تسجيل الدخول


جابر بن عبد الله بن عمرو بن حرام بن كعب بن غنم بن كعب بن سلمة...

1 من 1
َ جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَرَامٍ

(ب د ع) جَاِبر بن عَبْد الله بن عَمْرو بن حَرَام بن كَعْب بن غَنْم بن كَعْب بن سَلِمة، يجتمع هو والذي قبله [[يعني: جابر بن عبد الله بن رئاب]] في غنم بن كعب، وكلاهما أنصاريان سلميان، وقيل في نسبه غير هذا، وهذا أشهرها، وأمه: نُسَيبة بنت عقبة بن عدي بن سنان بن نابي بن زيد بن حرام بن كعب بن غنم، تجتمع هي وأبوه في حرام، يكنى أبا عبد الله، وقيل: أبو عبد الرحمن، والأول أصح، شهد العقبة الثانية مع أبيه وهو صبي، وقال بعضهم: شهد بدرًا، وقيل: لم يشهدها، وكذلك غزوة أحد.

أخبرنا أبو الفضل المنصور بن أبي الحسن بن أبي عبد الله المخزومي، بإسناده إلى أحمد بن علي بن المثنى قال: حدثنا أبو خيثمة، أخبرنا روح، أخبرنا زكريا، حدثنا أبو الزبير، أنه سمع جابرًا يقول: غزوت مع رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم سبع عشرة غزوة، قال جابر: لم أشهد بدرًا ولا أحدًا؛ منعني أبي، فلما قتل يوم أُحد، لم أتخلف عن رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم في غزوة قَطُّ.(*)

وقال الكلبي: شهد جابر أحدًا وقيل: شهد مع النبي صَلَّى الله عليه وسلم ثمان عشرة غزوة، وشهد صفين مع علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وعَمِي في آخر عمره، وكان يحفي شاربه، وكان يخضب بالصفرة، وهو آخر من مات بالمدينة ممن شهد العقبة.

وقد أورد ابن منده في اسمه أن رسول الله صَلَّّى الله عليه وسلم حضر الموسم وخرج نفر من الأنصار، منهم أسعد بن زرارة، وجابر بن عبد الله السلمي، وقطبة بن عامر؛ وذكرهم، قال: فأتاهم رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم ودعاهم إلى الإسلام، وذكر الحديث، فظن أن جابر بن عبد الله السلمي هو ابن عبد الله بن عمرو بن حرام، وليس كذلك، وإنما هو جابر بن عبد الله بن رئاب، وقد تقدم ذكره قبل هذه الترجمة، وقد كان جابر هذا أصغر من شهد العقبة الثانية مع أبيه، فيكون في أول الأمر رأسًا فيهم.. هذا بعيد؛ على أن النقل الصحيح من الأئمة أنه جابر بن عبد الله بن رئاب. والله أعلم.

وكان من المكثرين في الحديث. الحافظين للسنن، روى عنه محمد بن علي بن الحسين، وعمرو بن دينار، وأبو الزبير المكي، وعطاء، ومجاهد، وغيرهم.

أخبرنا عبد الله بن أحمد بن عبد القاهر، أخبرنا أبو الخطاب نصر بن أحمد بن عبد الله القاري، إجازة إن لم يكن سماعًا، أخبرنا الحسن بن أحمد بن إبراهيم بن شاذان أبو علي، أخبرنا عثمان بن أحمد الدقاق، أخبرنا عبد الملك بن أحمد بن محمد أبو قلابة الرقاشي، أخبرنا أبو ربيعة، أخبرنا أبو عوانة عن الأعمش عن أبي سفيان، عن جابر بن عبد الله قال سمعت رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، يقول: "اهْتَزَّ عَرْشُ الرَّحْمَنِ لِمَوْتِ سَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ" أخرجه البخاري في الصحيح 5/44. ومسلم في الصحيح 4/1915، 1916 كتاب فضائل الصحابة (44) باب من فضائل سعد بن معاذ رضي الله عنه (24) حديث رقم (124/2466، 125/2467). وابن ماجة في السنن 1/56 المقدمة باب فضل سعد بن معاذ (11)، حديث رقم 158، وأحمد في المسند 3/216. والحاكم في المستدرك 3/206.، فقيل لجابر: إن البراء يقول: اهتز السرير، فقال جابر: كان بين هذين الحيين: الأوس والخزرج ضغائن، سمعت رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم يقول: "اهْتَزَّ عَرْشُ الرَّحْمَنِ".(*)

قلت: وجابر أيضًا من الخزرج، حمله دينه على قول الحق والإنكار على من كتمه.

أخبرنا إسماعيل بن عبيد الله بن علي، وأبو جعفر أحمد بن علي، وإبراهيم بن محمد ابن مهران، بإسنادهم إلى أبي عيسى محمد بن عيسى قال: حدثنا ابن أبي عمر، أخبرنا بشر بن السري، أخبرنا حماد بن سلمة، عن أبي الزبير، عن جابر قال: "استغفر لي رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم ليلة البعير خمسًا وعشرين مرة"(*) يعني بقوله: "ليلة البعير" أنه باع من رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم بعيرًا، واشترط ظهره إلى المدينة، وكان في غزوة لهم.

وتوفي جابر سنة أربع وسبعين، وقيل: سنة سبع وسبعين، وصلى عليه أبان بن عثمان، وكان أمير المدينة، وكان عمر جابر أربعًا وتسعين سنة.

أخرجه الثلاثة.
(< جـ1/ص 492>)
الاسم :
البريد الالكتروني :
عنوان الرسالة :
نص الرسالة :
ارسال