عاصم بن عدي بن الجد بن العجلان بن حارثة بن ضبيعة بن حرام البلوي...
عَاصِم بن عَدِيّ بن الجدّ البَلَوي، حليف بني عُبَيْد بن زيد، من بني عَمْرو بن عوف، من الأَوس، من الأنَصار:
يُكْنَى أبا عبد الله، وقيل: أبا عُمر، وأبا عمرو. قال محمّد بن عمر: كان يكنى أبا بكر. وهو أخوه معد بن عدي، وله عقب، وهو وَالد أَبي البَدَّاح بن عاصم.
وقال الزُّبَيرُ بْنُ بَكَّارٍِ في ترجمة عبد الرّحمن بن عوف: ومن ولده عمرو، ومَعْن وزيد؛ وأمهم سَهْلة بنت عاصم بن عدي العجلانيّ. وكان عاصم قصيرًا، وكان يخضب بالحنّاء، وذكر موسى بن عقبة عاصم بن عديّ، وأخاه معن بن عديّ فيمن شهد بدرًا. ويقال: إنه لم يشهدها، بل خرج فكُسر فردَّه النّبيّ صَلَّى الله عليه وسلم من الرَّوْحاء، وأورد الوَاقِدِيُّ بسندٍ له إلى أبي القداح بن عاصم أن رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم خلّف عاصمًا على أهل قُبَاء والعالية لشيءٍ بلغه عنهم، وضرب له بسهمه وأجْرِه؛ وقال الواقدي: شهد أحدًا وما بعدها.
وعاصم بن عدي سيد بني العَجْلان، وصاحب عُويمر العجلاني الذي قال له: سَلْ لي يا عاصم عن ذلك رسولَ الله صَلَّى الله عليه وسلم في حديثِ اللّعان، وبعثه رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم من تَبوك ومعه مالك بن الدُّخْشُم فأحرقا مسجد الضِّرار ببني عمرو بن عوف بقُباء بالنار.
ورُوي عن عاصم بن عَدِيّ: أَنَّ رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم رَخَّص للرِّعاء في البيتوتة، يرمون يوم النحر واليومين اللذين بعده، يجمعونهما في أَحدهماأخرجه النسائي في السنن 5/ 273 كتاب الحج باب رمي الرعاة (225) حديث رقم 3069.. له رواية عند أحمد، ويروى عنه في المُوَطَّأِ والسُّنَنِ، وأخرجها البُخَارِيُّ في "التّاريخ"، وروى عنه أيضًا الشّعبي، والطّبراني.
ومات عاصم سنة خمسٍ وأربعين بالمدينة في خلافة معاوية بن أبي سفيان ــ رضي الله عنه ــ وقد بلغ قريبًا من عشرين ومائة سنة، وكان عبد العزيز بن عمران يُحدِّث عن أبيه عن جدّه قال: عاش عاصم بن عديّ عشرين ومائة سنة، فلما حضرته الوفاة بكى أهلُه، فقال: لا تبكوا عَلَيّ، فإِنما فنيت فناء.