تسجيل الدخول


أويس بن الصامت

وقيل: أُوَيْس بن الصامت، أخو عُبادة بن الصامِت، كان لأوس من الولد الربيع وأمّه خَوْلة بنت ثعلبة بن أصرم. روى أنس عن أبيه قال: كان أوّل مَن ظَاهَرَ في الإسلام أوس بن الصامت، وكان به لَمَمٌ، وكان يُفيق أحيانًا، فَلَاحَى امرأتَه خولة بنت ثعلبة في بعض صَحَواتِه فقال: أنتِ عليّ كظهر أُمّي، ثمّ ندم فقال: ما أراكِ إلا قد حُرِمْتِ عليّ، قالت: ما ذكرتَ طلاقًا، فأتَتْ رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، فأخبرته بما قال وجادلت رسولَ الله صَلَّى الله عليه وسلم، مرارًا ثمّ قالت: اللّهمّ إنّي أشكو إليك شدّة وَحْدتي وما يشقّ عليّ من فراقِه، قالت عائشة: فلقد بكيتُ وبكى من كان في البيت رحمةً لها ورِقّةً عليها، ونزل على رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، الوحي فسُرّي عنه وهو يتبسّم فقال: "يا خولة قد أنزل الله فيك وفيه: }قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا {[سورة المجادلة: 1]، ثمّ قال: "مُريه أن يُعْتقَ رَقَبَةً"، قالت: لا يجد، قال:"فمُريه أن يصومَ شهرين متتابعَين"، قالت: لا يطيق ذلك، قال: "فمُريه فليُطْعم ستّين مسكينًا"، قالت: وأنّى له؟ قال: "فمُريه فَلْيَأتِ أمّ المنذر بنت قيس فليأخذ منها شَطْرَ وسق تمر فليتصَدّقْ به على ستّين مسكينًا"، فرجعت إلى أوس فقال: ما وراءك؟ قالت: خيرٌ وأنت ذميم، ثمّ أخبرته فأتى أمّ المنذر فأخذ ذلك منها فجعل يُطْعِمُ مُدّين من تمر كلّ ‏مسكين. آخى رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، بين أوس بن الصامت ومرثد بن أبي مرثد الغَنَوي، وسكن هو وشداد بن أوس الأنصاري البيت المقدس، بقي بعد النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم، دهرًا، وذُكر أنّه أدرك عثمان بن عفان. روى عنه حسّان بن عطيّة وقال عطاء بن أبي ربَاح: هو من أهل بَدْر قديم الموت، وقال ابْنُ حِبَّانَ: مات في أيام عثمان، وله خمس وثمانون سنة، وقال غيره: مات سنة أربع وثلاثين بالرملة، وهو ابنُ اثنتين وسبعين سنة.
الاسم :
البريد الالكتروني :
عنوان الرسالة :
نص الرسالة :
ارسال