تسجيل الدخول


سمرة بن عمرو بن قرط العنبري

سمرة بن عمرو بن قُرْط العنبريّ:
أَخرجه ابن منده، وأَبو نعيم، وذكر ابْنُ الأعْرَابِيّ أنَّ عثمان استعمل سمرة بن عمرو بن قرط على هوامي الإبل، فكان لا يُخبرَ بضالَّة إلا أخذها فعرفها، فكان مَنْ ضلَّت له ناقة يطلبها عند سمرة، فبلغه أن ناقة ضلت في بني وَثِيل فأتاهم وليس هناك منهم أحد، وكانت أمهم ليلى بنت شداد بن أوس، وهي عجوز كبيرة: فذكر قصّة؛ فجاء سُحَيم بن وَثِيل إلى أمه، فأخبرته الخبر، فسكت حتى يلقى عبيد بن غاضرة بن سمرة فصرعه فدقَّ فمه، فاستعدى عليه سمرة عثمان فحبسه.
أَجاز النبي صَلَّى الله عليه وسلم شهادة سمرة لزبيب العنبري بإِسلامه، فروى عبد اللّه بن زُبَيْب، عن أبيه، عن جده زبيب قال: بعث النبي صَلَّى الله عليه وسلم جيشًا إلى بني العنبر فأخذوهم بِرُكْبَةٍ، من ناحية الطائف، فاستاقوهم إلى نبي الله صَلَّى الله عليه وسلم قال زبيب: فركبت بَكْرَةً لي إلى رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم فسبقتهم إلى النبي صَلَّى الله عليه وسلم، فقلت: السلام عليك، يا نبي الله، ورحمة اللّه وبركاته، أتانا جندك فأخذونا، وقد كنا أسلمنا وخَضْرَمْنَا آذان النَّعَم. فلما قدم بنو العنبر قال لي نبي الله صَلَّى الله عليه وسلم: "هَلْ لَكُمْ بَيِّنَةٌ عَلَى أَنَّكُمْ أَسْلَمْتُمْ قَبْلَ أَنْ تُؤْخَذُوا فِي هَذِهِ الأَيَّامِ"؟ قلت: نعم. قال: "مَنْ بَيِّنَتُكَ"؟ قلت: سمرة رجل من بَلْعَنْبَر، ورجل آخر سَمَّاه له، فشهد الرجل وأبى سمرة أن يَشْهَد، فقال: "شَهِدَ لَكَ وَاحِدٌ فَتَحْلِفُ مَعَ شَاهِدِكَ"؟ فاستحلفنى، فحلفت له باللّه لقد أسلمنا يوم كذا وخَضْرَمْنَا آذان النعم. فقال النبي: "اذْهَبُوا فَقَاسِمُوهُمْ أَنْصَافَ الأَمْوَالِ، وَلَا تَسْبُوا ذَرارِيهِمْ، لَوْلَا أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى لَا يُحِبُّ ضَلَالَةَ العَمَل مَا رَزَيْنَاكُمْ عِقَالَا"(*) أخرجه أبو داود في السنن 2/ 333 كتاب الأقضية باب القضاء باليمين والشاهد حديث رقم 3612 والبيهقي في السنن 4/ 171، 10/ 171..
وذكر سيف في الفتوح أنَّ خالدَ بن الوليد استعمل سمرة بن عمرو بن قرط على اليمامة بعد فَتْحها.
الاسم :
البريد الالكتروني :
عنوان الرسالة :
نص الرسالة :
ارسال