1 من 3
ز ـــ عبد الله بن خُنَيْس: يأتي في عبد الرحمن.
(< جـ4/ص 65>)
2 من 3
عبد الرحمن بن خَنْبَش: بمعجمة ثم نون ثم موحّدة، بوزن جعفر، التميمي.
قال ابْنُ حِبَّانَ: له صحبة. وقال البغوي: سكن البصرة، وتبعه ابن عبد البر. وذكره البخاري في الصحابة. وقال في إسناده نظر.
وأخرجه أَبُو زُرْعَة الرازي في مسنده فيمن اسمه عبد الله. وقال أحمد: حدثنا عَفّان ويسار بن حاتم؛ قالا: حدثنا جعفر بن سليمان بن أبي التيّاح، قلت لعبد الرحمن بن خَنْبش ـــ وكان شيخًا كبيرًا: أدركْتَ النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم؟ قال: نعم. قلت: كيف صنع ليلَة كادَتْهُ الشياطين؟ قال: تحادَرَتْ عليه الشياطينُ من الأوْدِية والجبال وفيهم شيطان معه شُعْلةٌ من نار، فلما رآهم وجِل، وجاء جبرائيل، فقال: يا محمد؛ قل. قال: "وَمَا أَقُولُ"؟ قال: قُلْ أعوذ بكلمات الله التامّات... الحديث(*).
وأخرجه ابْنُ مَنْدَه، من طريق أبي قُدامة الرقاشي، وعلي المديني؛ كلاهما عن جعفر، وقال في روايته: سأل رجلٌ عبد الله بن خَنْبَش، وكان رجلًا من بني تميم.
وأخرجه أبو زُرْعة في مسنده عن الوزيري، عن جعفر كذلك.
وأخرجه أَبُو بَكْر بْنِ أَبِي شَيْبَةَ، والبزّار، والحسن بن سفيان، مِنْ طرق كلهم عن عفان.
وحكى ابنُ أَبِي حَاتِمٍ أن عفان رواه عن جعفر، فقال: عن عبد الله بن خَنْبش، قال: وعبد الرحمن أصحّ.
وفي رواية أبي بكر: سأل رجل عبد الرحمن بن خَنْبَش فذكره. قال البزار: لم يَرْوِ عبد الرحمن غيره فيما علمت. وقال ابن منده: في حديثه إرسال. وتعقبه أبو نعيم بأنَّ أبا التياح صرَّحَ بسؤاله له ـــ يعني فلا إرسال فيه. انتهى.
ولعل ابن منده أَراد أنه لم يصرّح بسماعه لذلك مِنْ رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، لكن المعتمد على مَنْ جزم بأن له صحبة.
وحكى ابْنُ حِبَّانَ في اسْمِ والده حُبْشي، بضم المهملة وسكون الموحدة بعدها معجمة ثم ياء ثقيلة؛ كذا رأيته بخط الصدر البكري، وأَظنّه تصحيفًا. نعم حكى أبو نعيم أنه قيل فيه خُنَيْس، بمعجمة ثم نون، مصغرًا وآخره مهملة. والأول أثْبَت.
(< جـ4/ص 254>)
3 من 3
عبد الله بن خُنَيس العامري:
ذَكَرَهُ وثيمة في "كتاب الرّدة" وذكر عن ابن إسحاق أنه ممَّنْ ثبت على إسلامه، وقام في ذلك خطيبًا، وله أشعار منها:
لَعَمْرِي
لَئِنْ
أَجْمَعَتْ
عَامِرٌ عَلَى كُفْرِهَا بَعْدَ إِسْلَامِها
وَمُنَاهُمُ قُرَّةُ التُّرّهَاتِ لَقَدْ رُزِئِتْ
عظْمَ أَحْلَامِها
أَضَاعَ
الصَّلَاةَ
بَنُو عَامرٍ وَأَهْلَكَهَا
مَنْعُ أَنْعَامِهَا
وَفِي مَنْعَهِا الحَقَّ سَفْكُ الدِّماَءِ وَوَصْمُ النِّسَاءِ
لأيْتامِهَا
[المتقارب]
وَاسْتَدْرَكَهُ ابْنُ فَتْحُون، وقال: قرة المذكور في هذا الشعر هو ابنُ هبيرة اليشكري، وكان زعيمهم في أيام الردة.
وَذَكَرَهُ أَبُو عُمَر، لكن لم ينبه على أمْرِ رِدّته.
(< جـ5/ص 66>)