عمرو بن عبد العزى بن عبد الله بن رواحة بن مليل بن عصية السلمي
((عمرو بن عبد العزى بن عبد الله بن روَاحة بن مُلَيْل بن عُصيَّة السلمي الشاعر. وقيل في نسبه غير ذلك.)) ((قال المَرْزَبَانِيُّ: يقال اسمه عمرو، ويقال عبد الله بن عبد العزّى بن قَطَن بن رياح بن عَصَر بن معيص بن خُفَاف بن امرئ القيس بن بَهْز بن سليم. ويقال هو عمرو بن الحارث ابن عبد العزى)) ((أبو شجرة السلمي. تقدم في عَمْرُو بْن عَبْدِ العُزَّى، ويقال اسمه سليم بن عبد العزى)) ((سليم بن عبد العزيز بن عبيد السّلميّ)) ((وقع ذِكْرُه في كتاب "الردة" لوثيمة، لكنه قال: أبو شَجَرة بن شريد؛ فكأنه نُسب إلى جده لأمه. وسيأتي بأبسط مِنْ هذا في أبي شجرة في الكنى.))
((أمُّه الخنساء بنت الشريد الشاعرة المشهورة)) ((ذكرته في هذا القسم؛ لأن الخنساء أسلمَتْ هي وأولادها كما سأبينه في ترجمتها.))
((أسلم مع أُمّه، ثم ارتدّ في زمن أبي بكر، وقاتل المسلمين. قال المبرّد في "الكامل": كان من فتاك العرب، واشتهر عنه في زمن الردّة قوله في قصيدة:
أَلاَ أَيـُّهَا المُدْلِى بِكَثْرَةِ قَوْمِهِ وَحَظُّكَ مِنْهُم أَنْ تُذَلَّ وَتُقْهَرا
سَلِ النَّاسَ عَنَّا كُلَّ يَوْمِ كِرِيهَةٍ إِذَا مَا التَقَيْنَـا دَارِعِينَ وَحُسَّرَا
[الطويل]
ويقول فيها:
فَرَوَّيتُ رُمْحِي مِنْ كَتِيبَةِ خَالِدٍ وَإِنِّي لأَرْجُو بَعْدَهَا أَنْ أُعَمَّرَا
[الطويل]
ثم أسلم وقدم على عمر؛ فقال له: أنا أبو شجرة السّلمي، فأعطني. فقال: ألست القائل: فروَّيت رُمْحي ــــ ثم علاه بالدِّرَّة فسبقه عَدْوًا وركب راحلته فنجا وهو يقول:
قَدْ ضَنَّ عَنَّا أَبُو حَفْصٍ بِنَائِلِهِ وَكُلُّ
مُختَبِـطٍ
يَومـًا
لَهُ
وَرَقُ
مَا زَالَ يَضْرِبُنِي حَتَّى جَذَيتُ لَهُ وَحَالَ مِنْ دُونِ بَعْضِ الرّعْيَةِ الشَّفَقُ
[البسيط])) ((مخضرم كثير الشعر، وله مع عمر خبر مشهور، يعني خبره معه الماضي، وله من أبيات في العباس بن مرداس يقول فيها:
وَعَبَّاسٌ يَدبُّ لِيَ المَنَايَا وَمَا أَذْنَبْتُ إِلَّا ذَنْبَ صَخْرِ
[الوافر]
وبقيةُ خبره في عَمْرو بن عبد العزى من كتاب "الردة" للواقدي.)) ((كان يسكن البادية. ذكر الزُّبَيْرُ بْنُ بَكَّارٍ في ترجمة خالد بن الوليد، قال: وقال أبو شَجرة بن عبد العُزّى السلمي في قتال خالد أهْل الردة:
وَلَوْ سَأَلَتْ سلمى غَدَاةً مَرَامِر كَمَا كُنْتُ عَنْهَا سَائِلًا لَوْ نَأَيْتُهَا
وَكَانَ الطِّعَانُ فِي لُؤَيِّ بنِ غَالِبٍ غَدَاةَ الجِوَاءِ حَاجَةً فَقَضَيْتُهَا
[الطويل])) الإصابة في تمييز الصحابة.