عتبان بن مالك بن عمرو بن العجلان بن زيد بن غنم بن سالم بن عوف بن عمرو بن
شهد بدرًا وأُحُدًا والخندق.
روى عتْبَان بن مالك أنه قال: كنت أَوُّمُّ قومي ــ بني سالم، وكان إِذا جاءَت السيول شَقَّ عليَّ أَن اجتاز واديًا بيني وبين المسجد، فأَتيت النبي صَلَّى الله عليه وسلم فقلت: يا رسول الله، إِني يشق عليَّ أَن أَجتازَه، فإِن رأَيت أَن تأْتيني وتصلي في بيتي مكانًا أَتَّخِذُهُ مصلى؟ قال: "أَفعل". فجاءَني الغد فاحتسبته على خزِيرة فلما دخل لم يجلس حتى قال: "أَين تحب أَن أُصلي في بيتِك؟" فأَشرت إِلى الموضع الذي أُصلي فيه. فصلى فيه ركعتين. وإِنما طلب ذلك لأَنه كان قد عمي، وقيل: كان في بصره ضعف وذُكر للنبيّ صَلَّى الله عليه وسلم، التّخَلّفَ عن الصّلاة فقال: "هل تسمع النداء؟" فقال: نعم. فلم يُرخّص له. ويُعدُّ في أهل المدينة.
آخى رسولُ الله صَلَّى الله عليه وسلم، بين عِتْبان بن مالك وعمر بن الخطّاب، ومات رضي الله عنه بعد أن كَبُرَ سِنُه، في خلافة معاوية بن أبي سفيان.