تسجيل الدخول


أصيل بن عبد الله الهذلي

((أُصَيْل ـــ بالتصغير واللام ابن سفيان ـــ وقيل: ابن عبد الله الهذَلي؛ وقيل: الغِفَاري؛ وقيل: الخزاعي.)) ((في كتاب اليَشْكُرِيَّ النَّسَّابَةِ لَمَّا ذكر خفاجة بن غفار قال: وَهُمْ رهط أُصيل بن سفيان الذي سأله النبي صَلَّى الله عليه وسلم عن مكة.)) الإصابة في تمييز الصحابة.
((حديثه عند أهلِ حرَّان في مكّة وغضارتها والتشوّق إليها وقد روى حديثه أهلُ المدينة: إنه قدم على النّبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم من مكّة إلى المدينة، فقالت عائشة: يا أُصَيْل، كيف تركْتَ مكّة؟ قال: تركتُها حين ابيضَّتْ أباطِحُها، وأرغلُ ثُمَامها، وامتشر سَلمُها، وأَعْذَق إِذْخِرُها. فقالت عائشة: يا رسول الله، اسمع ما يقول أُصيل؟ فقال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم:‏ "‏ لَا تُشَوِّقْنَا" ـــ أو كلمة نحوها ـــ "يَا أُصَيْلُ‏".(*))) الاستيعاب في معرفة الأصحاب. ((روى الخَطَّابيُّ في غريب الحديث، من طريق إبراهيم بن محمد بن عبد العزيز، عن أبيه، عن الزُّهرِيِّ، قال: قدم أُصَيل الغِفَاري على رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم من مكّة قبل أن يُضرب الحجاب على أزواج رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، فقالت له عائشة: كيف تركت مكّة؟ قال: اخضرَّتْ أجنابها، وابيضت بَطْحاؤها، وأعذق إذْخرها، وانتشر سلمهاـــ الحديث. وفيه: فقال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم: "حَسْبُكَ َيا أُصَيلُ، لَا تُحْزِنّا ".(*) ورواه أَبُو مُوسَى في "الذَّيْلِ" مِنْ وجه آخر، من طريق أحمد بن بكار بن أبي ميمونة، عن عبد الله بن سعيد، عن محمد بن عبدالرحمن القرشي، عن بُدَيح، ويقال: هو ابن سدرة السلمي؛ قال: قدم أُصَيل الهذلي، فذكر نحوه باختصار، وفيه: فقال له النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم "وَيْها يَا أْصَيْل دَعِ القُلُوبِ تَقِرُّ". (*) ذكره المتقي الهندي 34702. وذكره الجَاحِظُ في كتاب "البَيَانِ" له، فقال:قال النبي صَلَّى الله عليه وسلم لأصيل الخزاعي: "يَا أُصَيْلُ كَيْفَ تَرَكْتَ مَكَّةَ" (*) فذكر نحوه.)) الإصابة في تمييز الصحابة. ((روى ابن شهاب الزهري قال: "قدم أصيل الغفاري قبل أن يضرب الحجاب على أزواج النبي صَلَّى الله عليه وسلم فدخل على عائشة، رضي الله عنها، فقالت له: "يَا أُصَيْلُ، كَيْفَ عَهَدْتَّ مَكَّةَ؟ قَالَ عَهِدتُّهَا قَدْ أَخْصَبَ جَنَابُهَا وَابْيَضَّتْ بَطْحَاؤُهَا. قَالَتْ: أَقِمْ حَتَّى يَأْتِيَكَ رَسُولُ الله صَلَّى الله عليه وسلم، فَلَمْ يَلْبَثْ أَنْ دَخَلَ عَلَيْهِ النَّبِيُّ صَلَّى الله عليه وسلم فَقَالَ: "يَا أُصَيْلُ، كَيْفَ عَهِدْتَّ مَكَّةَ؟" قَالَ: عَهِدْتُّهَا وَالله قَدْ أَخْصَبَ جَنَابُهَا، وابْيَضَّتْ بَطْحَاؤُهَا وَأَعْذَقَ إِذْخِرُهَا، وَأَسْلَبَ ثُمَامُهَا وَأَمْشَرَ سَلَمُهَا، فَقَالَ: "حَسْبُكَ يَا أُصَيْلُ، لَا تُحْزِنَّا"(*) رواه محمد بن عبد الرحمن القرشي، عن مدلج، هو ابن سدرة السلمي، قال قدم أصيل الهذلي على رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم من مكة، نحوه. ورواه الحسن عن أبان بن سعيد بن العاص، أنه قدم على النبي صَلَّى الله عليه وسلم فقال له: "يَا أَبَانُ، كَيْفَ تَرَكْتَ أَهْلَ مَكَّةَ؟" قَالَ: تَرَكْتُهُمْ وَقَدْ جَيَّدُوا (*)ذكره ابن بدران في تهذيب ابن عساكر 2/131. وذكر نحوه". قوله: أعذق إذخرها: أي صارت له أفنان كالعذوق، والإذخر: نبت معروف بالحجاز. وأسلب ثُمامُها أي: أخوص وصار له خوص، والثمام: نبت معروف بالحجاز ليس بالطويل. وقوله: وأمشر سلمها أي أورق واخضر، وروي: وامش بغير راء يعني أن ثمارها خرجت ناعمة رخصة كالمشاش، والأول أصح وقوله: جيدوا أي أصابهم الجَوْدُ، وهو المطر الواسع، فهو مجود. أخرجه أبو عمر، وأبو موسى، وروي من طرق، وفيه اختلاف ألفاظ، والمعاني متقاربة.)) أسد الغابة.
الاسم :
البريد الالكتروني :
عنوان الرسالة :
نص الرسالة :
ارسال