1 من 4
ز ـــ أحزاب بن أسيد، أبو رُهم السَّمَعي ـــ بفتحتين. ويقال له الظِِّهْريّ. واختلف في أبيه. فقيل بالفتح وقيل بالضم.
قال ابْنُ يونس: أدرك الجاهلية، وعِداده في التابعين، وكذا ذكره في التابعين البخاريّ وابن حِبّانٍ. وقال أبو حاتم: ليست له صحبة، وذكر ابن أبي خيثمة وابن سَعْد أبا رُهم السماعي في الصَّحابة فيمَنْ نزل الشام منهم ولم يسمّياه.
وروى ابْنُ مَنْدَه من طريق بَقِيّة، عن معاوية بن سَعِيد التجيبي، عن يزيد بن أبي حبيب، عن مرثد بن عبد الله اليزَني، عن أبي رُهُم السَّمَعي، قال: قال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم: " إنَّ مِنْ أعْظَمِ الخَطَايَا مِن اقْتَطَعَ مَالَ امْرِىءٍ بِغَيْرِ حَقٍّ".(*)
تابعه معاوية بن يحيى الطرابلسي، عن معاوية بن سَعِيد. فإن كان أبو رُهم هذا هو أحزاب فلا دليلَ على صُحبته بهذا الخبر؛ لاحتمال أن يكون أرسله وإن كان غيره فيحتمل.
(< جـ1/ص 331>)
2 من 4
أبو رُهْم: يقال هو السمعي، وعندي أنه غير أحزاب ـــ قال ابن سعد: كوفي نزل الشام، وهو من الصحابة ولم ينسبه ولم يسمِّه.
وأخرج ابْنُ أَبِي خَيْثَمَةَ من طريق بقية، عن خالد بن حميد، حدثني عمر بن سعيد اللخمي، عن يزيد بن أبي حبيب، عن أبي رُهْم صاحب رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم ـــ أنَّ رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم قال: "مَنْ عَصَى إِمَامَهُ ذَهَبَ أَجْرُهُ"(*)أخرجه البيهقي 9/ 87 بلفظ "... فقد عصاني...".. أخرجه إسحاق بن راهويه في مسنده، عن بقية، والحسن بن سفيان، عن إسحاق. وأخرج الدولابي من طريق ثور بن يزيد، عن يزيد بن مرثد، عن أبي رُهْم: سمعْتُ رسولَ الله صَلَّى الله عليه وسلم يقول: "إِذَا رَجَعَ أَحَدكُمْ من سَفَرِهِ فَلْيَرْجِعْ بِهَدِيَّةٍ إِلَى أَهْلِهِ، وَإِنْ لَمْ يَجِدْ إِلَّا أَنْ يَكُونَ فِي مِخْلَاتِهِ حَجَرٌ أَوْ حُزْمَةُ حَطَبٍ فَإِنّ ذَلِكَ يُعْجِبُهُمْ" (*)أورده المتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم 17508 وعزاه إلى ابن شاهين والدارقطني في الأفراد وابن النجار عن أبي رهم وعزاه أيضًا إلى ابن عساكر عن أبي الدرداء وقال المنادي في فيض القدير 1/ 415 إسناده ضعيف وهكذا رمز السيوطي لضعفه.. فهذه الأحاديثُ الثلاثة تصرِّحُ بصحبة أبي رهم.
وقد أخرج ابْنُ مَاجَه الأول من وَجْهٍ آخر، عن يزيد بن أبي حبيب؛ فقال: عن أبي الخير عن أبي رُهْم السمعي؛ قال: قال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم: "إِنَّ أَفْضَلَ الشَّفَاعَاتِ أَنْ تَشْفَع بَيْنَ اثْنَيْنِ فِي نِكَاحٍ حَتَّى تَجْمَعَ بَيْنَهُمَا"(*).
وأخرجه الطَّبَرَانِيُّ كذلك، وزاد في المَتْن: "وَإِنَّ أَعْظَمَ الخَطَايَا من اقْتَطَعَ مَالَ امْرِئٍ مُسْلِمٍ بِغَيْرِ حَقٍّ... الحديث. فإن لم يكن بَعْضُ الرواة أخطأ في قوله السمعي، وإلا فهذا صحابي يقال له السمعي، وليس هو أحزاب بن أسيد لأنَّ أحزابًا لا صحبةً له فلا يمنع أن يتفق اثنان في الكنية والنسبة.
(< جـ7/ص 120>)
3 من 4
أبو رُهْم السمعي: ويقال له الظَّهري. اسمه أحزاب بن أسيد ـــ تقدم في الأسماء.
(< جـ7/ص 126>).
4 من 4
أبو رُهْم الظِّهري:
أورده أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي عَلِيٍّ، واستدركه أَبُو مُوسَى فأخطأ، فإنه هو السمعي، واسمه أحزاب، وليست له صحبة.
وقد ذكره ابْنُ أَبِي عَاصِمٍ عن محمد بن مصفى، عن يحيى بن سعيد العطار ــ أن أبا رُهْم الظِّهري كان في مائتين من العطاء بحمص، وكان شيخًا كبيرًا يخضب بالصُّفْرة، وكان له ابنٌ اسمه عمارة أصيب مع يزيد بن المهلب.
(< جـ7/ص 127>)