تسجيل الدخول


خوات بن جبير بن النعمان بن أمية بن امرئ القيس بن ثعلبة بن عمرو بن عوف...

((خَوَّاتُ بن جُبَيْر بن النُّعْمان بن أميَّة بن امرئ القيس، وهو البُرَك بن ثعلبة بن عَمْرو بن عوف بن مالك بن الأوس، الأنصاري الأوسي)) ((البُرَكُ: بضم الباء الموحدة وفتح الراء، قاله محمد بن نُقْطَة.)) أسد الغابة.
((أمّه من بني عبد الله بن غطفان.))
((له عقب)) ((كان لخوات من الولد صالح وحبيب قُتل يوم الحرّة وأمّهما من بني ثعلبة من بني فُقَيم وسالم وأمّ سالم وأمّ القاسم وأمّهم عُميرة بنت حنظلة بن حبيب بن أحمر بن أوس بن حارثة من بني أُنيف من بليّ بن عمرو بن الحاف بن قضاعة. وكان حنظلة بن حبيب حليف بني ثعلبة بن عمرو بن عوف، وداود وعبد الله، وبه كان يُكنى في قول عبد الله ابن محمّد بن عمارة الأنصاري وغيره من أهل العلم. وكان محمّد بن عمر يقول: كان خوّات يكنى أبا صالح.))
((كان يخضب بالحنّاء والكَتَم، وكان ربْعة من الرجال‏.))
((قالوا: وكان خَوّات بن جُبير صاحب ذات النّحْيَين في الجاهليّة ثمّ أسلم فحسن إسلامه.))
((قال: أخبرنا محمّد بن عمر قال: أخبرني عبد الملك بن أبي سليمان عن خوّات بن صالح عن أبيه قال: وأخبرنا أبو بكر بن عبد الله بن أبي سَبْرة عن المِسْور بن رفاعة عن عبد الله بن مِكْنف أنّ خوّات بن جُبير خرج فيمن خرج مع رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، إلى بدر، فلمّا كان بالرّوْحاء أصابه نَصيل حجر فكُسر فردّه رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، إلى المدينة وضرب له بسهمه وأجره، فكان كمن شهدها. قالوا: وشهد خوّات أُحُدًا والخندق والمشاهد كلّها مع رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم.)) الطبقات الكبير.
((كان أحد فرسان رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، شهد بَدرًْا هو وأخوه عبد الله بن جُبير في قول بعضهم، روى سُفْيان بن عُيينة، عن مسعر؛ عن ثابت بن عبيد، عن عبد الرّحمن بن أبي ليلى، قال:‏ قال لي خَوّات بن جُبير، وكان بَدرْيًا. وقال موسى بن عقبة:‏ ‏خرج خَوّات بن جُبير مع رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم إلى بَدْر، فلما بلغ الصِّفراء أصابَ ساقُه حَجَرٌ فرجع فضرب له رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم بسَهْمِه. وقال ابن إسحاق:‏ لم يشهد خَوَّات بن جُبير بدْرًا، ولكنّ رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم ضرب له بسَهْمِهِ مع أصحابِ بَدْر، وشهدها أخوه عبد الله بن جُبير، يُعدُّ في أهل المدينة‏.)) الاستيعاب في معرفة الأصحاب. ((قال مُوسَى بْنُ عُقْبَة، عن ابن شهاب: خَوَّات بن جُبير هو صاحب ذات النِّحْيَين، بكسر النون وسكون المهملة، تثنية نحي، وهو ظرف السَّمن؛ فقد ذكر ابن أبي خيثمة القصَّة من طريق ابن سيرين قال: كانت امرأةٌ تبيع سمنًا في الجاهليَّة، فدخل رجلٌ فوجدها، خالية فراودَها فأبت، فخرج فتنكَّر ورجع، فقال: هل عندك من سمن طيّب؟ قالت: نعم، فحلَّت زِقّا فذاقه، فقال: أريد أطيبَ منه، فأمسكته وحلّت آخر، فقال: أمسكيه فقد انفلت بَعيِري قالت: اصبر حتى أوثق الأول قال: لا وإلاّ تركته مِنْ يدي يهراق، فإني أخاف ألا أَجِدَ بعيري، فأمسكته بيدها الأخرى، فانقضَّ عليها، فلما قضى حاجته قالت له: لا هناك.)) ((روى الباوَرْدِيّ من طريق ثابت بن عبيد، عن خَوَّات بن جُبير ــــ وكان من الصَّحابة، قال: نَوْمُ أَول النَّهار خُرق، وأوسطه حَلق؛ وآخره حُمق.)) الإصابة في تمييز الصحابة. ((صاحب ذات النحيين، وهى امرأة من بني تيم الله كانت تبيع السمن في الجاهلية، وتضرب العرب المثل بها فتقول: أشْغَل من ذات النِّحْيَين، والقصة مشهورة فلا نطوِّل بذكرها. أخبرنا أبو موسى إجازة، وأخبرنا أحمد بن عثمان بن أبي علي قراءة عليه، قال: أخبرنا أبو موسى. أخبرنا أبو علي الحداد، أخبرنا أبو نعيم الحافظ، أخبرنا سليمان بن أحمد بن أيوب، أخبرنا الهيثم بن خالد المصيصي، أخبرنا داود بن منصور، حدثنا جرير بن حازم، حدثنا أبو غسان الأهوازي، أخبرنا الجرح بن مخلد، أخبرنا وهب بن جرير، أخبرنا أبي قال: سمعت زيد بن أسلم يحدث أن خوات بن جبير قال: نزلنا مع رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم مَرّ الظَّهْران. قال: فخرجت من خبائي فإذا أنا بنسوة يتحدثن فأعجبنني، فرجعت فاستخرجت حلة فلبستها، وجئت فجلست معهن، وخرج رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم من قُبَّة، فلما رأيت رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم هِبْتَهُ واختلطت، وقلت: يا رسول الله، جمل لي شَرَد فأنا أبتغي له قيدًا. ومضى فاتبعته فألقى إليَّ رداءه، ودخل الأراك فقضى حاجته وتوضأ، فأقبل والماء يسيل على صدره من لحيته. فقال: "أَبَا عَبْدِ اللَّهِ، مَا فَعَلَ ذَلِكَ الجَمَلُ"؟ وارتحلنا، فجعل لا يلحقني في المسير إلا قال: "السَّلَام عَلَيْكَ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ، مَا فَعَلَ شُرَادُ ذَلِكَ الجَمَلِ"؟ فلما رأيت ذلك تغيبت إلى المدينة واجتنبت المسجد والمجالسة إلى النبي صَلَّى الله عليه وسلم، فلما طال ذلك عليّ أتيت المسجد، فقمت أصلي، فخرج رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم من بعض حُجَره. فجاء فصلى ركعتين، فطولت رجاء أن يذهب ويدعني. فقال: "أَبَا عَبْدِ اللَّهِ، طَوِّلْ مَا شِئْتَ أَنْ تُطَوِّلَ، فَلَسْتُ بِمِنْصَرِفٍ حَتَّى تَنْصَرِفَ". فقلت في نفسي: والله لأعتذرن إلى رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم ولأبرئن صدره. فلما انصرفت قال: "السَّلَامُ عَلَيْكَ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ، مَا فَعَلَ شُرَادُ ذَلِكَ الجَمَلِ"؟ قلت: والذى بعثك بالحق ما شَرَد ذلك الجمل منذ أسلمت. فقال: "يرحمك الله"، ثلاثًا، ثم لم يعد لشيء مما كان(*) أخرجه الطبراني في الكبير 4/ 242 وذكره السيوطي في الجامع الكبير 2/ 38 والهيثمي في الزوائد 9/ 404 والهندي في كنز العمال حديث رقم 8664..)) أسد الغابة. ((له في الجاهليّة قصّةٌ مشهورة مع ذات النحْيَيْن قد محاها الإسلام، وهو القائل:

