تسجيل الدخول


طلحة بن عبيد الله بن عثمان بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة بن كعب...

شهد طلحة أُحُدًا مع رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، وكان فيمن ثَبَتَ معه يومئذ حين ولّى النّاس، وبايعه على الموت، ورَمى مالكُ بن زُهير يومَ أُحُدٍ رسولَ الله صَلَّى الله عليه وسلم، فاتّقى طلحة بيده عن وجه رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم فأصاب خنصره فََشَلّت، فقال حين أصابته الرّمية: حَسِّ، فقال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم: "لَوْ قَالَ بِسْمِ اللهِ لَدَخَلَ الجَنَّةَ"(*)، والنّاس ينظرون، وكان طلحة قد أصابته يومئذٍ في رأسه المصلّبة، ضَرَبهُ رجلٌ من المشركين ضَرْبَتَينِ، ضَرْبَةً وهو مقبل، وضربة وهو مُعْرِض عنه، فكان قد نُزِفَ منها الدمُ، وكان ضرار بن الخطّاب الفهري يقول: أنا والله ضربتُه يومئذٍ، وشهد طلحة الخندق، والمشاهد كلّها مع رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم.
وروى عامر الشعبيّ قال: أُصيب أنفُ النّبيّ صَلَّى الله عليه وسلم ورَباعيّتُه يوم أُحُدٍ، وإنّ طلحة بن عُبيد الله وَقَى رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم بيده فضُربت فشَلّتْ إصْبَعه(*).
وروى قيس قال: رأيتُ إصبعَي طلحة قد شَلّتا، اللّتين وقى بهما النّبيّ صَلَّى الله عليه وسلم يوم أُحُد.
وروت عائشة، وأمُّ إسحاق ــ ابنتا طلحة ــ قالتا: جُرح أبونا يوم أُحُد أربعًا وعشرين جراحة، وقع منها في رأسه شَجّةٌ مربّعة وقُطِعَ نَساه، يعني: عِرْق النَّسَا، وشَلّت إصبعه، وسائر الجراح في سائر جسده، وقد غلبه الغَشيُ ورسولُ الله صَلَّى الله عليه وسلم مكسورةٌ رباعيّتاه مشجوج في وجهه، قد عَلاَه الغشي، وطلحة محتمله يَرْجِعُ به القَهْقَرى، كُلّما أدركه أحدٌ من المشركين قاتَلَ دونه حتّى أسنده إلى الشِّعْب(*).
وروت عائشة أمّ المؤمنين قالت: حدّثني أبو بكر قال: كنتُ في أوّل من فاءَ إلى رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم يوم أُحُدٍ، فقال لنا رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم: "عَلَيْكُمْ صَاحِبَكُمْ"، يريد: طلحة، وقد نُزِفَ فلم ينظر إليه، وأقبلنا على النّبيّ صَلَّى الله عليه وسلم(*).
وروى عُبيد الله بن عبد الله بن عُتبة قال: قال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم: "مَنْ أراد أن ينظر إلى رجلٍ قد قضى نحبه؛ فلينظر إلى طلحةَ بن عُبيد الله"(*)، قال حُصين: قاتلَ طلحةُ عن رسولِ الله صَلَّى الله عليه وسلم، حتّى جُرِحَ يومئذٍ.
الاسم :
البريد الالكتروني :
عنوان الرسالة :
نص الرسالة :
ارسال