الرئيسية
الصحابة
فضائل
مواقف إيمانية
كرامات
الأوائل
الأنساب
الغزوات
فوائد
مسابقات
تسجيل الدخول
البريد الالكتروني :
كلمة المرور :
تسجيل
تسجيل مشترك جديد
المصادر
موجز ما ذكر عنه في الكتب الأربعة
تفصيل ما ذكر عنه في الكتب الأربعة
ما ذكر عنه في الطبقات الكبير
ما ذكر عنه في الاستيعاب في معرفة الأصحاب
ما ذكر عنه في أسد الغابة
ما ذكر عنه في الإصابة في تميز الصحابة
زيد بن صوحان بن حجر بن الحارث بن الهجرس بن صبرة بن حدرجان العبدي
زَيْدُ بنُ صُوحَان بن حُجْر بن الحارث الرَّبَعِي العَبْدي:
وعن غيلان بن جرير، قال: كان زيد بن صُوحان يحبُّ سلمان، فمِنْ شدَّةِ حبّه له اكتنى أبا سلمان، وكان يكنّى أبا عبد الله، ويقال: أبا عائشة، وهو أخو صعصعة، وَسِيحَان ابني صوحان، وقد قطعت يده يوم جَلُولاء، وقيل: بالقادسية في قتال الفرس، أسلم في عهد رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، وعن عبد الرّحمن بن مسعود العبديّ، قال: سمعت عليًّا يقول: قال رسولُ الله صلّى الله عليه وآله وسلّم:
"مَنْ سَرَّهُ أَنَّ يَنْظُرَ إِلَى مَنْ يَسْبِقُهُ بَعْضُ أَعْضَائِهِ إِلَى الْجَنَّةِ فَلْيَنْظُرَ إِلَى زَيدِ بْنِ صُوحَانَ"
(*)
، وعن عبد الله بن بُريدة، عن أبيه، قال: ساق رسولُ الله صلّى الله عليه وآله وسلّم بأصحابه فجعل يقول:
"جُنْدَبُ، وَمَا جُنْدُبُ؟ والأقَطْع الحبر زَيْدٌ"
، فسئل عن ذلك، فقال:
"أَمَّا جَنْدُبُ فَيَضْرِبْ ضَرْبةً يَكُونُ فِيهَا أُمَّةً وَحْدَةُ، وَأَمَّا زَيْدُ فَرَجُلٌ مِنْ أُمَّتِي تَدْخُلُ الجَنَّةَ يَدُه قَبْلَ بَدَنِهِ"
(*)
، وعن إبراهيم قال: كان زيد بن صوحان يحدّث فقال أعرابيّ: إنّ حديثك ليُعْجبني وإن يدك لتُريبني. فقال: أوَما تراها الشمال؟ فقال: والله ما أدري اليمين يقطعون أم الشمال، فقال زيد: صَدَقَ اللهُ:
{الْأَعْرَابُ أَشَدُّ كُفْرًا وَنِفَاقًا وَأَجْدَرُ أَلّا يَعْلَمُوا حُدُودَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ}
[التوبة: 97].
وقد أدرك النبي صَلَّى الله عليه وسلم، وصحبه، أدرك النبي صَلَّى الله عليه وسلم بِسِنِّه مسلمًا، وكان فاضلًا دَيِّنًا خَيِّرًا، سيّدًا في قومه هو وأخوته، وقال ابْنُ مَنْدَه: عداده في أهل الحجاز، والمعروف أنه مخضرم، وعن عبد الله بن أبي الهُذَيل: أنّ وفد أهل الكوفة، قدموا على عُمر وفيهم زيد بن صوحان، فجاءه رجل من أهل الشأم يستمدّ فقال: يا أهل الكوفة! إنّكم كنزُ أهل الإسلام، إن استمدّكم أهل البصرة، أمددتموهم، وإن استمدّكم أهل الشأم، أمددتموهم، وجعل عمر يُرَحِّل لزيد، وقال: يا أهل الكوفة هكذا فاصنعوا بزيد وإلّا عذّبتكم.
