تسجيل الدخول


سعد بن الربيع بن عمرو بن أبي زهير بن مالك بن امرئ القيس بن مالك الأغر...

1 من 1
سَعْدُ بْنُ الرَّبِيعِ الأَنْصَارِيُّ

(ب د ع) سَعْد بن الرَّبيع بن عَمْرو بن أبي زُهير بن مالك بن امرئ القيس بن مالك الأَغر بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج الأَنصاري الخزرجي.

عقبي، بدري، نقيب؛ كان أَحد نقباء الأَنصار، قاله عروة وابن شهاب، وموسى بن عقبة، وجميع أَهل السير أَنه كان نقيبَ بني الحارث بن الخزرج هو وعبد اللّه بن رواحة، وكان كاتبًا في الجاهلية، شهد العقبة الأَولى والثانية، وقتل يوم أُحد شهيدًا.

أَخبرنا أَبو الحرم مكي بن زَيّان بن شبه المقري النحوي بإِسناده عن يحيى بن يحيى، عن مالك بن أَنس، عن يحيى بن سعيد قال: لما كان يوم أُحد قال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم يومئذ: "مَنْ يَأْتِينِي بِخَبَرِ سَعْدِ بْنِ الرَّبِيعِ"؟ فقال رجل: أَنا، فذهب يطوف في القتلى، فقال له سعد: ما شأنك؟ قال: بعثني رسول الله لآتيه بخبرك، قال فاذهب إِليه فأقرئه مني السلام، وأَخبره أَني قد طُعنت اثنتي عشرة طعنة، وأَني قد أُنْفِذَت مقاتلي، وأَخبر قومك أَنهم لا عذر لهم عند اللّه إِن قتل رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم وأَحد منهم حَيٌّ(*) أخرجه الحاكم في المستدرك 2/ 624..

قيل: إِن الرجل الذي ذهب إِليه أُبَيّ بن كعب، قاله أَبو سعيد الخدري، وقال له: قل لقومك: يقول لكم سعد بن الربيع: اللّهَ اللّهَ وما عاهدتم عليه رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم ليلةَ العقبة، فواللّه مالكم عند اللّه عُذْر إِن خُلص إِلى نبيكم وفيكم عين تَطْرِف؛ قال أَبي: فلم أَبرح حتى مات، فرجعت إِلى النبي صَلَّى الله عليه وسلم فأَخبرته، فقال: "رَحِمَهُ اللَّهِ، نَصَحَ للَّهِ وَلِرَسُولِهِ حَيًّا وَمَيِّتًا".(*)

ودفن هو وخارجة بن أَبي زهَير في قبر واحد، وخَلّف سعد بن الربيع ابنتين فأَعطاهما رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم الثلثين، فكان ذلك أَول بيانه للآية في قوله عز وجل: {فَإِن كُنَّ نِسَاءً فَوْقَ اثْنَتَيْنِ فَلَهُنَّ ثُلُثَا مَا تَرَكَ} [النساء/ 11] وفي ذلك نزلت الآية، وبذلك علم مراد اللّه منها، وأَنه أَراد فوق اثنتين: اثنتين فما فوقهما، وهو الذي آخى رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم بينه وبين عبد الرحمن بن عوف، فعرض على عبد الرحمن أَن يناصفه أَهله وماله، وكان له زوجتان، فقال: بارك اللّه لك في أَهلك ومالك، دُلوني على السوق.

أَخرجه الثلاثة.
(< جـ2/ص 432>)
الاسم :
البريد الالكتروني :
عنوان الرسالة :
نص الرسالة :
ارسال