1 من 2
عاصم بن عدي: بن الجدّ بن العَجْلان بن حارثة بن ضُبيعة بن حرام البلويّ العجلانيّ، حليف الأنصار.
كان سيد بني عجلان، وهو أخو معن بن عديّ، يُكْنَى أبا عمرو، ويقال أبا عبد الله.
واتفقوا على ذكره في البدريّين، ويقال: إنه لم يشهدها، بل خرج فكُسر فردَّه النّبيّ صَلَّى الله عليه وسلم من الرَّوْحاء، واستخلفه على العالية من المدينة، وهذا هو المعتمد، وبه جزم ابن إسحاق وغيره وله رواية عند أحمد.
وأورد الوَاقِدِيُّ بسندٍ له إلى أبي القداح بن عاصم أن رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم خلّف عاصمًا على أهل قُبَاء والعالية لشيءٍ بلغه عنهم، وضرب له بسهمه وأجْرِه؛ وقال: شهد أحدًا وما بعدها.(*)
وفي المُوَطَّأِ والسُّنَنِ من طريق أبيه إلى أبي القداح بن عاصم عنه.
وأخرجها البُخَارِيُّ في "التّاريخ" عن أبي عاصم، عن مالك.
وروى عنه أيضًا الشّعبي والطّبراني، وله ذِكْرٌ في الصّحيح مِنْ حديث سهل بن سَعْد في قصة المتلاعنين.
وغاير البَغَوِيُّ بين عاصم بن عديّ العجلاني وبين عاصم والد أبي القداح، فوهم. وصرَّح ابن خزيمة في صحيحه بأنَّ والد ابن القداح هو عاصم بن عديّ العجلاني.
وقال ابْنُ سَعْدٍ وابْنُ السَّكَنِ وغيرهما: مات سنة خمس وأربعين، وهو ابنُ مائة وخمس عشرة. وقيل عشرين.
وقال الزُّبَيرُ بْنُ بَكَّارٍِ في ترجمة عبد الرّحمن بن عوف: ومن ولده عمرو ومَعْن وزيد، وأمهم سَهْلة بنت عاصم بن عدي العجلانيّ، كان عبد العزيز بن عمران يحدِّثُ عن أبيه، عن جدّه عبد العزيز بن عمر بن عبد الرّحمن بن عوف، قال: عاش عاصم بن عديّ عشرين ومائة سنة، فلما حضرته الوفاة بكى عليه أهلُه، فقال: لا تبكوا علي، إنما فنيت فناء. وذكر الطّبري أنه كان قَصِير القامة.
(< جـ3/ص 463>)
2 من 2
عاصم بن عدي.
غاير البغوي بينه وبين والد أبي البَدّاح، وهو واحد؛ ونبهت عليه في القسم الأول.
(< جـ5/ص 132>)