنوان الرسالة :
نص الرسالة :
ارسال