تسجيل الدخول


عبد الله بن علقمة بن خالد بن الحارث الأسلمي

عبد الله بن أبي أَوْفَى الأسلميّ، واسم أبي أوْفَى عَلْقَمة بن خالد بن الحارث من خُزاعة:
كنيته أبو معاوية، وقيل: أبو إبراهيم، وقيل: أبو محمد. هو ابن أبي أوفى الصحابي المشهور. أخو زيد بن أبي أوفى. ابن أخي عبد الله بن أبي أوفى. كُفَّ بصره، وكان يصبغ رأْسه ولحيته بالحناءِ، وكان له ضفيرتان. قال إسماعيل بن أبي خالد: رأيتُ عبد الله بن أبي أوفَى خضابه أحمر. قال أبو خالد: رأيتُ ابن أبي أوفَى أحمر الرأس واللحية. قال أبو سعد البقّال: رأيتُ ابن أبي أوفَى عليه برنس من خَزّ أدكن.
شهد الحديبية، وبايع بيعة الرضوان، وشهد خيبر، بَنِي النَّضِير والخندق وقُرَيْظَة وما بعدها من المشاهد. قال محمد بن عمر: قد روى الكوفيّون عن عبد الله بن أبي أوفَى ما ترى في مشاهده وأمّا في روايتنا فأوّل مَشهد شهده عندنا خَيبر وما بعد ذلك. قال إسماعيل بن أبي خالد: رأيتُ بيده، وفي واية أخرى: رأيتُ علي ساعد عبد الله ضربه فقلتُ: ما هذه؟ قال: ضُرِبْتُها يوم حُنين، قلتُ: وشهدتَ حُنينًا؟ قال: نعم وقبل ذلك. عن عَمْرو بن مرة: سمعت ابْنَ أبي أوفى ـــ وكان من أصحاب الشجَرة. قال سعيد بن جُمْهان: كنّا نقاتل الخوارج مع عبد الله بن أَبِي أَوْفَى، فلحق غلام له بهم فناديناه وهو من ذلك الشّطّ: يا فَيْروز هذا مولاك عبد الله، قال: نِعْمَ الرجل هو لو هاجر، فقال ابن أبي أوفى ما يقول عدوّ الله؟ قلنا يقول: نِعْمَ الرجل لو هاجر، فقال: هِجْرةٌ بعد هجرتي مع رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم ثلاث مرار؟ سمعتُ رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم يقول: "طوبَى لمن قتلهم وقتلوه"(*).
ذكره المرزباني في "معجم الشعراء"، وله ولأبيه علقمة صحبة، قال ابن حجر العسقلاني: ولم أر لوالده أوْفَى ذِكْرًا، فكأنه مات قبل الإسلام، وترك ولده هذا فيكون من أهل هذا القسم ــ وهو قسم من ذكر في الصحابة من الأطفال الذين ولدوا في عهد النبي صَلَّى الله عليه وسلم وقد مات النبي صَلَّى الله عليه وسلم وهم دون سن التمييز وقد ذكرهم لغلبة الظن أن الرسول صَلَّى الله عليه وسلم رآهم استنادًا على أن الصحابة كانوا حريصين على إحضار أولادهم عنده عند ولادتهم ليحنكهم ويسميهم تبركًا به، ولم يورد له أو لها شيئا. قال محمد بن أَعين أبو العَلانيَة المَرَئيّ: كنتُ بالكوفة فرأيتُ عبد الله بن أبي أوفَى أَحْرَمَ من الكوفة من مسجد الرَّمَادة وَجَعَلَ يُلَبِّي. روى أحاديث شهيرة. قال عبد الله بن أَبِي أَوْفَى: كان رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم إذا أتاه قوم بِصَدقتهم قال: "اللهم صَلِّ عليهم" فأتاه أَبِي بصدقته فقال: "اللهم صَلِّ عَلَى أَبِي أَوْفَى"(*). وروى عنه أيضًا أبو إسحاق الشّيباني، والحكم بن عُيينة، وسلمة بن كُهَيل، وإبراهيم بن السكسكي، وعمرو بن مرة، وشَعْثاء الكوفية، ورواه الأعمش. روى أَبو عيسى الترمذي، عن عبد اللّه بن أَبي أَوفى: أَنه سُئِل عن الجراد، فقال: غزوتُ مع رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم سِتَّ غَزَوات نأْكل الجراد، وفي رواية سبع غزوات. وقال أبو عيسى: هذا حديث حسن صحيح. عن سالم أَبي النضر، مولى عُمَر بن عبيد اللّه، وكان كاتبه، قال: كتب إِليه عبد اللّه بن أَبي أَوفى أَن رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم قال: "اعْلَمْ أَنَّ الْجَنَّةَ تَحْتَ ظِلَالِ الْسُّيُوفِ" (*)أخرجه البخاري في الصحيح 5/547، 548، في كتاب الجهاد. قال ابن أبي أوفى‏:‏ كان أصحابُ الشّجرةِ ألفًا وأربعمائة، وكانت أسلم ثُمْنَ المهاجرينَ يومئذ‏. قال عمرو: سمعتُ عبد الله بن أبي أوفَى وكان من أصحاب الشجرة. لم يزل عبد الله بن أبي أوفَى بالمدينة حتى قُبض النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم، فتحوّل إلى الكوفة، فنزلها سنةَ ست أو سبع وثمانين حيث نزلها المسلمون، وابتنى بها دارًا في أسلم، وكان قد ذهب بَصَرُه، وتُوفّى بالكوفة سنة ستّ وثمانين، وكان آخر مَنْ مات بها من الصحابة، ويقال: مات سنة ثمانين.
الاسم :
البريد الالكتروني :
عنوان الرسالة :
نص الرسالة :
ارسال