الصعب بن جثامة بن قيس بن ربيعة بن عبد الله بن يعمر الليثي
واسم جثامة: يزيد بن قَيْس بن ربيعة الكناني الليثي، أُمه أخت أبي سفيان بن حَرْب، واسمها فاختة. وروي أنَّ النبيَّ صَلَّى الله عليه وسلم قال في يوم حُنين: "لَوْلاَ الصَّعْبُ بْنُ جثّامَةَ لَفُضِحَتِ الْخَيْلُ"
وروي أن النبي صلى الله عليه وسلم آخَى بين عوف بن مالك والصّعب بن جَثّامة؛ فقال كل منهما للآخر: إن متّ قبلي فَتَرَاءَ لي، فمات الصَّعب قبل عوف فتراءى له... فذكر قصّة.
وللصّعب أحاديث في الصّحيح مِنْ رواية ابن عبّاس عنه، وروى عنه عبد الله بن عبّاس، وشُريح بن عبيد الحضرميّ، وروى ابن عباس، عن الصَّعْب بن جَثَّامةَ أنه حدَّثَهُ أنه جاء رسولَ الله صَلَّى الله عليه وسلم بالأبواء يومئذ ـــ يعني: وهو مُوجَّهٌ إلى الحُدَيْبِيَة ـــ بحمارِ وَحْشٍ، فأهداهُ له، فردَّه رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم. قال الصَّعْبُ: فلما رأى ما بِوَجْهى مِنْ كَرَاهِيَةِ رَدِّ هديتى قال: "إنّا لم نَرُدَّ إِلاَّ أَنَّا حُرُمٌ" قال: وسألت رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم يومئذٍ، فقلت: إنّا نُصبح الغارةَ في غَبَشِ الصبح، فنصيب الولدانَ تحت بطُونِ الخيل. فقال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم: "هو مع الآباء". وفي رواية: "هم منهم".قال: وسمعته يومئذٍ يقول: "لاَ حِمَى إِلاَّ لله ورسوله". وروى أَبِو عَمْرو بن حِمَاس قال: مَرّت بنو لَيْث يوم الفَتْح وحدها وهم مائتان وخمسون يَحْمِلُ لِوَاءَهم الصَّعْبُ بن جَثَّامَة، وكان الصَّعْب ممن شهد فَتْح فارس.
يقال: مات في خلافة أبي بكر، ويقال: في آخر خلافة عمر؛ ويقال: مات في خلافة عثمان، وشهد فَتْح اصطخر؛ فلما فتحت اصطَخْر نادَى منادٍ: أَلاَ إنَّ الدجال قد خرج؛ فلقيهم الصّعب بن جثَّامة، قال: لقد سمعتُ رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم يقول: "لاَ يَخْرُجُ الدَّجَّالُ حَتَّى يَذْهُلَ النَّاسُ عَنْ ذِكْرِهِ..." الحديث.