وعن النعمان أبي قُدامة أنّه كان في جيش عليهم سلمان الفارسي، فكان يؤمّهم زيد بن صوحان يأمره بذلك سلمان، وعن مِلْحان بن ثَرْوان أنّ سلمان كان يقول لزيد بن صوحان يوم الجمعة: قم فذكّرْ قومك، وروى حُميد بن هلال قال: قام زيد بن صوحان إلى عثمان بن عفّان فقال: يا أمير المؤمنين! مِلْتَ فمالت أمّتك، اعتدلْ تعتدل أمّتك، ثلاث مرار، قال: أسامعٌ مطيعٌ أنت؟ قال: نعم، قال: الحقْ بالشأم، فخرج من فوره ذلك فطلّق امرأته ثمّ لحق بحيث أمره، وكانوا يرون الطاعة عليهم حقًّا، وعن إبراهيم بن يوسف، حدثني رجل من عبد القيس، قال: قال رجل منّا شعرًا يذكر فيه دعاءَ رَسول الله لعبد القيس فيها:
مِنَّا
صحَارٌ
وَالأشَجُّ
كِلَاهُمَا حَقًّـا
يُصَـدَّقُ
قَالُهُ
المُتكَلِّـمِ
سَبَقَا الوُفُودَ إِلَـى
النَّبـيِّ مُهَلِّلًا بِالْخَيْرِِ فَـوْقَ النَّاجِيَاتِ
الـرُّسَّمِ
فِي عُصْبَةٍ منْ عَبْدِ قَيْسٍ أَوْجَفُوا طَوْعًـا إِلَيْـهِ وَحَـدُّهُمْ لَمْ يُكْلَمِ
وَاذْكُرْ بَنِي الجَـارُودِ إنَّ مَحلَّهُمْ مِنْ عَبْدِ قيْس فِي المَكَانِ الأعظم
ثُمَّ
ابنَ سـوَّارٍ عَلَـى
عــلَّاتِهِ بَـذَّ
المُلُـوكَ
بِسُـودَدٍ
وَتَكَـرُّمِ
وَكَفَى بِزَيْــدٍ حِينَ يُذْكَرُ
فِعْلُهُ طُوْبَـى لذَلِكَ مِنْ
صَرِيعٍ مُكْرَمِ
ذَاكَ الَّذِي سَبَقَتْ
لِطَاعَةِ رَبِّهِ مِنْـهُ اليَمينُ إِلَـى جِنَـانِ
الأنْعُمِ
فَدَعَا النَّبِيُّ لَهُمْ هُنَالِكَ
دَعْوَةً مَقْبُـولَـةً
بَيْنَ
المَقَـامِ
وَزَمْـزَمِ
لم يرو زيد عن النبي صَلَّى الله عليه وسلم شيئًا، وإنما روى عن عمر، وعلي رضي الله عنهما، روى عنه أبو وائل شقيق بن سلمة، وكان ثقة قليل الحديث.
وذكر البَلَاذُرِيُّ أنَّ عثمان كان سَيّره فيمن سيّر مِن أهل الكوفة إلى الشّام، فجرى بينه وبين معاوية كلام، فقال له زيد بن صوحان: إن كنا ظالمين فنحن نتوب، وإن كنا مظلومين فنحن نسأل الله العافية، فقال له معاوية: يا زيد، إنك امرؤ صدق؛ وأذن لَه بالرجوع إلى الكوفة، وكتب إلى سعيد بن العاص يُوصيه به؛ لما رأى من فَضْلِه وهَدْيه وقَصْده، وأمر بإحسان جواره، وكفّ الأذى عنه.
