1 من 2
سَهْلُ بْنُ رَافِعِ بْنِ أَبِي عَمْرٍو
(ب د ع) سَهْل بن رَافع بن أَبي عَمْرو بن عَائذ بن ثَعْلَبة بن غَنْم البَلَوِيّ.
شهد أُحُدًا، وتوفي في خلافة عمر، وهو الذي لَمَزه المنافقون، روت عنه ابنته عُمَيْرَة أَنه خرج بزكاته من تَمْر، وبابنته عميرة إِلى النبي صَلَّى الله عليه وسلم، فصبَّه، ثم قال: يا رسول الله، إِن لي إِليك حاجةً، قال: "وَمَا هِيَ" قال: تدعو الله لي ولها، فليس لي ولد غيرها، قالت: فوضع رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم يده عَليّ، وأُقْسِم بربه لكأَنَّ بَرْدَ يدِ رسول الله على كبدي (*)ذكره الهيثمي في الزوائد 7/ 36، 9/ 232..
أَخرجه ابن منده، وأَبو نعيم. هكذا.
وأَما أَبو عمر فإِنه قال: سهل بن رافع بن أَبي عمرو بن عائذ بن ثعلبة بن غَنْم بن مالك ابن النجار، له أَخ يسمى سهيلًا، وهما اليتيمان اللذان كان لهما المِرْبَد الذي بني رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم فيه المسجد، كانا يتيمين في حجْر أَبي أُمامة أَسعد بن زرارة لم يشهد بدرًا وشهدها أَخوه سهيل.
قلت: لم يذكر ابن منده ولا أَبو نعيم أَيضًا أَنه صاحب المِرْبَد الذي بنى رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم فيه مسجده، أَما ابن منده فلأَنه جعل صاحبي المربد سهلًا وسهيلًا ابني بيضاءَ، وأَما أَبو نعيم فلأَنه ذكر أَن صاحبي المِرْبَد سهل وسهيل ابنا عمرو الأَنصاريان، ونذكره بعد هذه الترجمة، ووافقه ابن إِسحاق، وأَما أَبو عمر فجعل هذا وأَخاه صاحبي المربد، ووافقه غيره من العلماءِ، منهم: هشام بن الكلبي، وابن حبيب، ومن العجب أَن أَبا نعيم ذكر سهيل بن رافع بن أَبي عمرو الأَنصاري النجاري، وقال: هو أَخو سهل صاحب المِرْبَد، ولم يذكر في هذا أَنه صاحب المِرْبَد، وجعل هذا بلويًا، وجعل أَخاه أَنصاريًا، من بني مالك بن النجار، وهذا تناقض ظاهر، والله أَعلم.
(< جـ2/ص 574>)
2 من 2
سَهْلُ بْنُ عَمْرٍو الأَنْصَارِيُّ
(ع س) سَهْل بن عَمْرو الأَنْصَارِيّ النَّجَّاريّ، أَخو سُهَيل، وهما صاحبا المِرْبد، الذي بنى فيه رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم مَسْجدَه، وكانا في حجر أَسعد بن زرارة، توفي في عهد رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم.
وروى أَبو نعيم، عن إِبراهيم بن سعد، عن ابن إِسحاق، قال: بركت ناقة رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم على باب مسجده، وهو يومئذ مِرْبدٌ لغلامين يتيمين، من بني مالك ابن النجار، وهما سَهْل وسُهَيل ابنا عمرو.
وذكر أَبو عمر أَن المربد كان لسهل وسهيل ابني رافع.
أَخرجه كذا أَبو نعيم، وأبو موسى، وإِنما لم يخرجه ابنُ منده، لأَنه ظن أن صاحبي المِرْبد ابنا بيضاءَ، وأَما أَبو عمر فقد ذكر سَهْل بن رافع، وقد تقدم الكلام عليه فيه.
(< جـ2/ص 579>)