تسجيل الدخول


أصيل بن عبد الله الهذلي

أُصَيْل بن سفيان، وقيل: ابن عبد الله الهذَلي؛ وقيل: الغِفَاري؛ وقيل: الخزاعي.
حديثه عند أهلِ حرَّان في مكّة وغضارتها والتشوّق إليها. قال ابن شهاب الزهري: قدم أصيل الغفاري قبل أن يضرب الحجاب على أزواج النبي صَلَّى الله عليه وسلم فدخل على عائشة، رضي الله عنها، فقالت له: "يَا أُصَيْلُ، كَيْفَ عَهَدْتَّ مَكَّةَ؟ قَالَ عَهِدتُّهَا قَدْ أَخْصَبَ جَنَابُهَا وَابْيَضَّتْ بَطْحَاؤُهَا. قَالَتْ: أَقِمْ حَتَّى يَأْتِيَكَ رَسُولُ الله صَلَّى الله عليه وسلم، فَلَمْ يَلْبَثْ أَنْ دَخَلَ عَلَيْهِ النَّبِيُّ صَلَّى الله عليه وسلم فَقَالَ: "يَا أُصَيْلُ، كَيْفَ عَهِدْتَّ مَكَّةَ؟" قَالَ: عَهِدْتُّهَا وَالله قَدْ أَخْصَبَ جَنَابُهَا، وابْيَضَّتْ بَطْحَاؤُهَا وَأَعْذَقَ إِذْخِرُهَا، وَأَسْلَبَ ثُمَامُهَا وَأَمْشَرَ سَلَمُهَا، فَقَالَ: "حَسْبُكَ يَا أُصَيْلُ، لَا تُحْزِنَّا"(*) وفي رواية: فقال له النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم "وَيْها يَا أْصَيْل دَعِ القُلُوبِ تَقِرُّ". (*) ذكره المتقي الهندي 34702. ورواه الحسن، عن أبان بن سعيد بن العاص، أنه قدم على النبي صَلَّى الله عليه وسلم فقال له: "يَا أَبَانُ، كَيْفَ تَرَكْتَ أَهْلَ مَكَّةَ؟" قَالَ: تَرَكْتُهُمْ وَقَدْ جَيَّدُوا (*)ذكره ابن بدران في تهذيب ابن عساكر 2/131. وقوله: أعذق إذخرها: أي صارت له أفنان كالعذوق، والإذخر: نبت معروف بالحجاز. وأسلب ثُمامُها أي: أخوص وصار له خوص، والثمام: نبت معروف بالحجاز ليس بالطويل. وقوله: وأمشر سلمها أي أورق واخضر، وروي: وامش بغير راء يعني: أن ثمارها خرجت ناعمة رخصة كالمشاش. وقوله: جيدوا أي أصابهم الجَوْدُ، وهو المطر الواسع، فهو مجود. أخرجه أبو عمر، وأبو موسى، وروي من طرق، وفيه اختلاف ألفاظ، والمعاني متقاربة.
الاسم :
البريد الالكتروني :
عنوان الرسالة :
نص الرسالة :
ارسال