تسجيل الدخول


سليم الأنصاري

1 من 1
سُلَيْمٌ الأَنْصَارِيُّ

(ب د ع) سُلَيّم الأَنْصَارِيّ السَّلَمي. من بني سَلِمة، شهد بدرًا، وقُتِل يومَ أُحُد؛ قاله ابن منده وأَبو نعيم، ونسباه فقالا: سليم بن الحارث بن ثعلبة السَّلَميّ.

أَخبرنا أَبو ياسر بن أَبي حبة بإِسناده عن عبد اللّه، حدثني أَبي، أَخبرنا عفان، أَخبرنا وهيب، عن عمرو بن يحيى، عن معاذ بن رفاعة أَن رجلًا من بني سلِمة، يقال له: سليم: أَتى النبي صَلَّى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله، إِن معاذًا يأْتينا بعد ما ننام ونكون في أَعمالنا بالنهار، فينادي بالصلاة، فنخرج إِليه، فيُطَوِّل علينا في الصلاة، فقال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم: "يَا مُعَاذُ، لَا تَكُنْ فَتَّانًا، إِمَّا أَنْ تُصَلِّي مَعِي، وَإِمَّا أَنْ تُخَفِّفَ عَلَى قَوْمِكَ"، ثم قال: "يا سليم، ماذا معك من القرآن؟" قال: معي أَني أَسأَل الله الجنة وأَعوذ به من النار، ما أَحْسِن دَنْدَنتك ولا دَنْدَنة مُعَاذ، فقال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم: "وَهَلْ دَنْدَنَتِي وَدَنْدَنَةُ مُعَاذٍ إِلَّا أَنَّا نَسْأَلُ الله الجَنَّةَ وَنَعُوذُ بِهِ مِنَ النَّارِ"! قال سليم: سترون غدًا إِذ لقينا القوم، إِن شاءَ الله تعالى، والناس يَتَجَهَّزون إِلى أَحد. فخرج فكان في الشهداءِ(*) أخرجه أبو داود في السنن حديث 791 والبيهقي في السنن 3/117 والبخاري في التاريخ الكبير 3/110..

ذكر هذا الثلاثة [[يعني: أبا عمر، وابن منده، وأبا نعيم]]، وزاد ابن منده على أَبي نعيم وعلى أَبي عمر أَنه روى عن ابن إِسحاق في هذه الترجمة، فيمن شهد بدرًا مع رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، من بني دينار بن النجار، ثم من بني مسعود بن عبد الأَشهل: سُلَيمُ بن الحارث بن ثعلبة؛ وروى أَيضًا فيها عن ابن إِسحاق، فيمن قتل يوم أَحد، من بني النجار: سليم بن الحارث.

قلت: رواية ابن منده أَن سليم بن الحارث الذي قال للنبي صَلَّى الله عليه وسلم عن صلاة معاذ، هو الذي ذكره عن ابن إِسحاق أَنه شهد بدرًا، وأَنه قتل يوم أَحد، فلهذا ساقَ الجَمِيعَ في ترجمة واحدة، وأَما أَبو عمر فظنهما اثنين، فجعلهما ترجمتين، هذه إِحداهما، والأَخرى تذكر بعد هذه، ولم ينسب هذا إِلا قال: سليم الأَنصاري، ونسب الثاني إِلي دينار بن النجار على ما تراه، وذكر في هذه الترجمة حديث مُعَاذ، وفي الثانية أَنه قُتِل يوم أَحد، وأَظُنُّ أَن الحقَّ معه، فإِِن ابن منده قضى على نفسه بالغلط، فإِنه قال في صلاته مع معاذ: إِن رجلًا من بني سَلِمة، يقال له: سليم، وذكر على المقتول بأُحُد والذي شهد بدرًا: أَنه من بني دينار بن النجار، فليس الشاميُّ للعراقيِّ برفيق، فإِن بني سلمة لا يجتمعون مع بني دينار بن النجار إِلا في الخزرج الأَكبر، فإِن بني سَلِمة من ولد جُشَم بن الخزرج، والنَّجار هو بن ثعلبة بن مالك بن الخزرج،وممَّا يقوي أَن المصلي من بني سَلِمة أَن رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم كان يجعل في كل قبيلة رَجُلًا منهم، يصلي بهم، ومعاذ بن جَبَل ينسب في بني سَلِمة، وكان يصلي بهم: وهذا سُلَيم أَحدهم، ويرد تمام الكلام عليه في سليم بن الحارث، الذي انفرد به أَبو عمر، عقيب هذه الترجمة، إِن شاءَ الله تعالى.
(< جـ2/ص 541>)
الاسم :
البريد الالكتروني :
عنوان الرسالة :
نص الرسالة :
ارسال