كانت بيده رايةُ عبد القيس؛ يوم الجمل، وعن محمد بن سيرين، قال: أنبئت أنّ عائشة أم المؤمنين سمعَتْ كلامَ خالد يوم الجمل، فقالت: خالد بن الواشمة؟ قال: نعم. قالت: أنشدك الله أصادِقي أنت إِنّ سألتك؟ قلت: نَعَمْ، وما يمنعني أَنْ أَفعل؟ قالت: ما فعل طلحة؟ قلت: قُتل، قالت: إنا لله وإنا إليه راجعون، ثم قالت: ما فعل الزّبير؟ قلت: قُتل، قالت: "إنّا لله وإنَّا إليه راجعون، قلت: بل نحن لله ونحن إليه راجعون، على زيد، وأصحاب زيد، قالت: زيد بن صُوحان؟ قلت: نعم. فقالت: له خيرًا. فقلت: والله لا يجمع اللَّهُ بينهما في الجنّة أبدًا. قال: لا تقل، فإنّ رحمةَ الله واسعة، وهو على كلِّ شيء قدير، وعن غَيْلان بن جرير قال: ارتُثّ زيد بن صوحان يوم الجَمَل، قال: فدخل عليه ناس من أصحابه فقالوا: أبْشِرْ أبا سلمان بالجنّة فقال: تقولون قادرين، أو النار فلا تدرون، إنّا غزونا القوم في بلادهم، وقتلنا أميرهم، فليتنا إذ ظُلمنا، صبرنا.
وعن أبي معشر قال: حدّثني الحي الذين مات فيهم زيد بن صوحان حين رُفع من المعركة وهو جريح قال: قلنا له أبْشِرْ أبا عائشة. فقال: تقولون قادرين، أتيناهم في ديارهم وقتلنا أميرهم وعثمان على الطريق، فيا ليتنا إذ ابتُلينا صبرنا، ثمّ قال: شُدّوا عليّ إزاري فإنّي مخاصم، وأفْضوا بخدّي إلى الأرض، وأسْرِعوا الإنكفات عنّي، قال: أخبرنا الفضل بن دُكين قال: حدّثنا سفيان، عن مخوَّل عن العَيْزار بن حُرَيث، عن زيد بن صوحان، قال: لا تغسلوا عنّي دمًا، ولا تنزعوا عني ثوبًا، إلا الخفّين، وأَرْمِسُوني في الأرض رَمْسًا، فإنّي رجل مخاصم أُحاجّ يوم القيامة، وعن مُصْعب أبي المثنى أنّ زيد بن صوحان أمرهم أن يَدْفِنُوا دمه بثيابه، وعن عمّار الدّهْني قال: قال زيد: ادْفنوني وابنَ أُمِّي في قبر، ولا تغسلوا عنّا دمًا، فإنّا قوم مخاصمون، وقال شهاب بن عبّاد: وكان سيحان بن صوحان قُتل يوم الجَمَل أيضًا، وهو الذي دُفن مع أخيه زيد بن صوحان في قبر، وعن عُبيد بن لاحق قال: كان رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، في سَفَر فنزل رَجلٌ من القوم، فساق بهم وَرَجَّزَ، ثم نزل آخر ثمّ بدا لرسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، أن يواسي أصحابه فنزل فجعل يقول:
"جُنْدَبٌ وماجندب! والأقطع الخير زيدٌ"
ثمّ ركب فدنا منه أصحابه فقالوا: يا رسول الله سمعناك الليلة تقول: جندب وما جندب والأقطع الخير زيد فقال:
"رجلان يكونان في هذه الأمّة يَضْرِبُ أحدُهما ضربةً تُفَرِّقُ بين الحقّ والباطل، والآخر تُقْطَع يده في سبيل الله، ثمّ يُتْبع اللهُ آخِرَ جَسَدِهِ بأوّله"
.
(*)
قال يعلى، قال الأجلح: أَمّا جندب فقتل الساحر عند الوليد بن عُقْبة، وأمّا زيد فقُطعَت يده يوم جَلولاء وقُتل يوم الجَمَل.
الصفحة الأم
|
مساعدة
|
المراجع
|
بحث
|
المسابقات
الاسم :
البريد الالكتروني :
*
عنوان الرسالة :
*
نص الرسالة :
*
ارسال