تسجيل الدخول


الحارث بن كعب

الأسلع الأعرجيّ، وقيل: أسلع ابن شريك بن عَوْف الأعرجي، وقيل: أسْلَعُ بن شَرِيك بن عوف الأعوجي التميمي، وقيل: أَسْلع بن الأسقع الأعرابي، وقيل: الحَارِثُ بنُ كَعْب، يعرف بالأسلع، وقيل: الأسلع السعدي، رجل من بني الأعرج بن كعب.
أخرجه ابن منده، وأبو نعيم، وأبو عمر. وسماه علي بن سعيد العسكري في الصحابة، وقال ابْنُ السَّكَنِ: حديثُه في البصريين. وذكر ابن حجر العسقلاني أنَّ في كلام ابن السَّكَنِ نظر. وقال ابْنُ حِبَّانَ: يقال: إن له صحبة. وقيل: أنَّ الأسلع هذا نزل البصرة، وروى عنه زريق المالكي المدلجي عن النبي، وكان مؤاخيًا لأبي موسى، وروى الربيع بن بدر، حدثني أبي، عن أبيه، عن رجل يقال له الأسلع، قال: كنت أخدم النبي صَلَّى الله عليه وسلم، وأرحل له، فقال لي ذات يوم: "يَا أَسْلَعُ، قُمْ فَارْحَلْ". فقلت: يا رسول الله أصابتني جَنابة، فسكت رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، وأتاه جبريل بآية الصعيد [النساء 43] فقال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم: "قُمْ يَا أَسْلَعُ فَتَيمَّمِ"، قال: فقمت فتيممت، ثم رحلت له، فسار حتى مَرّ بماء؛ فقال لي: "يَا أَسْلَعُ مِس ــ أَوْ أَمس ــ هَذَا جِلْدَكَ".(*) قال: فأراني التيمم ضربة للوجه، وضربة لليدين إلى المرفقين. وفي رواية: عن الأسلع بن شريك، قال: كنت ارحل ناقَة النبي صَلَّى الله عليه وسلم، فأصابتني جنابة في ليلةٍ باردة، وأراد رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم الرحلة، فكرهت أن ارحل ناقتَه وأنا جُنب، وخشيت أن أغتسل بالماء البارد فأموت أو أمرض، فأمرت رجلًا من الأنصار فرحلها، ووضعْتُ أحجارًا فأسخنت بها ماء فاغتسلت، ثم لحقت رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم وأصحابه، فقال: " "يَا أَسْلَعُ؛ مَاليِ أَرَى رِحْلَتُكَ تَغَيَّرَتْ؟ فقلت: يا رسول الله، لم أرحلها؛ رحلها رجل من الأنصار. قال: وَلِمَ؟ فقلت: إني أصابتني جنابة، فخشيت القرَّ على نفسي، فأمرته فرحلها، ووضعتُ أحجارًا فأسخنت ماء فاغتسلت به، فأنزل الله: {يَا أَّيـُّــهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا لاَ تَقْرَبُوا الصَّلاَةَ وَأَنتُمْ سُكَارَى}. إلى قوله: {عفُوًّا غَفُورًا} [النساء 43](*).
ذكر ابن حجر العسقلاني في كتاب "الإصابة في تمييز الصحابة" أنَّ هذه القصة في المرتين رُوِيَتْ عن الأسلع، فحمل الطبراني وجماعة الأمر على أن ذلك كله وقع للأسلع، وهو واحد، وأما ابْنُ عَبْدِالبَرِّ ففرّق بين القصتين، وجعلهما لرجلين كل من منهما يقال له الأسلع. وقال أبو عمر: لا أعلم له غير هذا الحديث، لم يرو عنه غير الربيع بن بدر المعروف بعُليلة بن بدر، عن أخيه، وفيه نظر.
الاسم :
البريد الالكتروني :
عنوان الرسالة :
نص الرسالة :
ارسال