تسجيل الدخول


حابس بن سعد اليماني

1 من 1
حَابِسُ بْنُ سَعْدٍ

(ب د ع) حَابِسُ بن سَعْد. ويقال: ابن ربيعة بن المنذر بن سعد بن يثربي بن عبد بن قصي بن قمران بن ثعلبة بن عمرو بن ثعلبة بن حيان بن جَرْم، وهو ثعلبة بن عمرو بن الغوث بن طيء الطائي، يعد في أهل حمص.

أخبرنا أبو ياسر بن أبي حبة بإسناده إلى عبد اللّه بن أحمد، حدثني أبي، أخبرنا أبو المغيرة، أخبرنا حَرِيز بن عثمان الرَّحَبي، قال: سمعت عبد اللّه بن غابر الألهاني، قال: دخل حابس بن سعد الطائي المسجد من السَّحَر، وقد أدرك النبي صَلَّى الله عليه وسلم فرأى الناس يصلون في مقدم المسجد؛ فقال: المراءون. فقال: "أَرْعِبُوهُمْ فَمَنْ أَرْعَبَهُمْ فَقَدْ أَطَاعَ الله وَرَسُولَهُ"، فَأَتَاهم الناس فأخرجوهم قال: وقال: "إِنَّ المَلَائِكَةَ تُصَلِّي مِنَ السَّحَرِ فِي مَقْدِمِ المَسْجِدِ".(*)

وقال أبو عمر: يعرف في أهل الشام باليماني، وقال: إن أهل العلم بالخبر قالوا إن عمر ابن الخطاب دعا حابس بن سعد الطائي، فقال: إني أريد أن أوليك قضاء حمص، فكيف أنت صانع؟ قال: أجتهد رأيي وأشاور جلسائي، فقال: انطلق فلم يمض إلا يسيرًا حتى رجع، فقال: يا أمير المؤمنين، إني رأيت رؤيا فأحببت أن أقصها عليك، قال: هاتها، قال: رأيت كأن الشمس أقبلت من المشرق ومعها جمع عظيم من الملائكة، وكأن القمر قد أقبل من المغرب ومعه جمع عظيم من الكواكب، فقال له عمر: مع أيهما كنت؟ قال مع القمر، قال عمر: كنت مع الآية الممحوة، لا والله لا تعمل لي عملًا أبدًا، ورده، فشهد صفين مع معاوية ومعه راية طيئ، فقتل يومئذ، وهو خَتَن عدي بن حاتم، وخال ابنه زيد، وقتل زيد قاتله غدرًا، فأقسم أبوه عدي ليدفعنه إلى أولياء المقتول، فهرب إلى معاوية، قال: وخبره مشهور عند أهل الأخبار.

أخرجه الثلاثة [[يعني: ابن عبد البر، وابن منده، وأبا نعيم.]]، روي من وجوه.

غابر: بالغين المعجمة والباء الموحدة، وجرم: بالجيم والراء، وحريز: بالحاء المهملة وآخره زاي، والرَّحَبِي: بفتح الراء والحاء.
(< جـ1/ص 584>)
الاسم :
البريد الالكتروني :
عنوان الرسالة :
نص الرسالة :
ارسال