1 من 2
الأَشْعَثُ بْنُ قَيْسٍ
(ب د ع) الأشْعَثُ بن قَيْس بن مَعْدي كَرِب بن معاوية بن جبلة بن عدي بن ربيعة بن الحارث بن معاوية بن ثور الكندي.
كذا ساق نسبه ابن منده وأبو نعيم، والذي ذكره هشام الكلبي: الأشعث، واسمه: معدي كرب بن قيس، وهو الأشج بن معدي كرب بن معاوية بن جبلة بن عدي بن ربيعة ابن معاوية الأكرمين، ابن الحارث الأصغر بن معاوية ابن الحارث الأكبر بن معاوية بن ثور بن مُرْتِع واسمه، عمرو بن معاوية بن ثور بن عفير، وثور بن عفير هو كندة، وإنما قيل له: كندة، لأنه كند أباه النعمة.
وهكذا ذكره أبو عمر أيضًا، وهو الصحيح، وكنيته: أبو محمد.
وفد إلى النبي صَلَّى الله عليه وسلم سنة عشر من الهجرة في وفد كندة، وكانوا ستين راكبًا فأسلموا، وقال الأشعث لرسول الله صَلَّى الله عليه وسلم أنت منا، فقال: "نَحْنُ بَنُو النَّضْرِ بْنِ كَنَانَةَ لَا نَقْفُو أُمَّنا وَلَا نَنْتَفي مِنْ أَبينَا" فكان الأشعث يقول: "لَا أُوتَى بِأَحَدٍ يَنْفِي قُرَيْشًا مِنَ النَّضْرِ بْنِ كَنَانَةَ إِلَّا جَلَدْتُّهُ"(*)أخرجه أحمد 5/211، 212 والطبراني في الكبير 2/721 وعبد الرزاق 19952 وابن ماجة 2/871 كتاب الحدود/ من نفى رجلًا من قبيلة رقم 2612 قال في الزوائد إسناده صحيح، والبيهقي في الدلائل 1/173 والبخاري في التاريخ الصغير 1/11.
ولما أسلم خطب أم فروة أخت أبي بكر الصديق فأجيب إلى ذلك، وعاد إلى اليمن.
أخبرنا الخطيب أبو الفضل عبد اللّه بن أحمد بن عبد القاهر، بإسناده إلى أبي داود الطيالسي، قال: حدثنا محمد بن طلحة، عن عبد اللّه بن شريك العامري، عن عبد الرحمن بن علي الكندي، عن الأشعث بن قيس قال: قال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم: "أَشْكَرُ النَّاسِ لله أَشْكُرُهُمْ لِلْنَّاسِ"(*) أخرجه أبو داود الطيالسي كما في منحة المعبود 2077 والطبراني في الكبير 1/135 وابن عدي في الكامل 5/974 والعقيلي في الضعفاء الكبير 3/111 ـــ ذكره الهيثمي في مجمع الزوائد 8/181 وقال: "رواه الطبراني وفيه عبد المنعم بن نعيم وهو ضعيف" .
وكان الأشعث ممن ارتد بعد النبي صَلَّى الله عليه وسلم، فسير أبو بكر الجنود إلى اليمن، فأخذوا الأشعث أسيرًا، فأحضر بين يديه، فقال له: استبقني لحربك وزوجني أختك، فأطلقه أبو بكر وزوجه أخته، وهى أم محمد بن الأشعث، ولما تزوجها اخترط سيفه، ودخل سوق الإبل فجعل لا يرى جملًا ولا ناقة إلا عرقبه، وصاح الناس: كفر الأشعث، فلما فرغ طرح سيفه، وقال: إني والله ما كفرت، ولكن زوجني هذا الرجل أخته، ولو كنا ببلادنا لكانت لنا وليمة غير هذه، يا أهل المدينة، انحروا وكلوا، ويا أصحاب الإبل، تعالوا خذوا أثمانها فما رئي وليمة مثلها.
وشهد الأشعث اليرموك بالشام، ففقئت عينه، ثم سار إلى العراق فشهد القادسية والمدائن، وجلولاء، ونهاوند، وسكن الكوفة وابتنى بها دارًا وشهد صفين مع علي، وكان ممن ألزم عليًا بالتحكيم، وشهد الحكمين بدومة الجندل، وكان عثمان، رضي الله عنه، قد استعمله على أذربيجان، وكان الحسن بن علي تزوج ابنته، فقيل: هي التي سقت الحسن السم، فمات منه.
وروى عن النبي صَلَّى الله عليه وسلم أحاديث. روى عنه قيس بن أبي حازم، وأبو وائل وغيرهما، وشهد جنازة، وفيها جرير بن عبد الله البجلي، فقدم الأشعث جريرًا، وقال: إن هذا لم يرتدّ عن الإسلام وإني ارتددت، ونزل فيه قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَنًا قَلِيلًا} الآية [آل عمران / 77]، لأنه خاصم رجلًا في بئر، فنزلت.
وتوفي سنة اثنتين وأربعين، وصلى عليه الحسن بن علي، قاله ابن منده، وهذا وهم؛ لأن الحسن لم يكن بالكوفة سنة اثنتين وأربعين، إنما كان قد سلم الأمر إلى معاوية وسار إلى المدينة.
وقال أبو نعيم: توفي بعد علي بأربعين ليلة وصلى عليه الحسن بن علي.
وقال أبو عمر: مات سنة اثنتين وأربعين، وقيل: سنة أربعين، وصلى عليه الحسن بن علي، ولا مطعن فيه على أبي عمر.
أخرجه ثلاثتهم.
(< جـ1/ص 249>)
2 من 2
مَعْدِ يكَرِبُ بْنُ قَيْسٍ
(س) مَعْدِ يكَرِب بن قَيْس. يعرف بالأشعث الكِندي، وقد تقدم ذكره في الأَشعث مستوفى، وفي ذكر أَخيه: سيف [[سَيْف بن قَيْس بن مَعْدِيكَرب الكِنْديّ، أَخو الأَشعث بن قيس.
قال ابن الكلبي: وفد إِلى رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، فأَمره أَن يؤذِّن لهم، فلم يزل يؤذِّن لهم حتى مات.
قال ابن شاهين: وفد سيف بن قيس الكندي مع أَخيه الأَشعث.]] <<من ترجمة سيف بن قيس بن معد يكرب" أسد الغابة".>>..
أَخرجه أَبو موسى.
(< جـ5/ص 219>)