فَشَدَّت عَلَى النَّحْيَيْنِ كَفًّا شَحِيَحةً فَأْعْجَلْتُهَا وَالْفَتْكُ مِنْ فَعَلاتِي
في أبياتٍ تركْتُ ذكرها، لأنَّ في الخبر المشهور أنَّ رسولَ الله صَلَّى الله عليه وسلم سأله عنها وتبسَّم، فقال:‏ يا رسول الله، قد رزق اللَّهُ خيرًا، وأعوذُ بالله من الحَوْر بعد الكَوْر‏.(*) وأهلُ الأخبارِ يقولون؛ إنه شهد بَدْرًا، وقد ذكرنا الاختلاف في ذلك. وذاتُ النِّحْيَين امرأةٌ من بني تيم الله بن ثعلبة، كانت تبيعُ السّمنَ في الجاهليّة وتضرب العربُ المثل بذات النحيين فتقول: أشْغَل من ذات النّحْيَين‏. أخبرنا خلف بن قاسم، قال:‏ حدّثنا أبو الحسن علي بن محمد بن إسماعيل الطّوسي،قال‏: ‏حدّثنا أبو العبّاس محمد بن إسحاق بن إبراهيم السّرَّاج‏.‏ قال‏: ‏حدّثنا أحمد بن سعيد الرِّباطي قال:‏ ‏حدّثنا يونس بن محمّد، قال:‏ ‏حدّثنا فليح، عن ضَمْرة بن سعيد، عن قيس بن أبي حذيفة، عن خَوَّات بن جُبير، قال:‏ ‏خرجنا حُجّاجًا مع عمر بن الخطّاب، فسرنا في رَكْب فيهم أبو عبيدة بن الجَراح، وعبد الرّحمن بن عوف، فقال القوم: ‏غَنّنا من شِعْر ضرار، فقال عمر‏: ‏دَعُوا أَبا عبد الله فليغَنِّ من بنيات فؤاده، يعني من شَعْرِه، قال:‏ فمازلْتُ أغنيهم حتى كان السّحر، فقال‏ عمر: ارفع لسانَك يا خوَّات فقد أسْحَرْنا.)) الاستيعاب في معرفة الأصحاب.
((وقد روي عن النبي صَلَّى الله عليه وسلم، صلاة الخوف، و "مَا أَسْكَرَ كَثِيرُهُ فَقَلِيلُهُ حَرَامٌ" (*)أحرجه أحمد في المسند 2/ 92، 167، 178، 3/ 112 والطبراني في الكبير 4/ 244، 154، 12/ 381 والبيهقي في السنن 8/ 296، 10/ 213 والحاكم في المستدرك 3/ 413 وذكره الهيثمي في الزوائد 5/ 60 والهندي في كنز العمال حديث رقم 13154..)) أسد الغابة. ((روى ابْنُ مَنْدَه مِنْ طريق أبي أُويس عن يزيد بن رُومان عن صالح بن خَوّات بن جُبير، عن أبيه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "صَلاَةُ الْخَوْفِ في غَزْوَةِ ذَاتِ الرّقَاعِ.." الحديث(*). وهو عند مالك عن يزيد بن رُومان، عن صالح عمن شهَد، ولم يُسمّه، ولم يقل عن أبيه. وقد رواه العمري عن القاسم بن محمد، عن صالح، عن أبيه، وخاله عبد الرحمن بن القاسم، عن القاسم بن محمد، فقال: عن أبيه، عن صالح بن خَوّات، عن سهل بن أبي حَثْمَة، قال: كان أبو أُويس حفِظَه، فلعل صالحًا سمعه من اثنين.))
((قال المَرْزَبَانِيُّ: مات سنة اثنتين وأربعين.)) ((قال الوَاقِدِيُّ: عاش خَوَّات إلى سنة أربعين، فمات فيها وهو ابنُ أربع وسبعين سنة بالمدينة)) الإصابة في تمييز الصحابة.
الاسم :
البريد الالكتروني :  
عنوان الرسالة :  
نص الرسالة :  
ارسال